العدد 4723 - الأربعاء 12 أغسطس 2015م الموافق 27 شوال 1436هـ

الشبهات تزداد حول استخدام "داعش" السلاح الكيميائي

قال مقاتلون اكراد يحاربون التنظيم الإرهابي "داعش" انهم تعرضوا لهجمات بالاسلحة الكيميائية، وهي ادعاءات نقلها اليوم الخميس (13 أغسطس/ آب 2015) الجيش الالماني ما يعزز الشبهات باستخدام الجهاديين هذا السلاح المحظورة.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الالمانية في برلين لوكالة فرانس برس "وقع هجوم بالسلاح الكيميائي (...) واصيب عدد من عناصر البشمركة (مقاتلون اكراد) بجروح مع التهابات في الجهاز التنفسي".

من جهته، صرح مسؤول كردي رفيع في وزارة البشمركة في كردستان العراق لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه ان قواته "تعرضت عصر الثلثاء في منطقة مخمور (50 كلم غرب اربيل)، الى هجوم بصواريخ كاتيوشا مزودة بمادة الكلور، ما اسفر عن اصابة العديد من عناصر البشمركة".

والكلور الذي استخدم خلال الحرب العالمية الاولى غاز سام محظور في النزاعات المسلحة بموجب المعاهدة حول الاسلحة الكيميائية في 1997.

واوضحت وزارة الدفاع الالمانية ان "خبراء اميركيين وعراقيين في طريقهم لتحديد ما حصل فعلا".

ولم يكن الجيش الالماني الذي درب قوات البشمركة موجودا في الموقع لذلك لا تملك الوزارة اي معلومات خاصة بها.

والجنود الالمان المنتشرون في شمال العراق لتدريب المقاتلين الاكراد ليسوا على الجبهة اذ ان اي مهمة في منطقة معارك يجب ان تحظى اولا بموافقة البرلمان الالماني.

وقال المتحدث ان "الجنود الالمان لم يصابوا او يتعرضوا للخطر (في الهجوم)"، مؤكدا ان "حماية جنودنا في شمال العراق تبقى في اعلى المستويات".

ولم يتهم الجيش الالماني الإرهابيين بانهم وراء الهجوم لكن اتهامات استخدام تنظيم "داعش" الإرهابي السلاح الكيميائي تضاعفت في الاشهر الماضية في العراق كما في سوريا حتى وان كانت هذه الهجمات حتى الان قليلة ولم تؤد الى وفيات.

واشارت وحدات حماية الشعب الكردية والمرصد السوري لحقوق الانسان وخبراء الى هجمات بالسلاح الكيميائي في تموز/يوليو في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا ضد المقاتلين الاكراد.

واكد هؤلاء المقاتلون انهم ضبطوا اقنعة واقية من الغاز تعود للتنظيم الإهرابي معتبرين ان الإرهابيين يخططون لهجمات كيميائية اخرى.

وفي حينها افادت القوات الكردية ان "مقاتليها الذين تعرضوا للغاز اصيبوا بحرقة في الحلق والعينين والانف مع صداع قوي وآلام في العضلات وضعف في التركيز والحركة وتقيؤ".

وفي آذار/مارس الماضي اعلنت حكومة اقليم كردستان العراق ان لديها ادلة على استخدام تنظيم "داعش" الإرهابي غاز الكلور ضد قواتها.

لكن تنظيم "داعش" الإرهابي ليس الجهة الوحيدة التي يشتبه في انها تلجأ من حين لاخر الى هذه الاسلحة. وفي اذار/مارس الماضي اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش نظام الرئيس بشار الاسد بالقاء براميل مليئة بغاز الكلور على المدنيين في القطاعات التي تسيطر عليها المعارضة ورفضت دمشق هذه الاتهامات.

وقرر مجلس الامن الدولي بالاجماع في السابع من اب/اغسطس تشكيل مجموعة خبراء لتحديد "الافراد والجهات والمجموعات والحكومات" المسؤولة عن الهجمات الاخيرة.

 

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً