أصدر طالب في كلية الآداب في جامعة البحرين روايته الأولى "أن تدفن حياً"، مؤكداً أن التجربة الجامعية أسهمت في تحفيزه على الكتابة الروائية.
وعالجت الرواية الظروف الاجتماعية والبيئة ودورهما في السقوط إلى الرذيلة، ودور الإيمان في الانبعاث مجدداً إلى الفضيلة.
وطرحت الرواية في السوق مؤخراً بعد نشرها من إحدى الدور اللبنانية الشهيرة.
وقال كاتب الرواية الطالب في برنامج الإعلام في جامعة البحرين فهد السيّابي: "إن الرسالة التي وددت إيصالها في الرواية، هي أنه وسّط الكم الهائل من الأوحال والآثام التي ينغمس ويغرق فيها الإنسان، بإمكانه، وفي أيةِ لحظة أن يُنتشل منها بشكل نقي جداً... بشكل صارخ عما كان عليه إن كان ثمَّة إيمان في داخله".
وجاءت الرواية التي صدرت عن الدار العربية للعلوم في 160 صفحة، وعدَّ السيابي تجربته الجامعية محفزاً له على خوض تجربة الكتابة الروائية، وذلك أن الحياة الجامعية ساعدته على نضج، تجربته الأدبية وتقويمها وصقلها.
وبحسب السيابي فإن المحرك الأساسي للقصة هو قسوة الظروف التي تودي إلى مهاوي الرذيلة. وقال: "فتاة في سن الدراسة، تتكالب عليها الظروف، تسحبها إلى غور العوز والفاقة، فتخرج من المدرسة لتلجأ – عبر طريق صديقتها- إلى وكر الدعارة لتوفر لأمها المريضة بالسرطان علاجاً، وتسد - لها ولأمها ولأخيها الذي يبلغ من العمر خمس سنوات - رمق الجوع ومتطلبات الحياة المُثقلة".
وتابع "أصف في الرواية المعاناة والعذاب والآلام التي تتكبدها الفتاة كلَّ يوم في سبيل الحاجة، وهي مُكرهة ومُجبرة، ولكن ما من شيء بيدها تصنعه، يقيها شرَّ السقوط المتوالي".
ولفت إلى أن "الرواية عبارة عن خط زمني واحد يمتد إلى ست ساعات فقط، منه يتفرع خط زمني فرعي آخر لأحداث الماضي. لم أركزّ على قضية البغاء وأتوغل في أبعادها، وإنما اتخذت لكتابتي خطاً آخر، فجاء تركيزي على النفس، وشعورها، وهي تتعذب وتصف ما يعتمل بداخلها".
وأعرب السيابي عن أمله في أن تعجب الرواية المطروحة للبيع في المكتبة الوطنية الأصدقاء والزملاء والمهتمين.
تحية لك يا فهد
اقدر واعتز بالروائيين لأنكم كنز الأدب والبلاغة
:)Z
موفّق إن شاء الله .
بالتوفيق
بالتوفيق إنشاء الله