أطلقت امرأتان النار على القنصلية الأميركية في اسطنبول أمس الاثنين (10 أغسطس/ آب 2015) في هجوم تبنته جبهة جيش تحرير الشعب الثوري اليسارية المتطرفة التركية، قائلة في بيان على موقعها على الإنترنت إن الولايات المتحدة «عدو لدود» لشعوب الشرق الأوسط والعالم.
من جانب آخر، قتل تسعة أشخاص على الأقل في موجة من الهجمات المنفصلة على قوات الأمن التركية بعد أسابيع من إطلاق تركيا حملة ضد تنظيم «داعش» والمقاتلين الأكراد وعناصر من اليسار المتطرف.
وأغلقت الشرطة المسلحة ببنادق آلية الشوارع حول مبنى القنصلية الأميركية في حي ساريير على الجانب الأوروبي من مدينة اسطنبول بعد الهجوم.
إسطنبول، ديار بكر - رويترز
أطلقت امرأتان النار على القنصلية الأميركية في إسطنبول أمس الإثنين (10 اغسطس/ آب 2015) وقتل تسعة أشخاص على الأقل في موجة من الهجمات المنفصلة على قوات الأمن التركية بعد أسابيع من إطلاق تركيا حملة ضد تنظيم «داعش» والمقاتلين الأكراد وعناصر من اليسار المتطرف.
وأعلنت جبهة جيش تحرير الشعب الثوري اليسارية المتطرفة التركية تنفيذ أحد أعضائها الهجوم على القنصلية الأميركية في إسطنبول أمس (الإثنين) قائلة في بيان على موقعها على الإنترنت إن الولايات المتحدة «عدو لدود» لشعوب الشرق الأوسط والعالم.
وتصنف الولايات المتحدة وتركيا الجبهة على أنها منظمة إرهابية.
وأغلقت الشرطة المسلحة ببنادق آلية الشوارع حول مبنى القنصلية الأميركية في حي ساريير على الجانب الأوروبي من مدينة إسطنبول بعد الهجوم.
وقال شاهد عيان يدعى أحمد اكاي لـ «رويترز» إن إحدى المرأتين أطلقت أربعة أو خمسة أعيرة نارية على مسئولي الأمن وضباط القنصلية.
وأضاف «صاحت الشرطة قائلة لها (ألقي حقيبتك... ألقي حقيبتك) وكانت المرأة تقول (لن أستسلم)».
وتابع «حذرتها الشرطة مرة أخرى (ألقي حقيبتك وإلا سنضطر لإطلاق النار عليك) وقالت المرأة (أطلقوا)».
وقال مكتب حاكم إسطنبول إنه جرى اعتقال إحدى المرأتين في وقت لاحق بعد إصابتها. وذكرت وكالة «دوجان» للأنباء أن المرأة التي اعتقلت تبلغ من العمر 51 عاماً وقضت حكماً بالسجن للاشتباه في انتمائها إلى جبهة جيش تحرير الشعب الثوري اليسارية المتطرفة.
ولم يتسن لـ «رويترز» التحقق من صحة التقرير.
وذكر مسئول في القنصلية الأميركية «نعمل مع السلطات التركية للتحقيق في الحادث. القنصلية العامة لا تزال مغلقة أمام الجمهور حتى إشعار آخر».
ووقع الهجوم بعد يوم واحد من إرسال الولايات المتحدة ست طائرات من طراز إف-16 المقاتلة ونحو 300 فرد إلى قاعدة إنجيرليك الجوية في تركيا في إطار جهود التحالف الساعي للقتال ضد تنظيم «داعش».
وقالت الشرطة إنه في الجانب الآخر من إسطنبول استخدمت مركبة محملة بالمتفجرات في هجوم على مركز للشرطة ما أسفر عن إصابة ثلاثة من رجال الشرطة وسبعة مدنيين.
وقال مكتب حاكم إسطنبول إن أحد المهاجمين قتل خلال التفجير في حين لقي اثنان آخران وضابط شرطة حتفهم في تبادل لإطلاق النار لاحقاً.
وقالت قناة (سي.إن.إن ترك) التلفزيونية إن الضابط القتيل من خبراء المفرقعات الذين أرسلوا إلى المكان للتحقيق في الهجوم.
واستمرت الاشتباكات حتى الصباح في حي سلطان بيلي الواقع على الجانب الآسيوي من مضيق البوسفور الذي يقسم إسطنبول. ونفذت الشرطة عدة مداهمات.
ولم تعلن أية جهة مسئوليتها عن أي من الهجومين لكن بعثات دبلوماسية أميركية ومراكز الشرطة كانت هدفاً لهجمات منظمات من اليسار المتطرف في تركيا في الماضي.
وأعلنت جبهة جيش تحرير الشعب - التي اعتقلت السلطات بعض أعضائها في الأسابيع الأخيرة - مسئوليتها عن تفجير انتحاري عند السفارة الأميركية في أنقرة في 2013 والذي أدى لقتل حارس أمن تركي.
وعادت تركيا لتفتح قواعدها الجوية أمام التحالف الذي تتزعمه الولايات المتحدة ضد «داعش» الشهر الماضي بعد سنوات من التردد ونفذت بنفسها غارات في تصعيد لدورها بعدما قتل انتحاري يشتبه في انتمائه لـ «داعش» 32 شخصاً في بلدة سروج على حدود تركيا مع سورية.
كما تصاعد العنف بين قوات الأمن ومن يشتبه في أنهم مقاتلون أكراد في جنوب شرق البلاد الذي تقطنه غالبية كردية.
وقال مكتب حاكم إقليم شرناق بجنوب شرق تركيا إنه تأكد مقتل أربعة من ضباط الشرطة كما أصيب آخر في هجوم بمتفجرات مزروعة على الطريق نفذه مقاتلون أكراد.
وقال الجيش التركي في بيان أمس إن جندياً قتل عندما فتح مقاتلون أكراد النار على طائرة هليكوبتر عسكرية في هجوم آخر بإقليم شرناق.
وأضافت مصادر أمنية أن سبعة جنود على الأقل آخرين أصيبوا في الهجوم الذي وقع بعد إقلاع الطائرة.
وشن الجيس حملة جوية ضد معسكرات حزب العمال الكردستاني في شمال العراق يوم 24 يوليو/ تموز بعد تصاعد في هجمات المقاتلين.
العدد 4721 - الإثنين 10 أغسطس 2015م الموافق 25 شوال 1436هـ
اخ يا تركيا على جمالك
للاسف يا تركيا لماذا فتحتي المجال اليهم ....انظري يا تركيا كم تعانين ....وكم سوف تعانين .....اتدرين ماهو الحل يا تركيا ......هو تغير