نعم هو الأمن والاقتصاد، ونضيف إليه الاستقرار السياسي الذي ننشده في وطن لا تزيد مساحته عن 721 كيلومتراً مربعاً. نعم الأمن يؤدّي إلى اقتصاد قوي ومزدهر، والاستقرار السياسي يخلق بيئة موثوقاً بها من أجل المستثمر البحريني والأجنبي، ولكن ماذا ينقص هذه العناصر الثلاثة؟
هذه العناصر ينقصها عنصر مهم ورابط رئيسي، ألا وهو عنصر العدالة الاجتماعية، فمن دونه نفقد الأمن ويتضعضع الاقتصاد ولا يستقر حال البلد سياسياً ولا اجتماعياً، وبذلك لا نستطيع تغييب هذا العنصر بالذات عن الساحة.
إن وُجدت العدالة الاجتماعية وُجد الأمن ووجد الاقتصاد القوي والاستقرار السياسي، ولكن إذا ذهبت العدالة الاجتماعية طاحت الخيوط جميعها وتشابكت، وبالتالي تزيد الاضطرابات ولا تهدأ، وعبثاً نحاول استرداد الأمن ببسطه ولو بالقوّة، وقد يضطرب الوضع في بعض الأحيان ولا يهدأ بسبب عدم وجود العدالة، فهي الميزان الذي تحدّث عنه الربّ من فوق سابع سماء.
من منّا لا يريد الأمن والاستقرار في بلده؟ سؤال طرحناه مراراً، ولم نجد أحدهم يقول أنا لا أريد الاستقرار في بلدي، وحتّى أولئك الذين يضغنون عكس ما يتفوّهون به، هم أيضاً يستنكرون هذا السؤال، وجوابهم الدائم بأنّهم يريدون الأمن والاستقرار في الوطن، ولكن صدّقونا أن الشمس بيّنة والقمر بيّن، فالذي يريد الأمن يعلم كيف يحاول مقاربة الفكر والسعي وراء الإصلاح، وفتح ملف المصالحة والحوار الحقيقي، ولكن من لا يريد هذا الأمن ولا يريد الاقتصاد القوي، فإنّه يسعى بكل قوّته لدفع الجميع إلى التأزيم والتقسيم والفرقة، والأمثلة تطول في هذا الشأن!
طبعاً لا نريد الدخول في العميق، وإنّما نريد الأمن ونطمح إلى الاقتصاد القوي، ونشتاق إلى الاستقرار السياسي، وفي ظل هؤلاء نريد استنشاق العدالة الاجتماعية، ولو بالشيء البسيط، فقط نريد العدالة، فبلد كسنغافورة على الرغم من تعدد الأعراق والديانات واللغة، إلا أنها استطاعت أن تتغلب علي كل شيء، واحتضن الوطن الجميع وطبّق القانون علي الجميع دون تمييز أو تفضيل طائفة أو عرق على عرق آخر، فاستتب الأمن وازدهر الاقتصاد ووجد الاستقرار السياسي على الرغم من قلة مواردها الاقتصادية، إلا أن سنغافورة أصبحت قبلة للجميع وقدوة يحتذى بها في التعايش.
العدالة الاجتماعية بمفهومها الواسع تعني عدم التمييز بين النّاس، وعدم اتّخاذ سياسة الشتم من أجل الوصول إلى مآرب أخرى، وتعني كذلك بأنّي أنا وأنت وغيرنا على نفس الخط، كأسنان المشط، لا أحد أفضل من أحد.
وما دمنا في الحديث عن العدالة الاجتماعية والاقتصاد والاستقرار السياسي، نسأل أبناء أصحاب النفوذ أين يعملون؟ هل هم في وظائف عادية ويتدرّجون مثل غيرهم أم أنّ أحدهم مسئول وآخر ملحق وغيرها من المراكز والمناصب التي تُعطى، بطريقة تفتقر إلى الشفافية وتكافؤ الفرص، ذلك أنّ هناك من هو أحق بسبب الخبرة والكفاءة والعلم الذي لديه، ولكن وكما علّمتنا الأيّام بأنّ المواقف تربّينا ونتعلّم من خلالها أخطاءنا ونزيد من خبرتنا.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 4721 - الإثنين 10 أغسطس 2015م الموافق 25 شوال 1436هـ
احم احم
كلام بسيط وجميل
العداله الاجتماعية
تعني ان الجميع سواسية في الحقوق والواجبات وسواسية امام القانون ...
أمن المواطن أولا لكي يفيض من جوانحه أمنا للوطن
أعطوا الأمن للمواطن يعطيكم امنا وامانا ويعطي للوطن كل جهد
أعطوا المواطن حقوقه وكرامته وسيردّها لكم اضعافا في تطوير الوطن وتقدمه
أعطوا المواطن المشاركة في صنع قرار الوطن لكي يشعر انه جزء من الوطن
اطلقوا ...والشباب والنساء من المعتقلات فهؤلاء خلقوا وجبلوا على حب الوطن وليس فيهم من هدفه أي ضرر للوطن انما رفعة الوطن
ما هو التخريب في نطرك
أيهما أكثر تخريب السرقات أو الفساد في الادارات العامه والطايفيه أو كما تدعي التفجيرات التي ....
مقياس الامن والاقتصاد
وهل طلب العداله الاجتماعيه تتطلب اللجوء الى التخريب والتفجيرات واللجوء الى اعداء الاوطان .. اذا .. سنعذر داعش لأنهم يقولون نفس منطقك !!!!
نعم نعم
واذا هاي منطقك اقول اسكت احسن!! من لجئ للاعداء؟ اوهام واوهام احنه نعتبر دول العالم النامي الثالث ايران شتبي فينه واهي من اقوى اربع دول في العالم؟!!! وليش ما تكلمت عن ....هاي شيسمونه حظي؟ وين الي رفعو اعلام داعس ومعروفين وول وأخد تقدم او تحاسب؟ و الي يدعم المسلحين في سوريا وين الحساب عنه؟ اقول اخوي الواقع احسن من الأوهام واذا ما تبي تعيش الواقع في اماكن ممكن تفهم الأوهام
لو في عدل اجتماعي
كما قالت الكاتبة القديرة بتشخيصها إذا في عدل اجتماع في أمان واسقرار وأقتصاد قوي وإذا فقد كما هو عندنا في البلد سيكون تخريب وحرق وأقتصاد ضعيف ولا أمان.. لذلك نصر على أن يكون عدل أجتماعي بين المواطنين سواسية مهما علت أسرة المواطن.. فجميع الأسر في البحرين محترمة ومتساوية في الحق في هذا الوطن.. أبن الوزير يساوي ابن العامل والفلاح والبناء لا فرق بينهم ألا بالعلم والمعرفة والمهارة.
مشكورة كاتبتنا القدير وتشخصيك في محله
عبد علي البصري (قصه قصيره)
في خلافه الامام علي عليه السلام أعطى امرأه من الكوفيين بنفس العطاء للمرأه من الموالي فقالت مستنكره وكأن الامام علي قد عمل ظلما !!! كيف تساويني و الموالي بنفس العطاء ؟ فأخذ الامام قبضتين من التراب وقال لها هل هناك فرق بين هذه و هذه . ناس تقول ظالم وناس تقول عادل كل حسب تربيته .
عبد علي الصري
من المؤسف حقا ان تطالب أي من شعوب العالم بالعداله أو المساواه وهو لا يعرف مداها , ولا جوهرها , أو بالاحرى هو لا يعرف كيف هي , والأمرُ من ذلك بعضها يضن أن يعطى فلان امتيازات ويعيش هو في الاذلين , قبل أن يطالب اي إنسان بالعداله يجب أن يعيشها هو في نفسه أولا , وللأسف تعيش بعض المجتمعات العربيه , الحياه العنصريه في اللون و العرق و الديانه .