تواجه وزارة الدفاع الأميركية انتقادات بعد تشبيهها مراسلي الحرب بـ"الجواسيس" والتعامل معهم على أساس أنهم "مقاتلون غير شرعيين"، حسبما أفادت قناة روسيا اليوم.
وانتقدت صحيفة "نيويورك تايمز" في مقالها نشر الاثنين 10 أغسطس/ آب توجيهات صدرت في يونيو/ حزيران الماضي ضمن "دليل قانون الحرب" الجديد، وهو عبارة عن مجموعة من النصائح القانونية للقادة وغيرهم من المسؤولين في المؤسسة العسكرية الأميركية.
ودعت الصحيفة إلى إلغائها محذرة من أنها تجعل من عمل الصحافيين الذين يغطون النزاعات المسلحة "أكثر خطورة وتعقيدا وخضوعا للرقابة".
هذا وينص الجزء الخاص للدليل بمعاملة الصحافيين في التوجيهات على أنهم بشكل عام مدنيون يجب حمايتهم من الهجمات، ولكن وفي بعض الأمثلة تقول التوجيهات إن الصحافيين يمكن أن يكونوا "مقاتلين غير شرعيين" وهي الفئة ذاتها التي تندرج فيها المليشيات أو عناصر تنظيم "القاعدة".
وحسب الدليل، فإن "تغطية العمليات العسكرية يمكن أن تكون مشابهة جدا لجمع الاستخبارات وحتى التجسس".
وأوضح أن "الصحافي الذي يتصرف كجاسوس يمكن أن يخضع لإجراءات أمنية ويعاقب في حال القبض عليه. ولتجنب الخلط بين الصحافيين والجواسيس، فإن على الصحافيين العمل بشكل مكشوف وبإذن من السلطات المعنية".
وحذرت صحيفة "نيويورك تايمز" من أن تطبيق الدليل "سيلحق أضرارا جسيمة بالحريات الصحافية".