الإنهاك الحراري هو أكثر الحالات شيوعاً مع اشتداد حرارة الصيف، وقد يحدث نتيجة للتعرض لدرجات حرارة عالية أو بسبب القيام بمجهود كبير أو عمل شاق والتقصير في شرب الماء. للوقاية يجب تناول كمية كافية من الماء وتفادي تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين والكحول ويفضل استخدام مواصلات مكيفة... وبهذه المناسبة أود أن أشيد بجهود وزارة المواصلات والاتصالات في تطوير خدمة النقل العام وأهمية المضي قدماً في تطوير هذة الخدمات التي باتت من الأمور الضرورية للتطور والنماء، ويجب علينا الاستمرار في تقديم خدمات نقل متميزة لتحقيق مستوى معيشة أفضل للمواطنين والمقيمين بما يتماشى مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030.
وصلتني العديد من الملاحظات من المواطنين عن ضرورة تجهيز غرف انتظار مكيفة في محطات النقل العام، هناك من اقترح طرح مناقصة من أجل العمل على مشروع محطات مكيفة يكون فيها أجهزة للصراف الآلي وإعلانات، جميع هذه الاقتراحات قد تبدو ممتازة، ولكن يجب أن ننظر للأمور من جميع النواحي، مثلاً إذا تم تطبيق هذا الاقتراح ستزدحم المحطة وخصوصاً أوقات الرواتب! وعن تخصيص غرف مكيفة هناك أيضاً سلبيات مثل أن هذة المحطات المكيفة قد تتحول لغرف للمتشردين أو لتجمعات الشباب مما سيسبب إزعاجاً لأصحاب المنطقة.
فيجب دراسة مثل هذه المشاريع من جميع النواحي حيث يتطلب العمل عليها تعاوناً ودعماً من هيئة الكهرباء ووزارة الداخلية لوزارة المواصلات والاتصالات.
هناك العديد من الطاقات البحرينية المبدعة التي يمكن أن تشارك بعمل تصور تصميم ثري دي فريد للمحطات يحتوي على مساحات إعلانية تستفيد منها شركات الاتصالات والبنوك وغيرها من المؤسسات والشركات التي يمكنها رعاية المشروع وذلك لإضافة المزيد من المساهمات الإنسانية والشراكة المجتمعية وخدمة المجتمع لرصيدها وليس النداء للشركات الخاصة فقط، بل للوزارات أيضاً، لو كل وزارة تتبنى تجديد المحطة المقاربة لها بدل ترك العبء على وزارة المواصلات لتمت العملية بسهولة وسرعة. وكذلك المحافظات والمجالس البلدية بدل إنفاق ميزانياتها على الحفلات والبرامج الترفيهية مثلاً!
الميزانيات موجودة، توظيفها بشكل يخدم المجتمع شيء راجع للتفكير الإبداعي الذي ربما تفتقره الجهات الحكومية. هل حاولت الوزارة الترويج لدعم مشروع تجديد المحطات؟ إن مثل هذه المشاريع يمكن أن يكون مكسب لتوليد دخل إضافي بدل كونه عبئاً، وذلك إذا تم العمل عليه بطريقة صحيحة وفتح المجال لشركات التسويق والإعلان لطرح المساحات الإعلانية (على الباصات والمحطات) لزبائنها.
في الوقت الحالي يجب على مستخدمي النقل العام التأكد من أوقات وصول الباصات واتباع التالي للحد من حالات الإنهاك الحراري ومضاعفاته:
الإنهاك الحراري... الأعراض والوقاية من المضاعفات
الإنهاك الحراري هو حالة مرضية مرتبطة بارتفاع حرارة الجسم الداخلية مما يؤثر بشكل سلبي في عمل غالبية أعضاء وأجهزة جسم الإنسان. يحدث بعد أن تتعرض لدرجات حرارة عالية ويعجز الجسم عن تبريد نفسه وغالباً ما يكون مصحوباً بجفاف. هناك نوعان من الإنهاك الحراري :
- استنزاف السوائل وتشمل علامات العطش الشديد، الضعف، الصداع وفقدان الوعي.
- استنزاف الأملاح وتشمل العلامات الغثيان والقيء، وتشنجات العضلات، والدوخة.
رغم أن الإنهاك الحراري ليس بخطورة ضربة الشمس، ولكن يجب أن يؤخذ على محمل الجد فدون التدخل السليم يمكن أن تصل مضاعفات الإنهاك الحراري إلى حد ضربة الشمس التي يمكن أن تتلف الدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى، وتعرض حياة المصاب للخطر.
علامات وأعراض الإنهاك الحراري الأكثر شيوعاً تشمل ارتباك وسرعة التنفس، دوخة، إغماء، تعب، صداع، تقلصات في العضلات أو البطن، الغثيان والقيء، أو الإسهال، شحوب البشرة، سرعة ضربات القلب، لون التبول داكن (علامة على الجفاف).
إذا شعرت بأعراض الإنهاك الحراري، فإنه من الضروري الابتعاد عن الحرارة وأخذ قسط من الراحة، ويفضل الذهاب لأقرب غرفة مكيفة أو أقرب مكان بارد ومظلل وشرب الكثير من السوائل (تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين و الكحول حتي لو كانت باردة)، قم بأخذ دش بارد إذا أمكن أو نقع منشفة في ماء وثلج واستخدامها. إذا فشلت هذه التدابير واستمرت الأعراض يجب طلب المساعدة الطبية الطارئة.
إقرأ أيضا لـ "فاطمة المنصوري"العدد 4724 - الخميس 13 أغسطس 2015م الموافق 28 شوال 1436هـ