العدد 4719 - السبت 08 أغسطس 2015م الموافق 23 شوال 1436هـ

القوات الموالية للحكومة اليمنية تسيطر على زنجبار عاصمة محافظة أبين

سيطرت القوات الموالية لحكومة الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي على زنجبار، عاصمة محافظة أبين في جنوب البلاد والتي كانت في أيدي المتمردين الحوثيين، وفق ما أفادت مصادر عسكرية اليوم الأحد (9 أغسطس/ آب 2015).

ويأتي ذلك فيما تستمر قوات هادي المدعومة جوا وبرا من جيوش التحالف العربي الذي تقوده السعودية، بالتقدم في جنوب اليمن الذي بات بغالبيته تحت سيطرتها.

وعمليا، باتت قوات هادي التي تقاتل بأسلحة حديثة زودتها بها دول التحالف العربي، تسيطر على محافظات عدن ولحج والضالع وغالبية أبين التي لا يزال الحوثيون يسيطرون فيها على لودر، ثاني أكبر مدنها، ومدينة شقرة الساحلية.

وفيما تتجه قوات موالية باتجاه شقرة بحسب مصادر عسكرية، من المتوقع أن تشهد محافظة شبوة الصحراوية الشاسعة في شرق أبين، المرحلة المقبلة من القتال إذ أنها باتت المعقل الأخير تقريبا للحوثيين وحلفائهم في الجنوب.

وأوضحت المصادر العسكرية أنه إثر هجوم شنته من عدن، كبرى مدن الجنوب، وبدعم من طيران التحالف بقيادة السعودية، تمكنت القوات الموالية لحكومة هادي من السيطرة أولا على مواقع اللواء الخامس عشر الذي انضم قادته إلى الحوثيين، قبل أن تدخل زنجبار.

وهي رابع محافظة يخسرها الحوثيون في الجنوب بعد عدن ولحج التي تتضمن خصوصا قاعدة العند الجوية الاستراتيجية الأكبر في البلاد، والضالع التي باتت بحسب مصادر عسكرية بدورها تحت سيطرة "المقاومة الشعبية"، وهو الاسم الذي يطلق على القوات اليمنية المتعددة الانتماء الموالية لهادي.

ونشرت القوات الموالية لحكومة هادي اليوم الأحد مدرعاتها التي زودها بها التحالف، في مدينة زنجبار لتعزيز مواقعها.

وقال المسئول الصحي في عدن الخضر لصور أن مدنيين قتلوا بانفجار ألغام أرضية تركها الحوثيون، لدى عودتهم لتفقد منازلهم التي هجروها في وقت سابق في المدينة.

وذكر لصور أن 19 شخصا قتلوا بينهم مدنيون جراء انفجار ألغام فيما أصيب 163 آخرون بجروح السبت والأحد في زنجبار وضواحيها.

وفي محافظة أب بجنوب صنعاء، تحتدم المواجهات أيضا بين الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة، وقوات المقاومة الشعبية من جهة أخرى.

وأكد مصدر محلي لوكالة فرانس برس أن "المقاومة سيطرت على منطقتي السدة وحزم العديد وأجزاء من منطقة الرضمة".

وأشار المصدر إلى استمرار اشتباكات عنيفة بين الطرفين في منطقة يريم في أب.

كذلك تستمر معارك الكر والفر في تعز، ثالث أكبر مدن اليمن الواقعة في جنوب غرب البلاد.

وفي صنعاء التي شهدت هدوءا ملحوظا اليوم الأحد، قام مسلحون تابعون للحوثيين بالقبض على عشرة من قياديي حزب التجمع اليمني للإصلاح، وهو الحزب الإسلامي الرئيسي في البلاد، وبينهم عدد من النساء بحسب مصادر من أقارب القياديين.

وذكرت المصادر أن بين الذين قبض عليهم الحوثيون الوزير السابق عبد الرزاق الأشول.

وكان الحوثيون المدعومون من إيران والمتحالفون عسكريا مع قوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، انطلقوا عام 2014 من معاقلهم في شمال البلاد في حملة توسعية جنوبا وسيطروا على صنعاء في أيلول/سبتمبر الماضي.

وتوجهوا بعد ذلك إلى عدن، ثاني أكبر مدن البلاد، واضطر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى المغادرة إلى السعودية بعدما جعل من عدن عاصمة مؤقتة لشهر واحد فقط.

وفي 26 آذار/مارس أطلق التحالف العربي الذي تقوده السعودية حملة عسكرية جوية ضد الحوثيين.

وفي الثالث من آب/أغسطس الحالي، نشر مئات الجنود من دول الخليج الأعضاء في التحالف حول عدن لتأمين كبرى مدن جنوب اليمن.

وكان رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماور وصل إلى صنعاء السبت في زيارة تستمر ثلاثة أيام لتقييم الوضع الإنساني المتدهور في البلاد.

ويجري ماور في صنعاء محادثات مع قادة الحوثيين وحلفائهم من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح.

وقالت منظمة الصليب الأحمر في بيان قبيل الزيارة أن زيارة ماور ستتمحور حول "الوضع الإنساني الصعب" في اليمن، مشيرة إلى انه سيجري محادثات مع "مسئولين كبار" لم تسمهم.

وقتل منذ بداية النزاع في اليمن قبل أربعة أشهر نحو أربعة آلاف شخص بحسب أرقام الأمم المتحدة.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً