قال رئيس مجلس بلدي الشمالية محمد خليفة بوحمود في اتصال مع «الوسط» إن المجلس البلدي بصدد استئجار مصائد من جمعية البحرين للرفق بالحيوان لوضعها في المناطق التي تكثر فيها الكلاب الضالة، وأنه من المقترح أن تناط لشركة النظافة التي ستتكفل بعملية التنظيف في المحافظة؛ مهمة رفع هذه الأقفاص ونقلها للعيادة البيطرية في البديع.

معللاً ذلك بالقول «لا يوجد جهاز خاص لدى أي من الجهات المعنية تكون من مهامه اصطياد الكلاب الضالة ونقلها، ولا يمكن أن تعطى هذه المهمة لموظف يعمل في قسم آخر ليس لديه الخبرة والمعرفة، وعليه سنسعى لوضع هذا البند في عقد شركة النظافة وتكون مهمتها فقط رفع هذه الأفخاخ ونقلها للعيادة البيطرية التابعة لإدارة الثروة الحيوانية التي ستتكفل بعملية التعامل معها».

منوهاً أن الأفخاخ «سيضعها فريق مختص قد نلجأ لجمعية الرفق بالحيوان لتدريبه على طريقة وضع الأفخاخ وكل ما يلزم بشأنها» وأردف «اتفقنا في الاجتماع الذي عقد الخميس الماضي على أن نستأجر الأفخاخ من جمعية البحرين للرفق بالحيوان بمبلغ دينار عن كل يوم، وهذا المبلغ بسيط لكن ما أبطأ العملية هو مبلغ التأمين، إذ يلزمنا مبلغ 75 ديناراً عن كل فخ، ولو كان التوقيع على صرفه بيدي لوقعت سريعاً لكن توجد في مثل هذه الأمور إجراءات إدارية تخص الإدارة المالية وهي ما عطلت عملية استئجارها لهذا الوقت».

وأشاد بوحمود بجمعية الرفق بالحيوان قائلاً «تحملت الجمعية المسئولية عن الكلاب الضالة عبر برنامج إخصائها وذلك لمدة عام كامل، لكن عدم وجود الدعم حال بينها وبين الاستمرار ولو أن شئون البلديات وافقت على دعمها بالمبلغ الذي طلبته وهو 500 دينار لاستمرت في برنامجها، ولكن هذا ما لم يحدث».

أما عن الحوادث التي وقعت مؤخراً بخصوص هجوم الكلاب الضالة على الحظائر قال: «المجلس كان متابعاً للحوادث التي وقعت في بعض حظائر تربية المواشي وجرت مراسلات بينه وبين شئون البلديات ووزارة الداخلية وجمعية البحرين للرفق بالحيوان لمعرفة الجهة المسئولة عن هذه الكلاب وكانت جميع الجهات تنفي مسئوليتها. وشخصياً أرى أن إدارة الثروة الحيوانية التابعة لشئون البلديات هي الجهة المسئولة، ولأن الوزير مازال في إجازته فإننا ننتظر عودته للتفاهم معه بهذا الشأن».

مضيفاً « زرت شخصياً تلك الحظائر في سار ودمستان وكرزكان وطمأنتهم أن المجلس البلدي بالتعاون مع الجهات المعنية سيسعى جاهداً كي يحد من هذه المشكلة ويسعى لعدم تكرارها».

هذا وواصلت الكلاب الضالة مسلسل هجومها على حظائر المواشي وذلك فجر الخميس الماضي (7 أغسطس/ آب 2015) فطالت منطقتي كرزكان ودمستان ما تسبب في مقتل أربعة من الأغنام وجرح ثمان آخرين بالإضافة لمقتل عدد من الدجاج والبط.

ففي كرزكان هاجمت الكلاب حظيرة زكريا عطية وقتلت رأسين من الأغنام وجرحت سبعة آخرين كما قتلت عدداً من الدجاج والبط. وتحدث زكريا إلى «الوسط» عن الحادثة قائلاً «حدث ذلك في الساعات الأولى من الفجر إذ دخلت الكلاب الإسطبل وأحدثت فتحة في شبك الحظيرة فدخلت منها وهاجمت الأغنام لتقتل اثنتين وتجرح سبعة منها، ولولا وجود أخي لكانت الحصيل أكبر، إذ سمع صوت الضجيج وتوجه للحظيرة قبل أن تفر الكلاب هاربة».

أما في دمستان فقال صاحب الحظيرة حسين البر «الهجوم كان في المساء وحدث ذلك أثناء عودتنا للإسطبل إذ أحست بنا الكلاب وهربت قبل دخولنا». وعن الخسائر أضاف «عندما دخلنا الحظيرة كانت الأغنام تتنفس لكن سرعان ما نفقت اثنتان بسبب جروحها المميتة وبقيت واحدة».

وأكد البر أن هذه الكلاب لا يمكن ردعها بتحصين الحظائر «هي قادرة على إيجاد الحلول وإحداث الفتحات للدخول منها؛ فحظيرتنا محصنة لكنها أحدثت فتحة لها ودخلت».