أعلنت السلطات المحلية بمقاطعة سانت لويس الأميركية حالة الطوارئ اليوم الإثنين (10 أغسطس / آب 2015) في أعقاب أعمال العنف التي اندلعت في مدينة فيرجسون بولاية ميسوري في ذكرى قتل المراهق الأميركي الأعزل من أصول أفريقية مايكل براون برصاص ضابط شرطة أبيض.

وقال ستيف ستينجر، المسؤول التنفيذي بمقاطعة سانت لويس: "لن يتم التسامح مع أعمال العنف الأخيرة في مجتمع عمل بلا كلل خلال العام الماضي على إعادة البناء لكي يصبح أكثر قوة".

وأشار ستينجر إلى "احتمالية تضرر أشخاص أو ممتلكات" لدى اتخاذه القرار الذي ينقل السيطرة الشرطية إلى المقاطعة بدلا من قوات فيرجسون المحلية.

في غضون ذلك، تم اعتقال نحو 50 متظاهرا بعد أن قاموا برفع حاجز خارج محكمة المقاطعة أثناء احتجاج سلمي، حسبما أفادت صحيفة "سانت لويس بوست ديسباتش".

ووقع حادثا إطلاق نار ليل الأحد عقب مسيرة لإحياء ذكرى مقتل براون، بحسب قائد شرطة مقاطعة سانت لويس جون بيلمار يوم الاثنين.

وأضاف بيلمار أنه في أحد الحادثين تردد أنه تم إطلاق النار على مشتبه به أطلق النار على الشرطة "وتم نقله إلى مستشفى محلي ويرقد في حالة حرجة وغير مستقرة ويخضع لجراحة".

وقال انه فرض إجازة إدارية على أربعة ضباط شرطة شاركوا في إطلاق النار، مشيرا في وقت سابق إلى أنهم كانوا يرتدون ملابس مدنية ولكن عليها سترات الشرطة.

وأضاف بلمار "كانت كمية ملحوظة من إطلاق النار".

وذكرت شرطة مقاطعة سانت لويس في وقت سابق في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن رجل شرطة تعرض لـ"إطلاق نار كثيف" ألحق أضرارا باثنتين على الأقل من سيارات الشرطة .

وتسبب إطلاق النار في فرار مئات المتظاهرين.

وبدأت المسيرة أول أمس الأحد بفترة صمت لمدة أربع دقائق ونصف الدقيقة، لإحياء ذكرى الأربع ساعات ونصف الساعة التي ظل فيها جسد براون ملقى في الشارع بينما كانت الشرطة تجمع الأدلة من مسرح الجريمة.

وكان براون 18عاما قد ارتكب جريمة سرقة تحت تهديد السلاح قبل دقائق من مواجهة في التاسع من أغسطس/ آب/ 2014 مع دارين ويلسون ضابط الشرطة بمدينة فيرجسون.

وأعقب الحادث أيام من الاضطرابات وأعمال الشغب المتقطعة في فيرجسون ومناطق أخرى في سانت لويس بولاية ميسوري. وتبع ذلك موجة من أعمال العنف في نوفمبر/ تشرين ثان عندما رفضت هيئة محلفين كبرى توجيه الاتهام الى ويلسون في وفاة براون.