قال رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إننا وجهنا الوزراء والمسئولين إلى فتح القنوات أمام الصحافة، وسرعة التفاعل مع كل ما يُطرح فيها من قضايا تهم المواطن، وتختص بها الجهات الحكومية.
جاء ذلك في الاجتماع الذي خصصه سموه اليوم الثلثاء (11 أغسطس/ آب 2015) لكبار المسئولين في البحرين لبحث الموضوعات المتصلة بالشأن الوطني وخصوصاً ما يتعلق بالدور الذي تضطلع به الصحافة الوطنية في الحراك السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
وقال: "إننا أمام هذا الدور المتنامي للصحافة الوطنية فقد وجهنا الوزراء والمسئولين الى فتح القنوات أمام الصحافة، وسرعة التفاعل مع كل ما يُطرح فيها من قضايا تهم المواطن وتختص بها الجهات الحكومية، وإنني أتابع شخصيّاً وبشكل يومي ما يُكتب في الصحافة ومدى تفاعل الوزراء والمسئولين معه".
وأثنى سموه، في هذا الصدد، على هذا الدور، ووجه التحية والتقدير لكتاب الرأي والأعمدة في الصحافة المحلية على ما يقومون به من إسهامات في رصد الأحداث والتطورات وتحليلها من منظور يعكس الشعور الوطني والحس المسئول، مثنياً على دورهم في أخذ زمام المبادرة تجاه أية قضية وطنية أو اقليمية تمس الوطن دون الاكتفاء بردة الفعل، مما جعل صوتهم مسموعا وآراءهم موضع متابعة واهتمام محليا وإقليميا، وخاصة في ظل ما وفرته تكنولوجيا المعلومات والاتصال، فشكراً لأصحاب الرأي والقلم على توعية الرأي العام المحلي والعالمي، ومواجهة الأكاذيب والافتراءات على وطنهم بالصدق والموضوعية، دونما تعد على حق أحد، وجعل المصلحة الوطنية هي الأبدى من أية انتماءات فكرية أو مذهبية أو سياسية..
وأكد رئيس الوزراء أن ما يُظهره كتاب الرأي والأعمدة من مواقف وطنية تجاه مختلف القضايا وتفاعلهم معها وخاصة تلك التي تمس أمن البحرين واستقرارها وانتماءها لهو مبعث تقديرنا واعتزازنا.
ووجه الشكر والتقدير للأسرة الصحافية البحرينية الوطنية الذين هم خير من حمل أمانة الكلمة وأداها بصدق وحيادية، فــ "صحافتنا الوطنية وصلت اليوم وبكل فخر إلى مرحلة متطورة من النضج، جعلتنا نعلنها صراحة بأنهم جزء أصيل في رسم سياسة الحكومة، وفي بناء نهضة الوطن وتقدمه".