أهدر تشلسي نقطتين ثمينتين في بداية حملته للدفاع عن لقب الدوري الانجليزي لكرة القدم الذي حققه في الموسم الماضي بعدما سقط في فخ التعادل 2/2 أمام ضيفه سوانسي سيتي في المرحلة الأولى للمسابقة، التي شهدت أيضاً فوز مانشستر يونايتد 1/صفر على ضيفه توتنهام هوتسبير أمس السبت.
وأسفرت باقي مباريات المرحلة أيضا عن فوز ليستر سيتي على سندرلاند 4-2 وكريستال بالاس على مضيفه نوريتش سيتي 3-1 وأستون فيلا على مضيفه بورنموث 1-صفر بينما تعادل ايفرتون مع ضيفه واتفورد 2-2.
وظهر تشلسي بشكل باهت للغاية، إذ ابتعد نجومه عن مستواهم الطبيعي تماما، وكاد الفريق اللندني أن يفقد النقاط الثلاث في أكثر من مناسبة، وخاصة في ظل معاناته من النقص العددي بعدما اضطر للعب بعشرة لاعبين عقب طرد حارس مرماه البلجيكي تيبو كورتوا في الدقيقة 52، لولا رعونة لاعبي سوانسي الذين أهدروا أكثر من فرصة مؤكدة للتسجيل على مدار شوطي المباراة.
وافتتح البرازيلي أوسكار دوس سانتوس التسجيل لتشلسي في الدقيقة 23، قبل أن يتعادل الغاني أندري أيو لسوانسي في الدقيقة 29.
وأحرز فيديريكو فيرنانديز لاعب سوانسي الهدف الثاني لتشلسي بالخطأ في مرماه في الدقيقة 30، فيما تكفل بافيتيمبي غوميز بتسجيل هدف التعادل للضيوف في الدقيقة 55 من ركلة جزاء.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يخفق فيها تشلسي في الفوز بمباراته الأولى في المسابقة منذ موسم 2011 - 2012 حينما تعادل سلبيا مع مضيفه ستوك سيتي.
على عكس المتوقع، كان سوانسي هو الطرف الأخطر خلال ربع الساعة الأولى، إذ أهدر لاعبه بافيتيمبي جوميس الفرصة الأولى في المباراة في الدقيقة السابعة، بعدما تابع ركلة ركنية نفذها زميله جونجو شيلفي ليسدد الكرة برأسه ولكنها لم تكن متقنة لتخرج إلى ركلة مرمى.
وأضاع غوميز فرصة مؤكدة لافتتاح التسجيل في الدقيقة 13، بعدما تلقى تمريرة بينية رائعة انفرد على إثرها بالمرمى بعدما كسر مصيدة التسلل التي نصبها مدافعو تشلسي، ولكنه تباطأ في التسديد، بعدما فضل مراوغة تيبو كورتوا حارس مرمى تشلسي، ليشتت الدفاع الكرة في الوقت المناسب.
ولم تمر سوى دقيقة واحدة حتى سدد كي سونغ يوينغ قذيفة مدوية من خارج المنطقة ولكنها ذهبت في منتصف المرمى ليبعدها كورتوا بقبضة يده.
استشعر تشلسي بالحرج، ليفرض لاعبوه سيطرتهم على منتصف الملعب، وطالب دييغو كوستا بركلة جزاء عقب سقوطه داخل المنطقة في الدقيقة 16، ولكن حكم المباراة مايكل أوليفير أشار باستمرار اللعب.
كثف تشلسي من هجماته وتعددت الركلات الحرة على حدود منطقة جزاء سوانسي، ليسجل من إحداها أوسكار دوس سانتوس الهدف الأول للفريق الأزرق في الدقيقة 23، بعدما نفذ ركلة حرة مباشرة من الناحية اليسرى ليسدد الكرة بقدمه اليمنى تخطت الجميع بغرابة شديدة، قبل أن تسكن شباك لوكاس فابيانسكي حارس مرمى سوانسي.
هدأ إيقاع تشلسي نسبيا عقب هدف التقدم، ليمنح الفرصة لسوانسي لاستعادة اتزانه مجددا ويسجل لاعبه أندريه أيو هدف التعادل في الدقيقة 29، بعدما قاد جيفرسون مونتيرو هجمة منظمة من الناحية اليسرى، ليمرر عرضية متقنة إلى جوميس، الذي سددها برأسه على يمين كورتوا الذي أبعدها بصعوبة لتتهيأ الكرة أمام أيو (المتابع) ليسدد الكرة مباشرة ولكنها اصطدمت في الدفاع لتتهيأ له مجددا، ويسددها بقوة في الزاوية اليسرى العليا داخل المرمى.
لم يهنأ سوانسي بهدف التعادل سوى لبضع ثوان بعدما سجل لاعبه فيديريكو فيرنانديز هدفا بالخطأ في مرماه في الدقيقة 30، بعدما حاول البرازيلي ويليان تمرير كرة عرضية من الناحية اليسرى، ولكنها اصطدمت في ركبة فيرنانديز لتسقط الكرة خلف فابيانسكي، المتقدم عن مرماه، داخل الشباك.
عاد سوانسي للمشاركة في الهجمات مرة أخرى، وسدد جيلفي سيجوردسون تسديدة قوية من خارج المنطقة في الدقيقة 37، ولكن أبعدها كورتوا ببراعة.
ولم تشهد الدقائق الخمس الأخيرة للشوط الأول سوى سيطرة متبادلة على الكرة من كلا الفريقين دون خطورة على المرميين لينتهي بتقدم تشلسي بهدفين مقابل هدف واحد.
بدأ الشوط الثاني، بنشاط هجومي مكثف من جانب سوانسي، الذي أهدر لاعبوه عدة فرص محققة خلال الدقائق الخمس الأولى، ووقف القائم الأيمن حائلا أمام تسديدة لجونجو شيلفي.
وشهدت الدقيقة 52 منعرجا مهما في المباراة بعدما احتسب حكم المباراة ركلة جزاء لسوانسي تلقى على إثرها كورتوا البطاقة الحمراء لتعمده عرقلة جوميس داخل المنطقة وهو منفرد بالمرمى، لينفذ غوميز الركلة بنجاح مسجلا الهدف الثاني في الدقيقة 55 بعدما وضع الكرة على يسار الحارس أسمير بيجوفيتش الذي حل بديلا لأوسكار.
ارتفعت معنويات سوانسي عقب هدف التعادل، وكاد جيفرسون مونتيرو أن يضيف الهدف الثالث لسوانسي في الدقيقة 59، بعدما سدد كرة قوية من على حدود منطقة الجزاء على يسار بيجوفيتش الذي أبعدها بصعوبة بالغة.
وتصدى بيجوفيتش ببراعة لتسديدة أخرى من مونتيرو في الدقيقة 61، أبعدها إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء.
حاول تشلسي العودة للمباراة مرة أخرى، ليسدد لاعبه برانيسلاف إيفانوفيتش ضربة رأس رائعة في الدقيقة 66 من متابعة للركلة الحرة المباشرة التي نفذها سيسك فابريغاس من الناحية اليسرى، ولكنها علت العارضة بسنتيمترات.
بمرور الوقت، تراجع سوانسي سيتي للدفاع، مستخدما سلاح الهجمات المرتدة، التي كاد من إحداها أن يسجل البديل واين روتليدج الهدف الثالث في الدقيقة 73 بعدما تلقى تمريرة بينية رائعة ليسدد الكرة بقدمه اليمنى في أحضان بيجوفيتش.
وجاء الرد سريعا من جانب تشلسي بعدما قاد هازارد هجمة من الناحية اليمنى في الدقيقة 75، ليراوغ أكثر من لاعب بمهارة فائقة، قبل أن يسدد كرة قوية ولكن أبعدها فابيانسكي إلى ركلة مرمى.
وشهد ربع الساعة الأخير للمباراة هجوما متواصلا من جانب تشلسي ولكنه افتقد للتركيز، قابله دفاع منظم لسوانسي لتنتهي المباراة بالتعادل.
«المانيو» ينتصر
من جانبه، استهل مانشستر يونايتد مسيرته بالفوز على ضيفه توتنهام 1-صفر في وقت سابق أمس على ملعب أولد ترافورد معقل يونايتد.
وحسم مانشستر يونايتد الفوز بهدف بنيران صديقة أحرزه كايل ووكر مدافع توتنهام بطريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 22 عندما حاول تشتيت الكرة من أمام واين روني غير المراقب.
واستمد فريق المدرب الهولندي لويس فان جال بذلك دفعة معنوية قوية في سبيل تحقيق انطلاقة قوية في الموسم الجديد بعد أن أنهى الفريق الموسم الماضي في المركز الرابع.
وجاءت بداية الموسم إيجابية بالنسبة لمانشستر بعد أن عانى الفريق بشدة في بداية الموسم الماضي حينما استهل مشواره في المسابقة بالهزيمة أمام سوانسي سيتي بهدفين مقابل هدف، ثم فشل الفريق في تحقيق الفوز في المباراتين التاليتين.
وشهدت المباراة مشاركة عدد من النجوم الجدد في مانشستر مثل الحارس الأرجنتيني سيرخيو روميرو ولاعب الوسط الألماني باستيان شفاينشتايغر والمهاجم الهولندي ممفيس ديباي.
وقال قائد مانشستر واين روني: «الشيء الأكثر أهمية اليوم (أمس) هو الفوز، الأمر كله تعلق بحصد النقاط الثلاث وهذا كل ما كنا نسعى إليه».
وسجل توتنهام البداية الأفضل للمباراة وأهدر كريستيان اريكسن فرصة ثمينة للفريق.
ولكن على عكس سير اللعب تقدم مانشستر بهدف في الدقيقة 22 عندما أرسل اشلي يونج تمريرة عرضية من الناحية اليمنى إلى روني المنفرد، وحاول ووكر أن يقتنص الكرة من قائد مانشستر لكنه أسكنها شباكه حارس فريقه مايكل فورم.
وسدد مانشستر كرة واحدة على مرمى توتنهام جاءت عن طريق اشلي يونج في الدقيقة 65.
وضغط توتنهام بكل خطوطه في الدقائق الأخيرة من أجل إدراك التعادل، وتصدى حارس مانشستر روميرو لفرصة محققة من اريكسن.
وقرر فان جال الدفع بروميرو المنتقل لصفوف الفريق الأسبوع الماضي، بدلا من الحارس الأساسي ديفيد دي خيا، بعد تراجع مستواه وسط تكهنات بشأن قرب انتقاله إلى ريال مدريد الاسباني.
وأوضح كريس سمالينغ مدافع مانشستر: «من الجيد عدم اهتزاز شباكنا، في بعض الأوقات لم نلعب بشكل جيد اليوم (أمس)، ولكننا فزنا في النهاية وحصدنا ثلاث نقاط مهمة».
ويرى المدير الفني لتوتنهام ماوريسيو بوكيتو أن فريقه لم يحالفه الحظ في مباراة أمس، مشيرا: «نشعر بخيبة أمل وحزن عميق لأننا حتى لحظة تسجيل الهدف كنا نلعب أفضل منهم، لقد صنعنا بعض الفرص وسيطرنا على المباراة، لكن بعد الهدف كان من الصعب اللعب بالمستوى نفسه».
وأوضح: «مانشستر يونايتد سدد كرة واحدة على المرمى، وأعتقد أننا كنا نستحق أفضل من ذلك».
وحقق ليستر سيتي بداية قوية في الموسم حيث تغلب على سندرلاند 4-2 على ملعب «ووكرز» ليحصد أول ثلاث نقاط له بالدوري.
وأنهى ليستر سيتي الشوط الأول للمباراة متقدما بثلاثة أهداف سجلها جيمي فاردي ورياض محرز (هدفان) في الدقائق 11 و18 و25 من ضربة جزاء.
وفي الشوط الثاني، رد سندرلاند بهدف سجله جيرمين ديفو في الدقيقة 60 ثم أضاف مارك ألبرايتون الهدف الرابع لليستر سيتي في الدقيقة 66 قبل أن يختتم ستيفان فليتشر التسجيل بالهدف الثاني لسندرلاند في الدقيقة 71.
واكتفى أستون فيلا بهدف وحيد سجله رودي جيستد قبل 18 دقيقة من النهاية ليحقق الفوز على بورنموث وينتزع أول ثلاث نقاط له بالموسم.
أما إيفرتون، فقد أفلت من الهزيمة على ملعبه أمام واتفورد وتعادل معه 2-2 ليقتسم الفريقان نقاط المباراة.
وافتتح ميجيل لايون التسجيل لواتفورد في الدقيقة 14 ثم أدرك إيفرتون التعادل بهدف روس باركلي في الدقيقة 76.
بعدها كاد واتفورد أن يحسم المواجهة بالهدف الذي سجله أوديون إيجالو في الدقيقة 83 لكن إيفرتون لم يستسلم للهزيمة وأدرك التعادل بهدف للاعب أرونا كونيه.
واستهل كريستال بالاس مشواره في الموسم بفوز خارج أرضه حيث تغلب على مضيفه نوريتش سيتي 3-1.
وتقدم كريستال بالاس بهدفين أحرزهما ويلفريد زاها وداميان ديلاني في الدقيقتين 39 و49 ثم رد نوريتش سيتي بهدف سجله ناتان ريدموند في الدقيقة 69 قبل أن يختتم يوهان كاباي لتسجيل الهدف الثالث لكريستال بالاس في الدقيقة 90.
العدد 4719 - السبت 08 أغسطس 2015م الموافق 23 شوال 1436هـ