اعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ان المصريين هم من تصدوا ل"اخطر فكر ارهابي ان تمكن من الارض احرقها".
ورحب السيسي فى بداية كلمته خلال افتتاح قناة السويس الجديدة اليوم الخميس (6 أغسطس/ أب 2015) بـ "أشقاء مصر المخلصين وأصدقائها الأوفياء من شاركوا مصر فرحتها بإنجازها التاريخي الذي أثبت المصريون من خلاله قدرتهم علي صناعة التاريخ باقتدار".
وأضاف أن المصريين بذلوا جهدًا كبيرًا خلال عام واحد، ولم يقدموا خلال العامين الماضيين علي وجه التحديد هذا المشروع فقط، ولكن التاريخ سيذكر أن(مصر) تصدت وجابهت "أخطر فكر إرهابي إن تمكن من الأرض أحرقها".
وقال إن المصريين هم من تصدوا لهذا الفكر ليقولوا للإنسانية هذه هي السماحة الحقيقية ويقدموا التنمية والتعمير والبقاء وليس التخريب.
واضاف ان مصر تستهدف انشاء عدد من المشروعات القومية منها شبكة قومية للطرق وتنمية مناطق زراعية وانشاء مدن جديدة بجانب عدد من الموانئ.
وقال "افتتاح القناة انطلاقة لمشروعات عديدة واولها تنمية منطقة السويس حيث ستقوم الحكومة بتطوير ميناء شرق بورسعيد والظهير الزراعي وكذلك تطوير البنية التحتية للمنطقة الاسماعيلية والقنطرة والعين السخنة".
كان الرئيس السيسي قد استقل اليوم الخميس يخت "المحروسة" التاريخي ليعبر به "قناة السويس الجديدة" إيذانا بافتتاحها رسميا للملاحة.
ورافق اليخت عدد من القطع الحربية، كما تنفذ الطائرات الحربية التي انضمت حديثا للخدمة عروضا في سماء المنطقة.
وتشهد منطقة قناة السويس إجراءات أمنية مشددة لتأمين الافتتاح الذي يشارك فيه عدد كبير من المسؤولين البارزين من مختلف أنحاء العالم.
ويتضمن المشروع ، الذي أطلقه السيسي قبل عام ، إنشاء قناة جديدة بطول 35 كيلومترا بالإضافة إلى توسيع وتعميق عدة تفريعات بطول إجمالي 37 كيلومترا ليكون إجمالي أطوال المشروع 72 كيلومترا.
ويهدف المشروع إلى زيادة الدخل القومي المصري من العملة الصعبة وتحقيق أكبر نسبة من الازدواجية في قناة السويس وتقليل زمن العبور ليكون 11 ساعة بدلا من 18 ساعة لقافلة الشمال وتقليل زمن انتظار السفن من 11 ساعة الى ثلاث ساعات فقط بما ينعكس على تقليل تكلفة الرحلة البحرية لملاك السفن.
ويهدف المشروع الجديد إلى زيادة القدرة الاستيعابية لمرور السفن في القناة لمواجهة النمو المتوقع لحجم التجارة العالمية في المستقبل. كما أنها خطوة هامة على الطريق لإنجاح مشروع محور التنمية بمنطقة قناة السويس.
ووفقا للبينات المنشورة على موقع هيئة قناة السويس ، فإن المشروع سيزيد القدرة الاستيعابية للقناة لتكون 97 سفينة قياسية عام 2023 بدلا من 49 سفينة عام 2014 ، كما سيتيح عبور السفن حتى غاطس 66 قدما في جميع أجزاء القناة.
وتتوقع السلطات زيادة عائد قناة السويس بنسبة 259% عام 2023 ليكون 13.2 مليار دولار مقابل 5.3 مليار دولار حاليا.