حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة الأميركية بشدة من شن هجمات جوية في سورية.

وقال في مقابلة مع التليفزيون الروسي تم بثها أمس الأحد (9 أغسطس/ آب 2015) إنه بدون قوات برية يمكن أن يخطأ التصويب على الهدف ويمكن تفجير حفلات زفاف أو حافلات مدرسية عن طريق الخطأ بدلاً من «أهداف حكومية».

وأشار إلى أن هذا الأمر حدث للولايات المتحدة الأميركية بصورة متكررة في أفغانستان، ودعا لافروف مجدداً لإجراء مفاوضات مع سورية.

ودعا أيضاً إلى تطبيق خطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي تسعى موسكو خلالها لتشكيل تحالف يضم الجيشين السوري والعراقي والدول المجاورة والأكراد في مواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي من خلال تفويض من مجلس الأمن الدولي.

وقال لافروف إن لديه انطباعاً عقب مباحثاته مع نظيره الأميركي جون كيري بأن واشنطن لا تدعم هذه الخطة.

إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر أخرى أمس (الأحد) إن مقاتلي المعارضة استعادوا السيطرة على عدة قرى في شمال غرب سورية من القوات الحكومية وتقدموا بعدها ليقتربوا أكثر من معقل ساحلي للرئيس بشار الأسد.

وشن مسلحو المعارضة هجوماً مضادّاً بعد أن سيطرت القوات الحكومية تدعمها جماعات ميليشيا حليفة الأسبوع الماضي على هذه القرى الواقعة في سهل الغاب القريب من مدينة حماه والمهم للدفاع عن الجبال الساحلية التي تمثل معقل الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد.

وينضوي هؤلاء المسلحون تحت راية «جيش الفتح» الذي يضم جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سورية وجماعة أحرار الشام الإسلامية وجماعات أخرى.

وقال المرصد الذي مقره ببريطانيا إن الهجوم المضاد للمسلحين الإسلاميين أجبر الجيش السوري على الانسحاب من قرى مثل المنصورة والزيارة وتل واسط نحو قواعد في شمال غرب مدينة حماه.

وأضاف المرصد أن سبع طائرات مقاتلة ومروحية تابعة للحكومة السورية شنت 80 غارة على قرى تقع في السهل.

من جهته، قال الجيش الأميركي إن القوات التي تقودها الولايات المتحدة شنت 16 غارة جوية في العراق وسبع غارات في سورية يوم السبت ضد أهداف تابعة إلى تنظيم «داعش» الإرهابي.

وقالت قوة المهام المشتركة في بيان أمس إن غارات العراق شملت خمس غارات قرب الموصل وثلاثاً قرب الرمادي وثلاثاً قرب سنجار استهدفت التصدي للمتشددين ودمرت جرافات ووحدات تكتيكية ومباني وأسلحة. وجرت الضربات الأخرى قرب كركوك والفلوجة وتلعفر ومخمور والحبانية.