مُنِي اليوان الصيني بأكبر هبوط له في أكثر من عقدين أمس (الثلثاء) ليبلغ أدنى مستوى له في ثلاث سنوات بعدما فاجأ البنك المركزي الصيني الأسواق بتخفيض قيمته بنحو اثنين في المئة ليطلق شرارة ما يراه بعض المحللين حرب عملات تلوح في الأفق.
ووصف البنك الخطوة بأنها «تخفيض استثنائي» وطرحه كإصلاح في سوق حر لكن بعد سلسلة من البيانات الصينية الضعيفة مع تراجع الصادرات أكثر من 8 في المئة في يوليو/ تموز قال الكثير من الاقتصاديين إن الإجراء يهدف إلى تعزيز تنافسية ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
أشار آخرون إلى أمنية الصين المتمثلة في أن يتم إدراجها في سلة حقوق السحب الخاصة التابعة لصندوق النقد الدولي كان المحرك الرئيسي للقرار دافعين بأن حجم تخفيض العملة لن يكون كافياً لمساعدة المصدرين بقدر كبير.
وبلغت نقطة المنتصف لليوان 6.2298 يوان للدولار مقابل 6.1162 يوان أمس الأول (الإثنين).
وتراجع السعر الفوري لليوان نحو اثنين في المئة إلى نحو 6.3360 يوان مقابل الدولار وهو أدنى مستوى للعملة الصينية منذ سبتمبر/ أيلول 2012 وأكبر هبوط منذ خفض قيمة العملة بشكل رسمي في عام 1994.
وقال رئيس قسم أبحاث النقد في فرع بنك أوف نيويورك ميلون، ايمون ديريك إن حجم هبوط اليوان «نقطة في محيط» مقارنة بزيادة مؤشر الدولار التي بلغت 22 في المئة منذ سبتمبر/ أيلول 2012 لكنه يرى أن الأيام المقبلة مهمة جداً لتحديد ما إذا كانت الصين على أعتاب حرب خفض لقيمة العملات.
وتراجعت عملات بعض الدول التي للصين النصيب الأكبر في تعاملاتها التجارية مثل الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي بفعل القرار الصيني حيث فقد الدولار الأسترالي نحو 1.3 في المئة والدولار النيوزيلندي نحو واحد في المئة بينما تراجع الين إلى أدنى مستوى له في شهرين.
وتراجع الفرنك السويسري إلى أدنى مستوياته منذ أن قام البنك الوطني السويسري بإلغاء سقف عملته يوم 15 يناير/ كانون الثاني عند 1.08675 فرنك لليورو.
وارتفع اليورو إلى أعلى مستوى له في أسبوع ونصف عند 1.10750 دولار.
العدد 4722 - الثلثاء 11 أغسطس 2015م الموافق 26 شوال 1436هـ