أعلنت واشنطن أمس الخميس (13 أغسطس / آب 2015) إنها أبلغت بكين بقلقها المتزايد بشأن تدهور اوضاع حقوق الانسان في الصين، مؤكدة ان هذا الملف سيكون في صلب زيارة الدولة التي سيقوم بها الرئيس الصيني شي جينبينغ الى واشنطن في سبتمبر/ ايلول.
وقال مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الديموقراطية وحقوق الانسان توم مالينوفسكي ان هذا الملف كان في صلب الاجتماع السنوي "للحوار حول حقوق الانسان" بين الولايات المتحدة والصين والذي يجري هذا العام يومي الخميس والجمعة في مقر الخارجية في واشنطن.
وقال مالينوفسكي للصحافيين اثر مباحثاته مع المدير العام لوزارة الخارجية الصينية لي جونهوا ان "هناك في الولايات المتحدة شعورا متعاظما بالقلق العميق ازاء مسار حقوق الانسان في الصين".
واضاف ان الرسالة التي نقلها الى المسؤول الصيني كانت "واضحة ومباشرة"، مشيرا الى ان واشنطن "شددت على اهمية احراز تقدم كي تحترم الصين قوانينها والتزاماتها الدولية".
ولفت المسؤول الاميركي الى انه ابلغ الوفد الصيني بقلقه ازاء "التدهور الاخير لوضع حقوق الانسان" في الصين "والحدة المتزايدة في خطاب الحكومة الصينية وقوانينها بشأن مكافحة ما تصفه ب+التسلل الثقافي والنفوذ الغربي+".
واضاف ان هذا الامر "يطرح اسئلة خطرة: هل ستبقى الصين على المدى البعيد على مسار يؤدي الى مزيد من الانفتاح والاندماج العالمي، ام انها بدأت بالانغلاق على نفسها".
واكد مالينوفسكي انه يعتبر ان انغلاق القوة الاقتصادية الثانية في العالم "يضر بمصالح غالبية الصينيين، ونظرا الى نفوذ الصين واهميتها فان هذا الامر هو كذلك مصدر قلق للمجتمع الدولي".
واذ ذكر المسؤول الاميركي بأن ملف حقوق الانسان الشائك جدا كان في صلب المحادثات التي جرت بين البلدين في نهاية حزيران/يونيو في واشنطن في اطار "الحوار الاستراتيجي والاقتصادي"، اكد ان هذا الملف "سيكون في مقدمة المواضيع التي سيتم بحثها خلال زيارة الدولة التي سيقوم بها الرئيس شي جينبينغ في سبتمبر/ ايلول " الى واشنطن حيث سيحل ضيفا على الرئيس باراك اوباما.
بالمقابل اقر مالينوفسكي بأن الطرف الصيني اثار مسألة اعمال العنف العرقية في الولايات المتحدة، مشددا على ان "الولايات المتحدة لا تزعم ابدا انها مثالية".