التوجه لدورة يوجا أو جلسة للتحفيز الكهربي للعضلات خلال استراحة الغداء يعد أمرا شائعا بين المهنيين الذين يعانون من ضيق الوقت حيث يقولون إنهم مشغولون بالفعل طوال فترة النهار والمساء .
ولكن هل هذا معقول حقا؟
هذه فكرة جيدة، حسبما يقول ميشائيل ناسترلاك من الجمعية الألمانية للطب المهني والبيئي. إذ يفضل أن يحصل الأفراد من أصحاب المهن التي تتطلب جهدا ذهنيا على راحة من التفكير وتصفية أذهانهم خلال رياضة استراحة الغداء.
يجب على الأشخاص الذين يؤدون عملا ذهنيا يتسم بقلة الحركة استغلال ساعة الغداء في الحصول على الحركة التي هم في أمس الحاجة إليها .
ويضيف ناسترلاك أنه على الجانب الأخر يجب على الأفراد الذين يجبرون أنفسهم على ترك مقاعدهم ألا يزيدوا من إجهاد يوم العمل بممارسة الرياضة التي لا يحبونها وقت استراحة الغداء. وبحسب ناسترلاك، لا بأس من الذهاب من أجل استراحة غداء تقضيها جلوسا إذا كان هذا ما ينعشك.
وبالنسبة لأصحاب المهن التي تتطلب جهدا ذهنيا الذين يميلون إلى ممارسة الرياضة في استراحة الغداء يجب أن يفعلوا هذا باعتدال.
وقال ناسترلاك :" من الأفضل ممارسة رياضة خفيفة من عشرين إلى ثلاثين دقيقة ". إذا بالغ أصحاب المهن التي تتطلب جهدا ذهنيا في إجهاد أنفسهم سوف يحتاجون إلى وقت إضافي لاحقا عند العودة إلى مكاتبهم لاسترداد انتعاشهم وأن يصبحوا منتجين مجددا.