قال «الدولي السابق» ميرزا عبدالله إن قوة المنافسات المحلية ارتفعت أكثر مع وجود اللاعب المحترف؛ لأن الأندية التي لديها بعض النقص باتت تستعين بلاعب محترف يشكل الإضافة إلى الفريق مما أعطاه فرصة المنافسة على ألقاب الموسم.

وقال ميرزا: «صحيح أن منافساتنا المحلية قوية بفضل اللاعبين المواطنين المتميزين، إلا أن الحقيقة تقال وهي إن (اللاعب المحترف) زاد من وتيرة المنافسة، وأعطاها طعمًا آخر أيضاً، كما أن المحترف المميز أعطى اللاعبين المحليين دافعاً من أجل التطور ومحاولة الوصول إلى مستواه والتغلب عليه، ومن خلال معايشتي لتجربة اللاعب المحترف منذ انطلاقتها بإمكاني القول إن (50) في المئة من اللاعبين المحترفين قدموا الإضافة للمنافسات المحلية و(50) في المئة لم يكونوا سوى لاعبين عاديين ولم يقدموا أي شيء يذكر لأنديتهم وقد يرجع السبب في ذلك إلى اختيار خاطئ ومستعجل من قبل مسئولي الأندية، وكذلك لغياب الإمكانات المالية التي لاتساعد الأندية على جلب محترفين معروفين».

وأضاف «الأمر يتطلب اهتماماً وعناية، إذ يجب الابتعاد قليلاً عن المتعهدين؛ لأنهم يريدون مشترياً لبضاعتهم ويقدمون لك أفضل الفيديوهات للاعب في حين أن مستواه مغاير تماماً، لذلك محاولة متابعة اللاعب ميدانيّاً سواءً خلال المشاركات الخارجية أو حتى من خلال الحضور لبعض المباريات، ومتابعة بعض المباريات (الكاملة) للاعب من خلال (الانترنت)... كل هذه عوامل تساعد على تجنب الاختيار الخاطئ».

وعما إذا كان اللاعب المحترف يحجب النجومية والأضواء من اللاعب المواطن، رد ميرزا: «بالفعل، هذه ظاهرة موجودة في بعض الأندية، إذ ترى هذا المعد أو هذا المدرب لكي يفوز يعتمد فقط على اللاعب المحترف في أوقات الحسم، وهذا لا يطور اللاعب المواطن، بل يجعله يتعود على الاتكالية والاعتماد على الغير. إذ في حال غاب المحترف لسببٍ ما ترى أن اللاعب المحلي من الصعب عليه تقديم الإضافة متى ما احتاج إليه الفريق، لذلك فإن المطلوب من المدربين والمعدين التوازن في طريقة الأداء حتى تصبح النجومية للفريق وليس لهذا اللاعب المحترف فقط».

وختم ميرزا عبدالله حديثه باستعراض بعض أسماء اللاعبين المحترفين الذين تميزوا في «دورينا»، وهم: (التايلندي وانشاي، الكولومبي دييغو، الأميركي جيف باتك، الفرنسي أكسافير، الكونغولي آلوني، البورتريكي جاكسون، والكاميروني شالي).