قال مسئولون اليوم الأربعاء (12 أغسطس/ آب 2015) إن مسلحين مجهولين خطفوا 12 من أقلية الهزارة العرقية من سيارة في إقليم غزنة بشرق أفغانستان بعد أيام من قيام مقاتلين من حركة طالبان فيما يبدو بخطف أربعة من الهزارة وقتلهم في نفس الإقليم.
وتأتي واقعة الخطف أمس (الثلثاء) بعد سلسلة تفجيرات انتحارية في كابول الأسبوع الماضي مما زاد من المخاوف من تصاعد العنف الطائفي في الوقت الذي تتسارع فيه وتيرة تمرد طالبان.
وقال مسئولون إن ركاب السيارة كانوا متجهين إلى مدينة غزنة عندما أوقف مسلحون سيارتهم في جاجوري.
وقال نائب حاكم إقليم غزنة محمد علي أحمدي لرويترز "نحن على اتصال بشيوخ القبائل حاليا. سيتحدثون مع الخاطفين لتحرير أبنائنا الهزارة".
والهزارة جماعة عرقية شيعية اضطهدت أثناء فترة حكم حركة طالبان السنية غير أن العنف الطائفي كان نادرا منذ انتهاء حكم طالبان في العام 2001.
ويوم الأحد خطف مقاتلون من طالبان فيما يبدو أربعة من الهزارة أثناء انتقالهم من جاجوري إلى غزنة. وتسعى حركة طالبان لإعادة نظامها الإسلامي المتشدد منذ أن أطاحت بها حملة عسكرية بقيادة الولايات المتحدة في العام 2001.
وقال أحمدي "خطفتهم طالبان من سيارة بطريقة مشابهة وفي وقت لاحق عثرت قوات الأمن على جثثهم".
وفي فبراير/ شباط خطف مسلحون ملثمون 30 من الهزارة في إقليم زابل الجنوبي. وأطلق سراح 19 منهم في مايو/ ايار وقتل اثنان وما زال تسعة مفقودين.
ووفقا لأرقام الأمم المتحدة سقط نحو خمسة مدني بين قتيل وجريح في أفغانستان في النصف الأول من العام.