طوَّر فريق طلابي في جامعة البحرين نظاماً يضمن استقرار الجهد الكهربائي ما يساعد على إطالة عمر الأجهزة الكهربائية الحساسة وباهظة الثمن، وحمايتها من التلف.
وعُرض الجهاز الذي طُور بطريقة المحاكاة في مسابقة ومعرض مشروعات تخرج طلبة كلية الهندسة الذي نظمته الكلية مؤخراً برعاية رئيس جامعة البحرين إبراهيم محمد جناحي.
وتكوَّن الفريق الطلابي الذي حصل على المركز الأول في فئة مشروعات الهندسة الكهربائية، من الطلبة: مهدي علي، ومحمد خلف، وسيد إبراهيم جاسم.
وقال الطالب مهدي علي: "إن هنالك أجهزة باهظة الثمن وحساسة تستخدم في المستشفيات أو المصانع، وتتطلب هذه الأجهزة استقراراً في الجهد الكهربائي فالانخفاضات المتكررة تؤثر فيها سلباً ولربما تتلفها".
وتابع قائلاً: "إن المشروع يهدف إلى تعديل الجهد الكهربائي تلقائيّاً في حال انخفاضه، حيث يقوم بمقارنة الجهد بالبيانات الفعلية للجهاز، ويعدله مما يضمن سلامة الإمدادات ويساعد على إطالة عمر هذه الأجهزة ويحميها من التلف".
ونبه إلى أن الجهد الكهربائي قد ينخفض لعدة أسباب، فربما يتعلق بعضها بالمزود الرئيسي أو بخلل في عملية التحويل أو بغير ذلك، مشيراً إلى أن النظام المطور قادر على تعديل الجهد الكهربائي حتى لو انخفض بنسبة 50 في المئة.
وعن الجديد في المشروع قال الطالب علي: "إن هذه البحوث موجودة، وأمثلتها التطبيقية متوافرة في السوق، لكننا قمنا بزيادة كفاءة النظام من جهة، واختيار أفضل الأنظمة من جهة أخرى إذ قمنا بمقارنة أربع طرق تقوم بتعديل الجهد الكهربائي".
وفيما يتعلق بالأسباب التي أدت إلى اختيار أسلوب المحاكاة لتنفيذ المشروع، قال: "إن تنفيذ هذا المشروع مكلف جداً من الناحية المادية، ولذلك اخترنا أسلوب المحاكاة لتنفيذه، وقد قارنا نتائج النظام المطور ببحوث سابقة، ووجدنا أن النتائج التي تمخضت عن تجاربنا دقيقة".
وأعرب علي عن شعوره بالرضا حيال نتائج المشروع، مقدماً شكره لمدير قسم البرامج الهندسية في كلية التعليم التطبيقي المشرف على المشروع نوري الليث الذي أتاح الفرصة للفريق أن يختار مشروعه وشجعه على إنجازه في فترة قياسية لا تتعدى ثلاثة أشهر.
كما أعرب عن أمل الفريق في أن تتبنى جهة ما المشروع لتطويره وتنفيذه عملياً.
وكانت كلية الهندسة نظمت مسابقة ومعرض مشروعات التخرج لطلبة الكلية للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2014/ 2015، إذ عرض الطلبة نحو 190 مشروع تخرج.
وتعود المشروعات إلى ثمانية برامج أكاديمية، هي: الهندسة المدنية، والهندسة الكيميائية، والهندسة الكهربائية، والهندسة الإلكترونية، والهندسة الميكانيكية، وهندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم في العمليات الصناعية، والعمارة، والتصميم الداخلي.
وكان عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين فؤاد الأنصاري دعا طلبة الكلية الذين عرضوا مشروعات تخرجهم إلى التفكير بجدية في تنفيذ تلك المشروعات وتحويلها إلى مشروعات تجارية مدرة، مؤكداً أن الكثير مما عرضه الطلبة يمتلك المقومات للتنفيذ على أرض الواقع بعد التطوير والتحسين.
يذكر أن الطالب يبحث في مقرر مشروع التخرج قضية ترتبط باختصاصه نظرياً وعملياً ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.
مبروك يا ولد السنابس
كبير يا سيد ابراهيم، دائماً متصدر