توعدت أوكرانيا أمس الثلثاء (11 أغسطس/ آب 2015) باستخدام جميع أسلحتها لمواجهة تقدم الانفصاليين الموالين لروسيا مؤخرا، في حين يقوم وزير الدفاع البريطاني بزيارة لكييف.
واتهمت كييف الانفصاليين في شرق أوكرانيا بشن هجوم صاروخي جديد على شمال ميناء ماريوبول الذي تسيطر عليه الحكومة ويشكل جسراً أرضياً بين مناطق المتمردين وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا.
وصرح المتحدث باسم الجيش الأوكراني فلاديسلاف سيليزنيوف لوكالة «فرانس برس»: «سنستخدم ترسانتنا بأكملها وجميع السبل التي في أيدينا لصد هجوم الأعداء».
وأضاف «لا يمكننا أن نخاطر بحياة جنودنا (...) كان الانفصاليون في السابق يطلقون صواريخ غراد في مناسبات نادرة، أما الآن فإنهم يطلقونها بشكل يومي».
ويتهم الانفصاليون القوات الأوكرانية الحكومية المدعومة من الغرب بالمسئولية عن اندلاع العنف أخيراً على طول جبهة شرق أوكرانيا الممتدة 500 كلم.
واتهم أحد كبار قادة الانفصاليين الجيش الأوكراني بإطلاق 500 صاروخ وقذيفة هاون على مواقع الانفصاليين منذ بعد ظهر الاثنين.
وتحدث عن مقتل أحد عناصر المليشيات ومدني في منطقة دونتيسك الانفصالية.
وصرح قائد الانفصاليين ادوارد باسورين لموقع الانفصاليين الرسمي الإخباري أن «القوات المسلحة الأوكرانية عززت تواجدها حول ماريوبول بنشر 1000 جندي إضافي».
وقال «لقد أرسلوا ما يصل إلى 2000 من عناصر المارينز لتعزيز مواقعهم» في القرى المحيطة بدونيتسك، معقل المتمردين.
وفي مايو/ أيار الماضي صرح الرئيس الأوكراني بيترو بوروشنكو أن الكتيبة القتالية التابعة للجيش الأوكراني في منطقة القتال تضم 50 ألف جندي ومتطوع.
ولم يكشف الانفصاليون عن حجم قوتهم القتالية. وانضموا إلى موسكو في نفي مزاعم بوروشنكو بان نحو 9000 جندي روسي من القوات الخاصة يدعمون الانفصاليين.
وشنت منطقتا دونيتسك ولوغانسك تمرداً بعد الإطاحة بالرئيس الأوكراني المدعوم من روسيا في فبراير/ شباط 2014.
وقتل في الاشتباكات أكثر من 6800 شخص. وتسبب النزاع في تدهور العلاقات بين موسكو والغرب إلى أدنى مستوى لها منذ الحرب الباردة.
كما تسببت الأزمة في تشريد 1,4 مليون شخص وانهيار الاقتصاد الأوكراني المعتمد على صادرات شرق البلاد.
العدد 4722 - الثلثاء 11 أغسطس 2015م الموافق 26 شوال 1436هـ