تابعت في الآونة الأخيرة المشروع الضخم الذي تعمل عليه المؤسسة العامة للشباب والرياضة لبرنامج «كفاءات».
البرامج والمحاضرات التي يشملها «كفاءات»، من دون شك أنها سترتقي بالفئة المستهدفة التي تشارك فيه، وما شدني لتخصيص هذه الزاوية لطرح ما يدور خلف هذا المشروع، هو المشاركة الواسعة من الجنسين في البرامج التدريبية والمحاضرات، إذ تشهد مشاركة واسعة ومتابعة مستمرة من وزير شباب الرياضة هشام الجودر ومدير إدارة الهيئات والمراكز الشبابية بالمؤسسة العامة نوار المطوع.
بعض المحاضرات التي تم تنظيمها، تمنيت أن تتفرع جذورها للأندية والمنتخبات الوطنية، وخصوصاً تلك التي قدمها المحاضر المخضرم نبيل طه عن علم النفس الإيجابي، إذ تحتاج فرقنا ومنتخباتنا لمثل هذه المحاضرات لتهيئتهم نفسياً قبل الاستحقاقات الخارجية.
في الكثير من المشاركات الخارجية للأندية والمنتخبات، يتطرق البعض لعدم تأهيل اللاعبين نفسياً من خلال عقد محاضرات لهم، فاليوم نحن بأمسّ الحاجة لذهاب البرنامج للأندية والمنتخبات واستهدافها، وبذلك سيكون البرنامج قد حقق مكاسب جديدة وكبيرة.
أصبحت البحرين غنية عن التعريف بالمحاضرين المواطنين في الكثير من المجالات، والمؤسسة العامة أعطتهم مساحة كبيرة للبروز من خلال برنامج «كفاءات»، وهي خطوة موفقة وجديرة بالاستحقاق، حتى بات المحاضرون البحرينيون واجهة حقيقية لعكس التطور الذي شهدته البلاد من خلال وجود الكثير من الكفاءات البحرينية المخلصة والقادرة على العطاء.
إن تهيئة الطاقات الشابة وحرص المؤسسة العامة على تأهيلهم، سيحقق الكثير من المكاسب للبلاد، وخصوصاً للرياضة البحرينية، ويدل على أن هناك جيلاً قادماً سيكون قادراً على العطاء في المستقبل القريب، ولابد للمؤسسة أن تواصل برامجها المتنوعة التي تخدم الجيل القادم.
سير المؤسسة العامة على مثل هذه البرامج سيكون لها الأثر في الارتقاء بالكفاءات البحرينية، وستكون جاهزة مستقبلاً للعمل من أي جهة، وهي أساس لتأهيل القادة، وأتمنى ألا تقف المؤسسة عند خط نهاية لهذه المشاريع المهمة التي لم نرَها رياضياً منذ زمن طويل.
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 4723 - الأربعاء 12 أغسطس 2015م الموافق 27 شوال 1436هـ