أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم السبت (8 أغسطس/ آب 2015) أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير سيزور موسكو الثلثاء المقبل لمناقشة مسألتي النزاع في سورية وتنظيم "الدولة الإسلامية (داعش)" مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
وكان الوزيران التقيا في قطر في 3 أغسطس خلال اجتماع ثلاثي مع نظيرهما الأميركي جون كيري هيمن عليه الوضع في سورية.
وقالت الخارجية الروسية إن وزيرا الخارجية سيواصلان "مناقشة سبل حل الأزمة في سورية".
وقالت موسكو إن مواضيع المباحثات ستشمل "التزايد الكبير لقوة مختلف المجموعات المتطرفة وخصوصاً ما يسمى بالدولة الإسلامية".
وقالت الوزارة إن "الوزيرين سيناقشان إمكانية تعاون روسي- سعودي في الحرب ضد الإرهاب ما هو في مصلحة الدولتين".
وأضافت انهما سيناقشان مقترح روسيا تشكيل "تحالف دولي أوسع لمحاربة مسلحي الدولة الإسلامية داخل سورية".
وسيولي الوزيران بحسب موسكو "اهتماماً كبيراً" للنزاع في اليمن حيث يقوم تحالف عربي بقيادة السعودية بضرب أهداف للمتمردين الحوثيين ومناقشة استراتيجيات التوصل الى "حل سريع".
وكانت صحيفة "الحياة" اللندنية قالت إن مصادر سعودية رفيعة المستوى كشفت أن مسئولين سعوديين استضافوا رئيس مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي مملوك في جدة في السابع من شهر يوليو/ تموز الماضي، فيما سمي بـ "اللقاء المعجزة" - أي بعد نحو 20 يوماً من لقاء سان بطرسبورغ الذي جمع الرئيس الروسي بوتين مع ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.
وقالت المصادر، التي لم يتم تسميتها، لصحيفة "الحياة" اللندنية الصادرة اليوم (السبت) إنه تم بالفعل الترتيب لعقد اللقاء بوساطة روسية.
وعلمت "الحياة" أن السعودية ربطت مصير الأسد بعملية سياسية في سورية شرطها الأول انسحاب إيران والميليشيات الشيعية التابعة لها و"حزب الله" مقابل وقف دعم المعارضة، ليبقى الحل سورياً - سورياً، ما يمهد إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بإشراف الأمم المتحدة.
ميدانياً، قتل خمسة أشخاص وأصيب 37 آخرون بجروح جراء سقوط قذائف صاروخية على أحياء عدة في دمشق، مصدرها مواقع الفصائل المقاتلة في محيط العاصمة، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" اليوم (السبت).
وقالت الوكالة "ارتقى خمسة شهداء وأصيب 37 شخصاً بجروح جراء اعتداء إرهابي بقذائف صاروخية سقطت على شارعي الثورة وبغداد وحي باب توما في دمشق".
وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته حصيلة القتلى ذاتها، مشيراً إلى وجود عدد من الجرحى في حالات حرجة.
وبحسب وكالة "سانا"، تسببت "قذيفة صاروخية أطلقها إرهابيون من حي جوبر (شرق العاصمة)، سقطت في شارع الثورة المزدحم في وسط دمشق" بمقتل الأشخاص الخمسة وإصابة 36 آخرين، فيما أصيب شخص آخر جراء سقوط قذيفة على شارع بغداد.
كذلك، سقطت خمس قذائف على حي باب توما اقتصرت أضرارها على الماديات، وفق الوكالة.