العدد 4720 - الأحد 09 أغسطس 2015م الموافق 24 شوال 1436هـ

خمسة قتلى في تفجير انتحاري تنبته "طالبان" عند مدخل مطار كابول

كابول - أ ف ب

قتل خمسة مدنيين على الأقل اليوم الاثنين (10 أغسطس/ آب 2015) في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة تنبته حركة "طالبان" عند مدخل مطار كابول، في آخر اعتداء ضمن سلسلة استهدفت العاصمة الأفغانية خلال الأيام الماضية.

وصعدت حركة "طالبان" من هجماتها في أفغانستان اثر تعيين الملا اختر منصور زعيما لها خلفا للملا عمر. ويقول مراقبون إن تصاعد العنف هو بمثابة محاولة من الملا منصور لصرف الأنظار عن الأزمة داخل حركته التي تترافق مع تراجع مفاوضات السلام مع الحكومة الأفغانية.

وقال المتحدث باسم شرطة كابول عباد الله كريمي إن "الهجوم وقع حين فجر انتحاري نفسه في سيارة عند مدخل المطار"، مشيراً إلى "مقتل خمسة مدنيين وإصابة 16 آخرين بينهم أطفال"، وهي حصيلة أكدتها وزارة الداخلية.

وتصاعد الدخان من مكان الهجوم الذي وقع في وقت الزحمة. وشاهد مصور لوكالة "فرانس برس" أشلاء بشأن الحاجز الأمني الأول الذي يخضع فيه الركاب للتفتيش قبل دخول المطار.

وهرعت سيارات الإسعاف إلى المكان وبدأت بنقل الجثث المرمية بين حطام السيارات المشتعلة.

وتبنى المتحدث باسم حركة "طالبان" ذبيح الله مجاهد الهجوم، مشيراً إلى انه استهدف "آليتين لقوات أجنبية" وأسفر عن مقتل جميع ركابهما. والمعروف عن حركة "طالبان" مبالغتها في الحديث عن حصيلة هجماتها.

ولم يندد حلف شمال الأطلسي حتى الآن بالتفجير الانتحاري، الذي وصفته وزارة الداخلية الأفغانية بـ"العمل الشائن ضد القيم الإنسانية".

ويأتي الهجوم بعد سلسلة من الاعتداءات في العاصمة الأفغانية يوم الجمعة أسفرت عن مقتل 51 شخصاً على الأقل، وقد تم استهداف أكاديمية للشرطة وقاعدة للقوات الخاصة الأميركية كما وقع هجوم بشاحنة مفخخة قرب مبنى عسكري.

وهذه الهجمات هي الأولى بهذا الحجم منذ تعيين الملا منصور على رأس "طالبان" بعد تأكيد الحركة وفاة الملا عمر.

إلا أن بعض القادة في الحركة رفضوا مبايعة الملا منصور من بينهم نجل الملا عمر وشقيقه بحجة أن عملية تعيينه كانت منحازة وسريعة.

واستقال رئيس المكتب السياسي لـ"طالبان" في قطر طيب اغا من منصبه الأسبوع الماضي اعتراضا على تعيين الملا منصور، من ثم استقال عضوان آخران في المكتب الذي أسس في العام 2013 لتسهيل المفاوضات مع كابول.

وألقت موجة العنف هذه الضوء على الوضع الأمني المتدهور في أفغانستان وفشل مفاوضات السلام.

وعقدت أول جلسة مباشرة من مباحثات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان" في مدينة موري الباكستانية الشهر الماضي، على أمل إنهاء تمرد مستمر منذ 14 عاماً.

وناقش الرئيس الأفغاني أشرف غني عقد جولة ثانية من المفاوضات في اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة الباكستاني نواز شريف، بحسب ما قال مسئول في إسلام أباد لوكالة "فرانس برس"، بدون إضافة تفاصيل.

وتواجه القوات الأمنية الأفغانية وحدها هذا الصيف تمرد "طالبان" من دون دعم من قوات حلف الأطلسي.

وجاء في تقرير للأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن عدد الضحايا المدنيين في أفغانستان بلغ رقماً قياسياً في النصف الأول من العام 2015.

وبحسب التقرير قتل 1592 مدنياً، بتراجع نسبته ستة في المئة مقارنة بالعام الماضي، إلا أن عدد المصابين ارتفع أربعة في المئة ليصل إلى 3329 جريحاً.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً