أعلنت وزارة التربية والتعليم الإماراتية عن إطلاقها اليوم الإثنين (10 أغسطس/ آب 2015)، بالتعاون مع "ثقافة بلا حدود" حملة وطنية شاملة عبر هاشتاق (#وطني _ يقرأ)، تعد الأولى من نوعها على مستوى الدولة، والموجهة لطلبة المدارس الحكومية والخاصة في الحلقتين الأولى والثانية، وشرائح مجتمعية أخرى، بغية تأصيل اللغة العربية في نفوس الطلبة، وتشجيعهم وحثّهم على القراءة، ووضع اللغة الأم في مسارها الصحيح باعتبارها الوعاء الجامع لإرثنا وهويتنا وثقافتنا.
وبحسب الموقع الإلكتروني لوزارة التربية الإمارتية، "ترتكز هذه الحملة التي تستمر شهراً على أهداف متفردة في قيمتها وأهميتها وطابعها، وتأتي بحلة جديدة ومختلفة، إذ تجمع بين شقين، هما المسابقات القيمة الموجهة للطلبة ومحورها اللغة العربية، بجانب الفعاليات والأنشطة والورش اليومية التي ستنظم في مختلف إمارات الدولة، وتصب جميعها في خانة التعريف باللغة الأم، وتقدّم بطريقة جاذبة وشيقة ومحببة إلى نفوس الطلبة، والمشاركين من الأسر، وأمناء المكتبات، وغيرهم من المهتمين باللغة العربية".
وأكدت الوكيل المساعد لقطاع الأنشطة والبيئة المدرسية في الوزارة، أمل الكوس، "أن إطلاق المبادرة الجديدة يأتي تماشياً مع نهج الوزارة في تعزيز اللغة العربية في نفوس الطلبة، وتوثيق صلتهم بها، وتنمية مهاراتهم القرائية والمعرفية وأساليبهم الكتابية والتعبيرية، مشيرة إلى أن هذه المبادرة تأتي تتويجاً لبرامج وأنشطة ومسابقات عدة نفّذت، وتعد واحدة من ضمن سلسلة من المبادرات التي أطلقتها الوزارة سابقاً في هذا الإطار، والتي لاقت نجاحاً غير مسبوق بين صفوف الطلبة".
واعتبرت الكوس "أنه في ظل ما تتعرض له اللغة العربية من تهميش بفعل الانفتاح الحضاري على العالم، بات لزاماً إيجاد صيغة ونظرة مستقبلية للنهوض باللغة العربية "لغة القرآن الكريم"، وإعادة إحياء مكوناتها ومفرداتها وأهميتها في نفوس الطلبة، وإرساء قواعد صلبة تحفظها من الاندثار أو التهميش".
وقالت الكوس: "إن غرس اللغة العربية في نفوس النشء منذ الصغر، يعد نافذة لهم للارتقاء بذائقتهم اللغوية، والاطلاع على جماليات اللغة العربية، وتعزيز المفاهيم المرتبطة بأهمية تعلم اللغة الأم، ويجعلهم أكثر تمسكاً بها، ويحفزهم على النهل من قاموس مفرداتها، وبالتالي ينعكس ذلك على العملية التعليمية برمتها بفعل اكتساب الطلبة مقومات وأساسيات اللغة، ما يسهم في تحسين مستوياتهم الدراسية، وتمكّنهم في مختلف العلوم".