أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس الأربعاء (12 أغسطس/ آب 2015) أن مسيرة الإصلاح ومكافحة الفساد في البلاد «لن تكون سهلة»، مشيراً إلى أن المتضررين منها سيعملون بجد «لتخريب كل خطوة».
وتأتي تصريحاته غداة إقرار مجلس النواب جملة إجراءات إصلاحية للحكومة بعد أسابيع من التظاهرات ودعوة من المرجع الديني السيدعلي السيستاني، لمكافحة الفساد وتدني مستوى الخدمات.
وقال العبادي: «يجب أن نضرب على أيدي الفاسدين بقوة. يجب أن نحاربهم ونمنعهم. ولهذا أقول لكم إن عملية الإصلاح نسير بها بكل قوة وسنضرب بيد من حديد»، وذلك خلال كلمة متلفزة ألقاها خلال احتفال في بغداد. وأضاف «المسيرة لن تكون سهلة. ستكون مؤلمة».
بغداد - أ ف ب، د ب أ
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس الأربعاء (12 أغسطس/ آب 2015) أن مسيرة الإصلاح ومكافحة الفساد في البلاد «لن تكون سهلة»، مشيراً إلى أن المتضررين منها سيعملون بجد «لتخريب كل خطوة».
وتأتي تصريحاته غداة إقرار مجلس النواب جملة إجراءات إصلاحية للحكومة بعد أسابيع من التظاهرات ودعوة من المرجع الديني السيدعلي السيستاني، لمكافحة الفساد وتدني مستوى الخدمات.
وقال العبادي «يجب أن نضرب على أيدي الفاسدين بقوة. يجب أن نحاربهم ونمنعهم. ولهذا أقول لكم إن عملية الإصلاح نسير بها بكل قوة وسنضرب بيد من حديد»، وذلك خلال كلمة متلفزة ألقاها خلال احتفال في بغداد. وأضاف «المسيرة لن تكون سهلة. ستكون مؤلمة».
وأشار إلى أن الفاسدين «لن يجلسوا دون أن يحركوا ساكناً. أصحاب المصالح والامتيازات سيدافعون عن امتيازاتهم ومصالحهم، بل بعضهم سيقاتل من أجلها، سيحاول تخريب كل خطوة نقوم بها».
وكرر العبادي مراراً خلال كلمته إنه سيكون «صريحاً» و «واقعياً».
وأوضح أن «البعض يريد أن يدعوني إلى مطالب غير واقعية. أنا لن أقوم بمطالب لا يمكن تنفيذها»، مضيفاً «وعدت أن أكون صريحاً وسأكون صريحاً دوماً مع أبنائي الشباب ومع كل المواطنين».
إلا أنه شدد على عدم وجود استثناءات في مسيرة الإصلاح، قائلاً «لن أدافع عن باطل، ولن أدافع عن فاسد. ولكن أقولها بصراحة، لا أتقصد أحداً (...) الفاسد لو كان بحزبي أنا ضده والصالح لو كان في حزب عدوي، أنا معه».
إلى ذلك، طالب العبادي بإبعاد القوات المسلحة والحشد الشعبي عن العمل السياسي لأن من يقاتلون في جبهات القتال يقاتلون من أجل البلد وليس من أجل أحزاب.
وقال العبادي، في كلمة خلال الاحتفال بيوم الشباب العالمي إن «الانتصار على عصابات «داعش» أصبح قريباً ووجدنا خلال زيارتنا لخطوط المواجهة في الأنبار أمس معنويات عالية لمقاتلينا الإبطال وهؤلاء يقاتلون صفاً واحداً».
وقال «إنني أحيي المتظاهرين وعليهم أن يحذروا من أن بعض الجهات ستحاول أن تصطدم مع القوات الأمنية وجرها للتصادم».
وأوضح العبادي أن «هناك مؤامرة على المنطقة لأخذ خيراتها وعلى دول هذه المنطقة أن تساهم في محاربة الإرهاب وأن تركيا انضمت أخيراً لمحاربة هذه العصابات لكني أدعوها إلى احترام حسن الجوار ونرفض ضربها للأراضي العراقية بحجة ضرب حزب «العمال الكردستاني» لأن هؤلاء موجودون في الأراضي التركية فلماذا لا يتم ضربهم في أراضيها».
ولفت إلى أن هناك عوائل مسيحية في العراق حرقت منازلها ومحاصيلها نتيجة الضربات التركية.
وكان مجلس النواب أقر أمس الأول (الثلثاء) بإجماع 297 عضواً من أصل 328، حزمة الاقتراحات التي أقرتها الحكومة لمكافحة الفساد. كما أقر النواب حزمة إجراءات نيابية، قال رئيس البرلمان سليم الجبوري إنها «مكملة» للاقتراحات الحكومية، و»تضبط» بعض ما ورد فيها ضمن إطار «الدستور والقانون».
وشهدت مناطق عدة أبرزها بغداد في الأسابيع الماضية، تظاهرات حاشدة طالب خلالها المحتجون بتحسين الخدمات لا سيما المياه والكهرباء، ومكافحة الفساد ومحاسبة المقصرين في دوائر الدولة.
وتلقت هذه المطالب جرعة دعم مهمة الجمعة مع دعوة السيستاني، الذي يتمتع بتأثير وازن في السياسة العراقية، العبادي إلى أن يكون «أكثر جرأة وشجاعة» ضد الفساد، وذلك عبر اتخاذ «قرارات مهمة وإجراءات صارمة في مجال مكافحة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية». ومن أبرز الإصلاحات التي أقرتها الحكومة إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء «فوراً».
العدد 4723 - الأربعاء 12 أغسطس 2015م الموافق 27 شوال 1436هـ
الله يعينك
لان اللي يبي يحارب الفساد يبي ليه قلب من حديد وصبر مثل صبر ايوب خاصة اذا كان الفساد مستشري