يقف إشبيلية الإسباني عقبة أولى بين مواطنه برشلونة وحلم السداسية عندما يتواجه معه، اليوم الثلثاء (11 أغسطس/ آب 2015)، في مباراة الكأس السوبر الأوروبية التي يحتضنها ملعب "بوريس بايشادزه دينامو أرينا" في العاصمة الجورجية تبيليسي.
ويبحث برشلونة، الفائز في نهاية الموسم الماضي بثلاثية الدوري والكأس المحليين ومسابقة دوري أبطال أوروبا، عن تكرار إنجاز 2009 الذي حققه مع مدربه السابق جوسيب غوارديولا من خلال الفوز بالكأس السوبر القارية للمرة الخامسة في تاريخه (سيعادل رقم ميلان الإيطالي) ثم مواصلة مشواره نحو التتويج بالكأس السوبر المحلية على حساب أتلتيك بلباو، وصولا إلى كأس العالم للأندية التي يختتم بها العام.
لكن مهمة فريق المدرب لويس إنريكي الذي يعول في بداية الموسم على عامل الاستقرار في ظل حرمان النادي الكتالوني من التعاقدات حتى يناير المقبل، بسبب مخالفته أنظمة التعاقد مع اللاعبين الصغار، لن تكون سهلة بمواجهة مواطنه المتوج بطلا لمسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" للموسم الثاني على التوالي.
ولكن الأمر المؤكد أن إسبانيا التي تتواجد فرقها في هذه المباراة للمرة السادسة في المواسم السبعة الأخيرة، ستعزز رصيدها من الألقاب إذ ستتوج باللقب للمرة الثانية عشرة من أصل 40 نسخة، وهي تحتل الصدارة أمام إيطاليا (9) وإنجلترا (7).
وفي حال تمكن برشلونة، الذي لم يخسر أمام إشبيلية منذ ذهاب الكأس السوبر المحلية عام 2010 (1-3 لكنه توج باللقب بعد فوزه إيابا 4-صفر)، من إحراز اللقب، فإن ظهيره الأيمن البرازيلي دانيال ألفيش سيتمكن من معادلة إنجاز أسطورة إيطاليا وميلان باولو مالديني الذي توج في 4 مناسبات.
وبعيدا عن إحصائيات البطولة وهيمنة إسبانيا عليها، يخوض برشلونة هذه المباراة التي احتضنتها موناكو من 1998 حتى 2012، قبل أن تبدأ بالتنقل (أقيمت في براغ وكارديف عامي 2013 و2014)، بغياب النجم البرازيلي نيمار الذي سيبتعد عن الملاعب لأسبوعين بسبب التهاب الغدة النكفية، بحسب ما أعلن فريقه الأحد.
وفي ظل غياب نيمار، من المتوقع أن يستعين إنريكي ببدرو رودريغيز، المرشح انتقاله إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي، للعب إلى جانب الأوروغوياني لويس سواريز والأرجنتيني ليونيل ميسي.
في المقابل ستكون المباراة اختبارا هاما لقدرات فريق المدرب أوناي إيمري الذي يخوض الموسم الجديد مع تعديلات بالجملة، إذ عزز صفوفه بتسعة لاعبين جدد أبرزهم الجناح الاوكراني المميز يفغين كونوبليانكا القادم من دنبرو بتروفسك، وصيف النادي الأندلسي في مسابقة الدوري الأوروبي للموسم الماضي.
ويعاني إيمري من مشكلة في دفاعه، إذ لن يتمكن من الاعتماد على قلب الدفاع نيكو باريخا، فيما يحوم الشك حول الوضع البدني للوافد الجديد الفرنسي عادل رامي القادم من ميلان، والبولندي تيموتي كولودسييساك والبرتغالي دانيال كاريسو.