لا ندري ما الذي يريد مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم الأول ماتشالا أن يفعله بنا في هذه المرحلة الحرجة تماما وخصوصا في مواجهة الفريق الأسترالي، إذ كان الفريق عبارة عن أشباح داخل الملعب ولم تكن هناك أية طريقة لعب فنية وغابت عنه أساليب اللعب، ولم تكن هناك أيضا مصادر الخطورة مع ضعف اللياقة البدنية التي كانت تحتاج إلى الحركة بالكرة والانتقال السلس وهذا لم يكن موجودا بتاتا. أضف إلى ذلك الانسجام المعدوم بين المراكز الثلاثة ما أوجد فراغات ومساحات خالية استفاد منها الفريق الاسترالي للعب بحرية وأريحية. حتى المباراة التي فزنا فيها على أوزبكستان لم يكن فيها منتخبنا الوطني جيدا وفاز بضربة حظ قاتلة في الوقت القاتل بعدما أضاع الفريق الأوزبكي الكثير من الفرص المؤكدة أمام المرمى. ومباراة قطر أيضا في البحرين والتي فاز فيها لم تكن أفضل حالا من سابقتها، إلا أن الفوز أعطانا النفس الأكبر للوصول إلى الملحق بأداء باهت وغريب.

والأربعاء المقبل نحن على موعد من الحسم للتأهل إلى الملحق الآسيوي للذهاب إلى جنوب إفريقيا 2010، ولا ندري ما لدى ماتشالا ليفاجئنا به... وهذا يقودنا لسؤال ملح وضروري، هل ماتشالا ومنذ بداية التصفيات الأخيرة وضع نصب عينيه مباراتي قطر وأوزبكستان، بينما سلم الراية أمام اليابان واستراليا، وهذا ما لحظناه من اهتمام بالغ في مباراتي قطر ومباراة أوزبكستان في طشقند لكي نحصد نقاطهم، ولم نر منه الإعداد الجدي في لقاءات اليابان واستراليا وكأنه جاء لنا لكي يواجه فقط أوزبكستان وقطر حتى وصلنا إلى هذه المرحلة الصعبة والتي من غير المؤكد أن يكون الحسم لنا.

صحيح أننا نلعب بفرصتين الفوز والتعادل، ولكن ليس بالضرورة أن نفوز أو حتى نتعادل، وهذا ما حدث أمام توباغو يوم أن خسرنا اللقاء الحاسم (صفر/1) وكان التعادل فقط ينقلنا إلى ألمانيا 2006 وهذا لم يحدث لنا، فهل هذه المرة يبتسم لنا الحظ مؤقتا لكي ندخل الملحق الصعب؟!

الفترة الزمنية الطويلة بعد مباراة قطر والتي فزنا فيها وقبل لقاء استراليا، ما الذي فعله ماتشالا للفريق في إعداده الجدي لحصد نقاط استراليا. نعم، سيكون الجواب الدوري لم يعطه الفرصة في وضع إعداد للفريق من خلال انشغال لاعبي المنتخب مع أنديتهم، ولكن نقول لو وضع يوما أو يومين فقط من كل أسبوع في إعداد جدي حتى مع غياب المحترفين بإمكانه إعداد الفريق لرفع اللياقة البدنية ووضع التكتيك لحصد نقاط استراليا ولكن هذا لم يحدث!

عموما، نحن في انتظار ما سيخبئه لنا ماتشالا في مباراة الأربعاء المهمة والحاسمة والتي لن نقبل بها بغير الفوز مع عرض يعيد لنا ماء الوجه الذي فقدناه في مبارياتنا السابقة. اليوم نأمل من نجومنا استشعار المسئولية أمامهم في تمثيل بلدهم الغالي، وان يرفعوا علمه عاليا، وان كانت طريقة اللعب بعيدة عن الطموح فعليهم بالروح القتالية والحماس لتعويض كل ذلك. نأمل من نجومنا حصد النقاط للاستعداد للمرحلة الأصعب وإلا فقدنا الأمل، وعليهم التفكير في مباراة الأربعاء فقط أمام أوزبكستان وترك ملحمة الملحق خارجة عن التفكير، وبإذن الله سيحقق نجومنا الفوز وإسعاد الشعب البحريني الأصيل الذي سيقف إلى جانب الأحمر من دون شك. وأخيرا نقولها... الله يستر من أوزبكستان الفريق القوي اذ لا يريد أن يفوت الفرصة عليه، فعلينا الحذر واليقظة وعدم الاستهتار والاستهانة به، ولابد من احترامه إذا أردنا الفوز عليه.

قناتنا الرياضية خارج النص!

في الوقت الذي تتهافت القنوات الفضائية عربيا وعالميا على الحدث لنقله مباشرا بصرف الأموال الطائلة، في هذا الوقت نرى قناتنا الرياضية العزيزة وأمامها حدث مهم في الدور قبل النهائي لكأس اليد والذي جمع الشباب مع باربار يمر مرور الكرام، والأدهى من ذلك وسط انتظار الجماهير والناس لمتابعة هذا اللقاء المهم تعيد لمن ينتظر اللقاء النهائي على كأس سمو ولي العهد مرة أخرى بعدما نقلته مباشرا وفي الوقت الزمني الذي تقام فيه مباراة الشباب مع باربار. نحن لا نبحث عن المعجز ولا نريد من القناة الفضائية الرياضية أن تبتكر لنا الإبداع إذا كان ذلك فوق إمكاناتها الفنية والمالية، ولكن ما السبب وراء عدم نقل هذه المباراة مباشرة مع أن الكاميرات التلفزيونية كانت موجودة في الملعب، بل وتم عرض مباراة الشباب مع باربار في الليلة نفسها مسجلة، مع أننا نعيش عصر التقنية الحديثة والتكنولوجيا ومازلنا نعيش على التقطير في هذا المجال.

ليست هذه المرة الأولى التي تكون فيها قناتنا الرياضية العزيزة في هذه الوضعية، بل كانت لها سوابق أخرى حتى مع مباريات اليد المهمة... في الوقت الذي كنا نشيد بها في نقل أنشطتنا ومسابقاتنا المحلية، ولكن هذه المرة ننتقدها بشدة لعدم النقل المباشر والاكتفاء بالمسجل مع أنها مباراة مهمة جدا. نأمل من قناتنا الرياضية العزيزة ألا يتكرر منها مثل هذا الأمر لإسعاد جماهيرنا التي لا تستطيع الذهاب إلى الملعب بمشاهدة المباريات عبر القناة الرياضية.