بعد 3 عقود، قضاها مع التنقيب عن الآثار في مملكة البحرين، اختار البحريني علي إبراهيم، والذي يعد أحد الكوادر البحرينية في مجال التنقيب، الرحيل، فكانت «الآثار» محطته الأخيرة.
الفقيد (في العقد السادس من العمر، ويقطن في قرية بوري)، أسلم الروح لبارئها، الخميس (6 أغسطس/ آب 2015)، مخلفاً وراءه، إرثاً لا يزال بحاجة لـ «التنقيب».
وبحسب المعلومات، فإن رحيل إبراهيم أحدث صدمة لدى المختصين في مجال التنقيبات الأثرية، في إشارة لمكانته البارزة، ويشمل ذلك المختصين في البعثات الأجنبية، يتصدرهم رئيس البعثة الفرنسية، والذي امتدح الفقيد مشيراً إلى عمله معه منذ العام 1992.
وقدم عدد من المختصين في مجال التنقيب عن الآثار، بمن فيهم الباحث حسين الجمري، شهاداتهم في الفقيد تركزت جميعها في اعتبار رحيله خسارة للبحرين، التي فقدت أحد الخبرات النادرة في مجال التنقيبات.
واختار إبراهيم الذي التقته «الوسط» قبيل رحيله بأشهر معدودات، بضع كلمات للتعبير عن أمنية ظلت تراوده، بينها بالإشارة إلى تحديات عامة تواجه أعمال التنقيب، كما شدد على حاجة البحرين للمزيد من هذه الأعمال لاكتشاف الآثار المختزنة في باطنها والتي تعود لحضارات متعاقبة تمتد لآلاف السنين.
وفي الحديث عن مشوار الفقيد مع التنقيب، يقول مختص بارز، فضل عدم الإفصاح عن اسمه، إن «الفقيد اتسم بالعمل من خلف الكواليس، فكان قيمة كبيرة بوصفه أحد البحرينيين القلائل العاملين في مجال التنقيبات الأثرية، ورغم ذلك ظل بعيداً عن دائرة الضوء، فكان من العاملين بصمت».
وتقول شهادة هذا المختص إن الفقيد عمل لمدة تتجاوز الـ 30 عاما في هذا المجال، وخلال تلك المدة عمل في العديد من المواقع الأثرية في مختلف مناطق البحرين، وشارك مع العديد من فرق التنقيب العربية والأجنبية، منوهاً بثناء الأجانب على إخلاص الفقيد في العمل، والذي اختبر بعد إصابته بالأمراض في السنوات الأخيرة، فكانت النتيجة تشبث الفقيد بعمله الذي تربطه معه علاقة تتجاوز حدود المهنة.
وأضاف «كان مصراً على التواجد في موقع العمل، متحدياً في ذلك كل معاناة المرض»، لافتاً إلى أن «مشاركات الفقيد في العمل كانت في الغالب، في عمليات التنقيب الإنقاذية، ويشمل ذلك مشاريع التطوير والسكن والبنى التحتية، والتي تتطلب تدخلات سريعة، فكان هو من ضمن الفرق التي تساعد في عملية الإنقاذ، منذ بداية عمله مطلع الثمانينات».
ونظير مشواره المهني الممتد، تم ترشيح الفقيد من قبل هيئة البحرين للثقافة والآثار، وذلك للتكريم في الاحتفال السنوي الذي تقيمه الأمانة العامة لدول مجلس التعاون، والذي يهدف إلى تكريم المتخصصين في دول المجلس في مجال الآثار والمتاحف، وقد تم ذلك في يونيو/ حزيران الماضي.
على ذلك يعلق المختص «لولا تميز الفقيد لما تم تكريمه على نطاق دول مجلس التعاون»، واصفاً في هذا الصدد رحيل إبراهيم بالخسارة والتي تكبدتها البحرين، متكئاً في قوله هذا على الخبرة العملية الواسعة التي يمتلكها الفقيد، والتي تمتلكها أعداد محدودة في البحرين، في ظل عزوف مجتمعي عن العمل في مجال التنقيبات.
وأردف «لا مبالغة في وصفه بكنز من المعلومات، وهو بسبب ذلك يتفوق على كثيرين من أصحاب المؤهلات الأكاديمية».
وكان الباحث التاريخي عبدالعزيز صويلح، قد أثنى على الفقيد، معتبراً إياه أحد الكوادر البحرينية التي ظلت صامدة، رغم التحديات. ولا تنحصر مكانة الفقيد في الجانب المهني، إذ تشهد له الساحة الاجتماعية بدور فاعل، تحديداً عبر حضوره الخاص في مأتم الإمام علي (ع)، والعام في قريته.
وفي بوري، حيث تباشر هيئة البحرين للثقافة والآثار أعمال ترميم جامع بوري القديم، تم اختيار الفقيد لتولي مهمة الإشراف على التنقيبات، غير أن حاجة مواقع أخرى لخبراته، اضطرت الهيئة لتكليفه بمهام أخرى، في دلالة أخرى تبرز دور الفقيد في مجال التنقيب عن الآثار في البحرين.
العدد 4719 - السبت 08 أغسطس 2015م الموافق 23 شوال 1436هـ
فقدت البحرين رمزا وطنياً و فقدت بوري ابتسامته
فقد القدرات الوطنية تعد جرحا غائرا يصعب مداواته،نعم لحزن الوطن لمثل هذه تلك الطاقات و عزائنا جميعا بآن يتم تدارك الطاقات المرجودة على ارضها.
وعزائنا لكل اهل بوري لفقديها الباسم الخادم المتواجد في جميع الساحات الثقافية منها و الاجتماعية و الدينية
انا لله وانا اليه راجعون
انا لله وانا اليه راجعون
عزاء الفقيد
العزاء يقام في ماتم الإمام علي في قرية بوري بالقرب من مدرسة بوري الإبتدائية للبنين لمن يريد تقديم واجب العزاء.
أنا الى الله وانا اليه راجعون
اللهم أجرنا في مصابنا - الله يرحمك خالي العزيز ويسكنك الله فسيح جناته والله يساعد أهلنا ويلهمهم الصبر والسلوان ويمسح الله على قلوب الفاقدين بالصبر
رحمك الله يا ابو حسين
ستبقى ذكرك في كل شبر من أرض دلمون وفي قلوبنا يا عمنا الغالي
رحمك الله
سنفتقدك
الله يرحمه
فجعنا جميعا نبأ رحيلك يااباحسين نسأل الله سبحانه ان يغفر لك ويرحمك ويحشرك مع من تتولاهم محمد وآل محمد(ص) )
البلادي
اختار الرحيل ام اختاره الله
حسن محمد علي
الف الرحمه عليك ياخادم الحسين ياأبوحسين والله فقدناعزيزعلى قلوبنا
رحمك الله أيها الغالي
الى جنان الخلد ، لقد خدمت دينك ووطنك وكنت مخلصا نقيا طاهرا لهذا أنت اليوم يبقى ذكرك على لسان المحبين
هوت نخلة شامخة أخرى
كان الاولى أن يتم إعداد وحفظ مقابلات تلفزيونية وغيرها لحفظ ما يختزنه صدر هذا المواطن المحب لأرضه من أسرار ومشاعر وانجازات ومتاعب وأن توثق كلماته ويشار لها في المحافل والمناسبات وللمهتمين والجامعات وغيرها
الله يرحمه
ويسكنه فسيح جناته اوساعد الله احبابك ع نار فرقاك
رحمه الواسعه
سوف ينال التكريم من رب رحيم