العدد 4720 - الأحد 09 أغسطس 2015م الموافق 24 شوال 1436هـ

«الطائرة الشاطئية» بحاجة لـ «موازنة خاصة»... وإنجاز العربية يُحسب للاعبين

أمين سر اتحاد الطائرة فراس الحلواجي لـ «الرياضي الوسط»:

الوسط - محمد عون

أكد أمين السر العام في الاتحاد البحريني للكرة الطائرة فراس الحلواجي أن الحل الأمثل لتطور الكرة الطائرة الشاطئية البحرينية وحصولها على الاهتمام الذي سيمكن «أحمر الشاطئية» من مواصلة تحقيق الإنجازات في السنوات المقبلة؛ هو أن يتم تخصيص موازنة «خاصة» باللعبة، كما أن الاتحاد بأمسّ الحاجة لملعب خاص يلبي تطلعات اللاعبين ويكون وفق المعايير الدولية.

وتطرق الحلواجي خلال حديثه الى «الوسط الرياضي» للتجربة العمانية في «الطائرة الشاطئية». وأشار إلى أن سبب نجاحها يعود إلى الدعم الكبير الذي تحظى به من قبل المسئولين هناك. كما تطرق للكثير من الموضوعات المتعلقة بالطائرة الشاطئية واتحاد الطائرة، وإليكم ما جاء بالحوار كاملاً...

«الطائرة الشاطئية»

نود في بداية اللقاء، معرفة تقييمكم كمجلس إدارة لاتحاد الكرة الطائرة للنتائج التي حققها منتخب الكرة الطائرة الشاطئية في البطولة العربية التي اختتمت مؤخراً في العاصمة الأردنية عمّان؟

- لا أعتقد أن تقييمنا سيختلف عن التقييم الذي تداوله المتابعون والمحبون للكرة الطائرة البحرينية، لأن منتخبا «الطائرة الشاطئية» نجحا في بلوغ دور الأربعة لمنافسات البطولة، كما أن منتخب (أ) حلّ وصيفا لمنتخب قطر المدجج بلاعبين من أصول «برازيلية» بهدف تحقيق الإنجازات «وهنا يجب أن نشير الى أن منتخب قطر (أ) كان خامس آخر جولات بطولة العالم للكرة الطائرة الشاطئية». إذ خسر نجوم «الطائرة الشاطئية» أمامه بصعوبة بالغة في النهائي، وهذا أمر ليس من السهل تحقيقه في ظل ظروف الاستعداد الصعبة التي رافقت تحضيرات المنتخب.

هذه النتائج تعتبر دليلا على تميز «موهبة اللاعب البحريني» في ظل غياب الملاعب المخصصة للكرة الطائرة الشاطئية. إذ كما هو معروف أننا كاتحاد لا نملك ملعبا مخصصا لنا حتى تستطيع المنتخبات التدرب عليه كيفما تشاء. إذ نعاني الأمرّين حتى نحصل على ملعب لإقامة التدريبات، لذلك أكرر في ظل غياب الموازنة المخصصة للعبة؛ وكذلك غياب «المنشأة» والتي تؤدي أيضاً لعدم وجود فعاليات على مدار العام للعبة؛ فمن الطبيعي أن تتأثر «الكرة الطائرة الشاطئية البحرينية» جراء ذلك، لكن ولله الحمد، ما تحقق يعد مكسبا وإنجازا يحسب للاعبين وجهازهم الفني.

نحن باتحاد الطائرة، نؤكد أن النتائج الأخيرة، أثبتت مرةً أخرى أن البحرين «ولّادةٌ» على صعيد الكرة الطائرة الشاطئية. واللاعبون بحاجة إلى توفر الإمكانات ولو بالحد الأدنى، حتى نرى اللعبة تعتلي منصات كما كانت في سابقِ عهدها.

هناك أصوات تشير إلى أن الاتحاد مقصر في أداء مهماته مع لعبة الكرة الطائرة الشاطئية، سواءً تعلق ذلك بإيجاد حل للملعب أو حتى لرعاية اللاعبين حتى تتهيأ لهم البيئة المناسبة لتمثيل «البحرين» خير تمثيل؟

- بكل صراحة، معذور من يتحدث بهذه الصيغة، لأنه يتحدث بناءً على الأمر الواضح أمامه. إذ سيرى أن الاهتمام أكبر على منتخبات الصالات. لكن الحقيقة التي يجب أن تتضح للجميع هو أننا بالاتحاد لا نهمل إطلاقاً لعبة الطائرة الشاطئية، لأننا طرقنا أبواب المسئولين من أجل إيجاد ملعب مهيأ للكرة الطائرة الشاطئية ولدينا الخطابات التي تثبت ذلك أيضاً.

لنكن واقعيين... الاتحاد يحمل على عاتقه إرثا كبيرا، لأن لعبة الكرة الطائرة دائماً ما تحقق الإنجازات سواءً تعلق ذلك بالصالات أو الشواطئ، لكن الواقع أيضاً يقول إنه من الصعب جداً أن تتم المساواة بين اللعبتين. لأن منتخب الصالات يعد الواجهة الأساسية للاتحاد وأي إنجاز يحققه يتغلب على عدة إنجازات تحققها «الطائرة الشاطئية».

لذلك وبناءً على «الأولويات» التي وضعها الاتحاد تم دعم منتخبات الصالات بشكل أكبر من منتخب الشواطئ.

لماذا إذاً لم يوفر الاتحاد على الأقل معسكرا تدريبيا لمنتخب الشواطئ استعداداً للبطولة العربية؟

- بناءً على التقليص الذي حدث بموازنة الاتحاد، تم وضع بعض الأهداف المتعلقة بمشاركاتنا هذا العام.

إذ لدينا مشاركة «منتخب الرجال» في دورة الألعاب الخليجية التي ستقام في السعودية خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، والمنتخب حامل اللقب في آخر نسخة «بحرين 11»، كما أن الإيراد الذاتي للاتحاد ذهب للمشاركة في بطولة آسيا، لأن هذا مطمع كل محبي لعبة الكرة الطائرة البحرينية وذلك بهدف الاحتكاك والتطور وتحسين مركز «الأحمر» في التصنيف الدولي والآسيوي.

ولأن منتخب الناشئين هو الآخر لديه مشاركتان خارجيتان وهو حامِل للقبيهما «أي الخليجية والعربية» تم إعطاؤه الأولوية حتى يستطيع أن ينافس وبقوة، وذلك من أجل الحفاظ على هذه المكتسبات. لذلك باختصار شديد جداً، الموازنة التي بحوزة الاتحاد غطت هذه المشاركات فقط.

وهنا يجب أن نشير إلى أن «الطائرة الشاطئية» في آخر مشاركة لها «أي العام 2014» لم تكن في مراكز المقدمة.

في العام 2009 قررتم فصل لاعبي الصالات عن الشواطئ، ربما كانت لذلك فوائد معينة، لكنها أفقدتنا القوة المعهودة بالطائرة الشاطئية... ما هو ردك؟

- لنكن صريحين، بعد الزيادة و «الوفرة» التي طرأت على موازنة الاتحاد، وضعنا تصورا واضحا وهو المشاركة في جولات آسيوية، ولم لا عالمية أيضاً؟، ولهذا من الطبيعي أن يحدث فصل بين اللعبتين بشأن اللاعبين.

إلا أن عدم وجود لاعبين متخصصين والسبب يعود لغياب «المنشأة» والتي بدورها تسببت بعدم إقامة مسابقات على مدار العام، أصبح اللاعبون يلعبون الطائرة الشاطئية بعد انتهاء الموسم لأنهم مرتبطون مع أنديتهم وهو مميزون مع فرقهم أيضاً، لذلك كل هذه الأسباب أدت لتململ اللاعبين، ما أدى لعدم الاستفادة المثلى من هذا الفصل.

أبوجواد؛ هل بإمكان الاتحاد تحمل تكاليف تخصيص بعض اللاعبين للكرة الطائرة الشاطئية (فقط) على غرار سلطنة عُمان؟

- الاتحاد لا يستطيع تحمل التكاليف، لأنه باختصار لا يملك الموازنة التي تغطي ذلك. إذ لم نستطع توفير معسكر فكيف بنا أن نوفر تكاليف كاملة لتفريغ اللاعبين أو المشاركة بالجولات الآسيوية كما يحدث في عُمان وقطر على سبيل المثال.

التجربة العمانية لم تكن «قضية» تفريغ لاعبين فقط، بل تم إغراء اللاعبين حتى يتخصصوا بلعبة الكرة الطائرة الشاطئية، لأن في عُمان هناك موازنة خاصة للعبة تقدر بـ(90) ألف ريال عماني، ولهذا أدى هذا التفرغ والدعم إلى نتائج إيجابية حققتها الطائرة الشاطئية العمانية على مدار السنوات الماضية، لأن اللاعبين باتوا يشاركون آسيوياً ويخوضون المعسكرات الخارجية التي رفعت من نسق أدائهم كثيراً.

نحن في البحرين بحاجة لوضع موازنة خاصة للعبة الطائرة الشاطئية، وهذا أمر أوصلناه لأكثر من مسئول على الرياضة البحرينية. وكما أسلفت، نحن في البحرين نملك المواهب «المتميزة» لكنها في الوقت نفسه بحاجة للدعم والمساندة والاهتمام.

لماذا لا يسعى الاتحاد من خلال نفوذه الى أن يتواصل مع المسئولين من أجل تطوير ملعبي النصر وداركليب اللذين احتضنا تدريبات المنتخب بسنوات ماضية؟

- بالإمكان الرجوع للناديين لمعرفة أن بعض التحسينات طرأت على ملعبيهما وبنسبة متفاوتة العام الماضي (وهذا حدث بعد تحرك الاتحاد)... لكن يجب أن أشير إلى ضرورة أن يتم توفير ملعب مخصص للاتحاد حتى تقام عليه التدريبات والمنافسات المتعلقة باللعبة.

... الآن هناك سؤال يطرح نفسه؛ هل سيستفيد الاتحاد من هذا الإنجاز من خلال تجديد المراسلات والتواصل مع المسئولين من أجل تحسين الأمور كافة المتعلقة بـ «الطائرة الشاطئية»؟

- المسئولون على الرياضة البحرينية متابعون جيدون جداً لجميع النتائج والانجازات التي تحققت في مختلف الألعاب... ما أود تأكيده مرةً أخرى أن المركز الثاني على الصعيد العربي وفي ظل الظروف الصعبة التي عانى منها المنتخب من خلال ضعف الاستعداد، وفي ظل استقطاب (أحد المنافسين) للاعبين عالميين؛ وأن تصل للنهائي وتخسر أمامه وهو (خامس آخر جولات بطولة العالم) فإن هذا إنجاز يؤكد أن الطائرة الشاطئية البحرينية بخير وهي بحاجة للدعم فقط.

وما أستطيع قوله أيضاً هو أن اللاعبين أوصلوا رسالة صريحة للمسئولين أنهم بحاجة للدعم وذلك بعد أدائهم الكبير في البطولة العربية، وما أنا متأكدٌ منه هو أن صدر المسئولين رحب. وهم قادرون على إيجاد حلول مناسبة لإيقاف معاناة «الطائرة الشاطئية البحرينية».

قضايا أخرى

ما هي تطورات «قضية ناصر عنان»؟

- ناصر عنان لاعب استدعي للمنتخب الأول وذلك للمشاركة في بطولة آسيا التي اختتمت منافساتها (السبت)، لكن لديه ظروف حالت دون سفره مع المنتخب (وهذا ما أكده والده أيضاً). حالياً تم إيقافه حتى إشعارٍ آخر، وبعد عودة رئيس الاتحاد الشيخ علي بن محمد من إجازته الخاصة ستتم مناقشة جميع مشاركات المنتخبات الوطنية والتقارير المرفوعة من قبل المعنيين والتي من بينها من دون شك «قضية اعتذار ناصر عنان».

تتهمون بأنكم لا تقدّرون اللاعبين الذين خدموا المنتخبات الوطنية لسنوات طويلة، ويستدلون عليكم بطريقة استبعادهم عن المنتخب وعدم التواصل معهم لشكرهم على السنين التي لعبوا فيها مع المنتخب الوطني؟

- كل اللاعبين مقدرون بالنسبة لنا... لكن عدم اختيار لاعب معين لا يعني أنه محروم من المنتخب مستقبلاً... على سبيل المثال جاسم النبهان لم يستدعَ في العام الماضي لكنه عاد في هذا العام وهو قائدٌ لـ «المنتخب» الآن.

«اللوم والعتاب» يحدث في حال اعتزل لاعب ولم يحظَ بدعمنا ومساندتنا. أما في ظل هذه الظروف فلا يمكن حجب المنتخب عن أحد، وكل اللاعبين الذين حققوا الانجازات وخدموا المنتخب محل تقدير واعتزاز بالنسبة لنا.

هناك انتقادات توجه لاتحاد الطائرة بعد الترفيع الأخير للأعمار في الفئات العمرية... إذ بعد اعتماد ترفيع عام في الموسمين الماضيين قرر الاتحاد الآن ترفيع عامين... فما هو السبب بذلك؟

- نعلم أن هناك بعض الانتقادات، لكننا واضحون في السبب الذي أدى لرفع عامين في الفئات العمرية، لأن ذلك مبني على المشاركات الخارجية للمنتخبات... لذلك نحن متى ما تسلمنا إشعارا من الاتحاد الآسيوي أو الدولي عن أن هذه الفئة ستكون بهذه الأعمار من الواجب علينا مواكبة ذلك، لا أن نجعل اللاعب يلعب بفئة أقل وبعد ذلك يفاجأ ويواجه لاعبين سبق لهم أن لعبوا بفئة أعلى وتطور مستواهم نحو الأفضل. ولأننا نريد المنافسة دائماً من الضروري جداً أن نواكب آخر التعديلات والتطورات حتى لا نتراجع خطوات نحو الوراء.

بكل صراحة، نحن باتحاد الطائرة لسنا ضد استمرارية اللاعبين أكثر من عامين في فئة معينة مثلاً، لكن الصحيح أن ذلك سيؤثر على تطور اللاعبين نسبياً. إذ لا أعتقد أن فئة الأشبال ستتأثر كثيراً جراء هذا الترفيع «كما يقال» لأن هناك قاعدة متينة عند بعض الأندية التي تعمل بجد وتخرّج اللاعبين وهم بأفضل المهارات... ما أستطيع تأكيده الآن هو أننا بصدد الاجتماع مع الأندية من أجل مناقشة مسألة مهمة وهي المتعلقة باللاعبين الذين يصعدون للفريق الأول ولا يلقون الفرصة جراء وجود لاعبين بارزين في أنديتهم. إذ هناك توجه لإلغاء وجود سن معينة بشأن نظام الإعارة حتى نشجع الأندية «المتميزة» على إفساح المجال للاعبيها بالخروج لأندية أخرى لإبراز قدراتها ومن ثم العودة من جديد للفريق الأم.

هل سنشارك في بطولة آسيا لمنتخبات الشباب العام المقبل؟

- بناءً على إستراتيجية الاتحاد، فإننا سنشارك في كل البطولات الآسيوية بغض النظر عن النتائج، لأن المستويات لن تتطور إلا بالاستمرارية، لكن للأسف الشديد هذا مرتبط أيضاً بالموازنة الخاصة بالاتحاد. نحن نسعى جاهدين لتأمين هذه المشاركات، لكن في النهاية «المادة» هي التي تقرر «المشاركة من عدمها».

كلمة أخيرة...؟

- أعطوا مدرب المنتخب الأول «الأرجنتيني» جورج ألبيرتو الفرصة الكافية ولا تقللوا من عزيمته. المدرب تم اختياره من قبل مجلس الإدارة، والتقييم النهائي له سيكون بعد دورة الألعاب الخليجية خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل... إذ سيتم تقييم عمله وهو الأمر ذاته الذي سيخضع له بقية المدربين بالاتحاد.

العدد 4720 - الأحد 09 أغسطس 2015م الموافق 24 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 3:30 م

      لمصلحة من الغاء سن الاعاره

      النادي الذي لايملك قاعده من اللاعبين ولا يستطيع ان يعمل على توفير لاعبين لسجله يأتي الاتحاد بسن قوانين لمصلحة الاندية التي لاتملك قاعده من اللاعبين على حساب انديه تتعب طوال الموسم وياتي الاتحاد ويقدمها هديه الى انديه معروفه بعدم وجود قاعده من اللاعبين في القئان السنيه.
      اندية المحرق والنصر وداركليب والنبيه صالح تتعب بالعمل على الفئات السنيه والاتحاد يضيع جهودهم بهذا القرار لنصلحة انديه بالعاصمه.

    • زائر 2 | 11:52 ص

      الاسباب معروفه

      الاسباب معروفة في ترفيع الفئاة العمريه لافادة نادي معروف في البحرين وهذا موفي صالح النوادي الي تفرخ لاعبين امثال المحرق النصر النجمه داركليب ولا في صالح البحرين الحبيبة ونرى في ترفيع اللاعبين تكدس في الفريق الاول والنوادي الاخرى لاتسطيع الدفع وشراء الاعبين لقلة الامكانات وشكرا للوسط

    • زائر 1 | 2:46 ص

      تحسين ملعب نادي داركليب للشواطى

      بالإمكان الرجوع للناديين لمعرفة أن بعض التحسينات طرأت على ملعبيهما
      كلامك يافراس غير صحيح وغير دقيق بخصوص تحسين ملعب نادي داركليب للشواطى حيث انه الاتحاد لم يضع فلس واحد على الملعب وكل ما هو موجود بجهود ادارة النادي وهذا الملعب صار له 10 سنوات يتدربون عليه لاعبين المنتخب والاتحاد لم يضع فيه شي يذكر وحتى كشافات الانارة مخوذه من ملعب النادي لكرة القدم وبامكانك ياعزيزي اتجي الملعب واتشوف الواقع

اقرأ ايضاً