يعج واقع الرياضة البحرينية بالكثير من المشكلات والملفات الشائكة على المستويات التنظيمية والإدارية والمالية والفنية الأمر الذي يفرض العمل على فتح وطرق أبواب هذه الملفات بين تارة وأخرى سعياً لإيجاد حلول لها وعدم تجاهلها والتعامل معها وكأنها واقعاً مفروضاً.
وبعدما طرحنا الأسبوع الماضي ملف مشكلة «مدربون بلا رواتب»، نفتح اليوم ملفاً جديداً لإحدى الملفات في واقعنا الرياضي وهو «اللاعب الأجنبي» الذي بات من الموضوعات محل الجدل بين الفشل والنجاح بين الآراء المختلفة في الألعاب التي سمحت للاعب الأجنبي وهي كرة القدم والسلة والطائرة.
وواقعاً أن الرياضة البحرينية ومسابقاتها مازالت تعيش تحت بند وظروف الهواية وبعيدة عن الاحتراف وبالتالي فهناك أمور لا تتطلب تطبيقها بحذافيرها ومنها المحترفين الأجانب وخصوصاً في ظل ظروف وإمكانات أغلب أنديتنا التي لا تساعدها على التعاقد مع لاعبين محترفين أجانب على مستوى عالٍ أو حتى جيد قادرين على إثراء مستوى المسابقات المحلية أو إحداث الإضافة الفنية لفرقهم عدا قلة منهم وهي تندرج تحت بند «الاستثناءات» لبعض الأندية سواء في القدم والسلة والطائرة، وبالتالي فإن الأمر تحول إلى نوعٍ من العبء المالي على موزانات أنديتنا، بل ويستفيد منها «السماسرة» ووكلاء بعض اللاعبين.
أننا من خلال فتح ملف «اللاعب الأجنبي» نرى ضرورة تقييم تجربة المحترفين الأجانب ومناقشة سلبياتها وإيجابياتها والدوافع من جلب الأجانب، وخصوصاً أن هناك ظروفاً اضطرت بعض الأندية للتعاقد مع الأجانب من أجل تدعيم صفوفها للمشاركات الخارجية في مختلف الألعاب، ولكن في الوقت نفسه الموضوع يحتاج إلى رؤية واضحة ودعم من قبل الجهات الرياضية الرسمية مثل المجلس الأعلى للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية والمؤسسة العامة للشباب والرياضة ووصولاً إلى الاتحادات الرياضية التي اتخذت قرار مشاركة اللاعب الأجنبي.
وبعدما عرضنا وضع اللاعب الأجنبي في كرة السلة البحرينية أمس، نعرض اليوم الحلقة الثانية والخاصة بكرة القدم والتي تعتبر أغنى تجربة لأن علاقتها باللاعب الأجنبي بدأت منذ الثمانينيات إذ لاحظنا من خلال الآراء تفاوتها بين من أكد على أهمية اللاعب الأجنبي ولكن شريطة زيادة الدعم ومستويات اللاعبين الجيدين، وبين من اعتبر التجربة فاشلة في ظل الوضع الحالي ووصف ذلك بأنه هدر للمال وتكملة العدد.
كان نائب رئيس نادي الشباب حسن سعيد من المعترضين على تجربة اللاعب الأجنبي في ملاعب الكرة البحرينية لدرجة أنه وصفها بـ «هدراً للمال العام» لأن الأندية المحلية تقوم بصرف مبالغ كبيرة من موازناتها المرصودة من الحكومة في جلب مثل هؤلاء اللاعبين الأجانب.
وقال حسن سعيد: «هذا الموضوع مشكلة ووضعاً خاطئاً حان الآون لتصحيحه لأنه بصراحة اللاعب الأجنبي في البحرين أصبح يمثل «هدراً للمال العام» بحيث أن مستويات اللاعبين الذين نجلبهم عاديين في جميع الأندية إلاّ ما ندر وإمكانات الأندية البحرينية لا تساعد على جلب لاعبين ذوي مستويات جيدة أو عالية، فبالتالي نطالب بضرورة تقنين هذا الموضوع بحيث يتم تقليص عدد المحترفين مع استثناءات لبعض الفرق المشاركة في بطولات خارجية، فمن الظلم أن تقوم فرق دوري الدرجة الثانية التي تعاني الكثير من الصعوبات المالية بالتعاقد مع أربعة محترفين، في الوقت الذي نلاحظ فيه أن قطر والإمارات اللتين تفوق إمكاناتهما وصرفهما على الرياضة إمكاناتنا بكثير بدأتا تعيدان النظر في مسألة عدد المحترفين الأجانب.
اعتبر مدرب الفريق الكروي الأول بنادي التضامن الوطني جاسم محمد أن أنديتنا بحاجة ماسة لتواجد اللاعب المحترف الأجنبي في ملاعبنا، إلا أنه تساءل عن نوعية اللاعب ومستواه من أجل الاستفادة من إمكاناته وقدراته الفنية والفردية وليكون إضافة جيدة يمكن الاستفادة منها في تطوير المستوى الفني للمسابقات والكرة البحرينية.
وفيما يتعلق بتقييمه لتجربة اللاعب الأجنبي في الكرة البحرينية أكد جاسم محمد أنها متباينة ومتفاوتة، لافتا إلى عدم استفادة جميع الأندية من هذه التجربة ولاسيما الصغيرة والنوعية التي تواجدت في ملاعبنا، إلا أنه استثنى بعض الأندية التي وصفها بالكبيرة والميسورة منها ماليا، مشيرا إلى استفادتها في بعض المواسم.
ورد جاسم على سؤال «الوسط الرياضي» بشأن حاجة الكرة البحرينية والأندية للاعب الأجنبي بهدف تطويرها بقوله «نعم، نحن بحاجة لهذا العامل للارتقاء بمستوى المسابقات والكرة البحرينية، وربما تكون نوعية اللاعبين الموجودين حاليا في ملاعبنا ليست بالجودة المطلوبة، إلا أن تواجدهم قد يكون لسد مركز وشاغر لا يمكن للاعب المواطن القيام بواجباته».
وأكد مدرب التضامن أن الجانب المالي لعب دورا في تحديد نوعية اللاعب الأجنبي مع أنديتنا وخصوصا في السنوات الأخيرة، إلا أنه طرح تساؤلا عن الجوانب الأخرى التي أثرت في المستوى الفني في الكرة البحرينية وخصوصا فيما يتعلق بالبنية التحتية والملاعب والتي من الممكن أن تلعب دورا كبيرا في ارتفاع المستوى، مشددا على أن الجانب المالي يعتبر السبب الأول في عملية ارتفاع المستوى الفني.
وأكد جاسم أن الحل الأول في عملية الارتقاء بمستوى اللاعب الأجنبي وإيجاد نوعية ممتازة هو رفع ميزانية الأندية وإيجاد موارد مالية يمكن معها الاستفادة من التعاقد مع لاعبين بمستوى فني متميز.
ومانع المدرب جاسم محمد فكرة منع تواجد اللاعب الأجنبي في ملاعبنا وأنديتنا وخصوصا أن هذا القرار سيساهم في تراجع المستوى الفني بصورة اكبر، بالإضافة إلى أن ذلك سيساهم في تواجد ولو عدد قليل من اللاعبين الذين يمكن أن يساهموا في إثارة وارتفاع المستوى إعلاميا وفنيا.
وأضاف: «السبب الثاني أن بعض اللاعبين الأجانب غير مميزين، ولكنهم يسدون النقص الحاصل في الفريق، سواء بغياب اللاعب المواطن القادر على سد هذا النقص أو بسبب افتقاد اللاعب الوطني الخبرة لصغر سنه».
أكد رئيس جهاز كرة القدم بنادي المنامة سيدمحمود مرحمت أن تواجد المحترفين في دورينا الكروي أمر ضروري لكن يجب أن لا يكون جلب المحترفين من أجل إملاء الفراغ فقط من دون التعرف على إمكاناته، مشيراً إلى أن بعض المحترفين يعطون احتكاكا أكبر للاعبين المحليين في ظل الخبرة التي يتمتعون بها.
وقال مرحمت: «من وجهة نظري فإن تواجدهم يعتبر للتطوير، إذ سيزيد من إثارة الدوري وسط الفوارق التي يتمتع بها المحترفون في الفرق، فالبعض لديه محترفون مميزون قادرون على العطاء وإضفاء نوع من اللمحات الفنية على دورينا الكروي، لكن البعض الآخر يكون تواجده لملء الفراغ فقط»، مشيراً إلى أن اللاعب الآسيوي يشكل إضافة أكبر من الأجانب الآخرين.
وأضاف «غالبية الأندية تتجه للتعاقد مع محترفين في مركز الهجوم، والسبب يعود لشح المواهب البحرينية في هذا الجانب، إذ شاهدنا المواسم الماضية وخصوصاً الموسم الماضي لم تكن المنافسة قوية على هداف الدوري التي حسمها لاعب المحرق إسماعيل عبداللطيف لصالحه»، وتابع «إن أبرز المهاجمين البحرينيين (ينعدون على الأصابع)، فلا يوجد المهاجم الصريح الذي بإمكانه عمل فارق لفريقه وهو ما يؤدي لتعاقد الأندية مع لاعبين مهاجمين محترفين».
وعن تقييمه للاعبين الأجانب في دورينا، أوضح أن مستوى المحترفين متفاوت، فبعضهم لديه إمكانات عالية والبعض الآخر إمكاناته بسيطة، لأن البعض يتجه للتقييم قبل التعاقد ويجعل المحترف أمام مرصد الجهاز الفني، قبل التوقيع معه بغض النظر عن المبالغ التي سيصرفها عليه، أما البعض الآخر فيتجه للتعاقد مع محترف بثمن بسيط ودائماً ما تكون مستوياتهم عادية».
واقترح محمود مرحمت أن يكون هناك تميز للاعب البحريني بخصوص الجوائز الفردية أبرزها هداف الدوري، إذ قال: «أعتقد أن التمييز سيكون أفضل، بحيث يحصل اللاعب الأجنبي على الجائزة المرصودة في حال حصوله على هداف الدوري، أما في حال حصول اللاعب البحريني فلابد أن تتضاعف، وهنا لابد أن أوضح نقطة وهي لابد ألا يحرم اللاعب الأجنبي من الجائزة».
أكد مساعد مدرب الفريق الكروي الأول بنادي الشباب هشام عبدالجليل الماحوزي عدم استفادة الأندية البحرينية من تجربة اللاعب المحترف الأجنبي في ظل عدم إضافتهم الفنية للمسابقات، معتبرا أن تواجدهم لم يساهم في ارتفاع المستوى بل اعتبر تواجدهم بمثابة القضاء على الخامات والمواهب في الأندية عبر حجب الفرصة عنهم، وقال «تجربة اللاعب الأجنبي لم تحقق الهدف المنشود».
وأكد الماحوزي أن الكرة البحرينية والأندية بحاجة للاعب المحترف الأجنبي الجيد بهدف المساهمة في ارتفاع المستوى الفني العام وكذلك رفع واحتكاك مستوى اللاعبين المواطنين وخصوصا الشباب منهم، وأضاف «نحن بحاجة لمحترفين ذوي قيمة فنية عالية لتساعد اللاعب البحريني على التطور والنضوج سواء داخل الملعب أو خارجه، بالإضافة إلى حاجة المسابقات للاعبين ذوي مستوى عال».
واعتبر الماحوزي أن الجانب المادي للأندية يلعب دورا في تحديد نوعية اللاعبين المحترفين الذين يتواجدون في مسابقاتنا، مؤكدا أنه العامل الأكثر تأثيرا في عملية التعاقدات، مشيرا إلى حجم المبالغ المرصودة من قبل الأندية لهذه العملية، كما أن النقطة الأخرى في تواجد المحترفين في البحرين هي خطوة بعض الإدارات في التعاقد مع لاعبين دون الرجوع للأجهزة الفنية لفرقها بمجرد أن قيمة عقودهم مناسبة للنادي، إلى جانب أن بعض الإدارات تتعاقد مع لاعبين قبل أن تتعاقد مع مدربين».
واقترح مساعد مدرب الشباب على اتحاد الكرة اتخاذ خطوة تقليص عدد المحترفين في الأندية كواحد من الحلول التي يمكن معها إيجاد لاعبين يمكنهم إضافة وترك بصمة واضحة في المستويات الفنية، إلى جانب حل آخر يتمثل في تخصيص مبالغ مالية من قبل اللجنة الأولمبية أو المؤسسة العامة للشباب والرياضة وأيضا اتحاد الكرة للتعاقد مع محترفين على مستوى عال وجيد، ضاربا مثالا بدولة قطر وبعض الدول الخليجية الأخرى.
وأكد هشام عبدالجليل أنه مع منع تواجد اللاعب الأجنبي والمحترف في دوري الدرجة الثانية لكرة القدم «الظل» بهدف منح اللاعب البحريني الفرصة لإثبات جدارته وأيضا اللاعب الشاب، مستشهدا بخطوة الاتحاد السعودي في تقليص عدد المحترفين في دوري الدرجة الأولى إلى لاعب واحد فقط بهدف منح اللاعبين الشباب الفرصة.
أكد لاعب الرفاع السابق المنتقل لنادي البسيتين عبدالرحمن مبارك «حماني» أن هناك فارقاً كبيراً للغاية بين المحترفين الذين نراهم في دورينا مقارنة بالمحترفين الذين تتعاقد معهم أندية دول الجوار مثل السعودية وقطر والإمارات وهذا الأمر واضح تماماً، مشيراً إلى أن ذلك يعود للجوانب المادية، مضيفاً «تلك الأندية الخليجية تمتلك موازنات ضخمة للغاية وبالتالي تستطيع اختيار لاعبين محترفين مميزين، بعكس ما هو حاصل لدينا، إذ يوجد فقط ربما ناديان أو ثلاثة بإمكانهم التعاقد مع لاعبين أفضل بحكم أنهم يمتلكون ميزانية أكبر من خلال الدعم الشخصي أو الاستثمار، وبالتالي ففي المقام الأول الأمر يعتمد على الموازنات وهي التي تحكم الأندية».
وقال «حماني»: «إن كل دوري يحتاج للاعب المحترف الأجنبي بشرط أن يكون أفضل من المحلي، لكنه أشار إلى أن أغلب الأندية تتعاقد مع لاعبين لا يعملون الفارق، وبالتالي يكون التعاقد معهم فقط لملء خانة اللاعب المحترف، وهذا يُعد أمراً خاطئاً تماماً، مؤكداً أن ما بين ما يقارب من 40 محترفاً في أنديتنا العشرة بالدرجة الأولى هنالك فقط لاعبون يُعدون على أصابع اليد هم من تمت الاستفادة منهم».
واقترح مبارك زيادة الموازنات المخصصة للأندية من أجل التعاقد مع محترفين أفضل وهذا ما سيزيد من قوة الدوري ومتابعته مثل الدول المجاورة، مشيراً إلى أنه يعارض منع فكرة اللاعب الأجنبي بشدة لكنه طالب بأن يكون على مستوى عالٍ بدل ما هو حاصل حالياً.
مرت تجربة اللاعب الأجنبي في ملاعب الكرة البحرينية بمراحل مختلفة منذ بدايتها الفعلية في فترة الثمانينيات من القرن الماضي والتي اعتبرت بأنها الأبرز والأنجح من حيث نوعية اللاعبين الذين جلبتهم الأندية وأبرزهم الغاني كوارشي «المحرق» والبرازيلي برونو «الرفاع» والسوداني محمد آدم «الوحدة سابقاً والنجمة حالياً»، ثم توقفت التجربة في فترة التسعينيات قبل أن تعود مجدداً إلى ملاعبنا الكروية في مطلع الألفية وأزداد العدد من محترف وحيد في كل فريق إلى ثلاثة أو أربعة محترفين في كل فريق ولكن بشكل مختلف عن السابق في نوعية اللاعبين ومستوياتهم وخصوصاً بعد دخول اللاعب الأجنبي بقوة وتطبيق الاحتراف في الدول الخليجية دون أن يتغير الوضع لدينا في الرياضة البحرينية، الأمر الذي ساهم في زيادة أسعار اللاعبين الأجانب بصورة كبيرة جعلت الأندية البحرينية في موقف صعب في قدرتها على مجاراة المنافسة الجنونية في سوق أسعار المحترفين الأجانب التي وصلت إلى أرقام مليونية.
وأصبحت أنديتنا تبحث عن المحترفين وفق معايير غير واضحة من النواحي المالية والفنية لذا غلب «الغث على السمين» وأصبح اللاعب الأجنبي المتميز عملة صعبة في ملاعبنا في المواسم الأخيرة وأبرزهم البرازيليين ريكو وجوليانو وتياغو.
قال مدافع نادي المالكية حسن خميس البري إن تجربة اللاعب المحترف الأجنبي في الملاعب البحرينية متفاوتة كثيراً، إذ إن البعض منهم أفاد الفرق التي يلعب لها مع اختلاف نسبة الفائدة أيضاً، والبعض الآخر بالعكس هو من استفاد من تواجده في الملاعب البحرينية لاكتساب الخبرة والتطور الفني ولو بشكل نسبي، مضيفاً «بعض الأندية تتعاقد مع لاعبين من خارج البحرين فقط لإكمال خانة المحترفين ودون دراسة كاملة هل ما إذا كان هذا اللاعب سيفيد الفريق أم لا، وبالتالي حينها تضيع الأموال بلا فائدة للنادي ولا للاعبين المحليين، ويكون هذا المحترف هو المستفيد الأكبر، وبعض الأندية كذلك لا تأتي باللاعب المناسب في المكان المناسب، فتراها تتعاقد مع لاعبين أجانب رغم أنهم يمتلكون لاعبين محليين في المركز نفسه وربما أفضل من الأجنبي».
وقال البري أيضاً «الدوري البحريني بحاجة لتواجد اللاعب الأجنبي المحترف ولكن بشرط أن يكون أفضل بكثير من اللاعب المحلي حتى تستفيد الفرق من هذه الخاصية بالإضافة لاستفادة اللاعبين المحليين الموجودين معه من إمكاناته ومحاولتهم الوصول لمستواه من خلال الاحتكاك معه، ولكن التعاقد مع المحترفين المتميزين و(السوبر) بالتأكيد مرتبط بالجانب المادي، وأتمنى لو أن المؤسسة العامة للشباب والرياضة تُخصص مبالغ مالية للأندية تكون إضافة على الموازنة المُحددة للنادي، لأن ذلك سيقلل من الإرهاق الذي تعاني منه الأندية مادياً، بالإضافة إلى أنه سيساعدها على التعاقد مع محترفين متميزين وهذا سيكون إضافة كبيرة للمسابقات المحلية وسيساعد اللاعب البحريني على التطور».
ولم يؤيد البري فكرة منع اللاعب الأجنبي من التواجد في الملاعب البحرينية، مشيراً إلى أن تقليل العدد من المُمكن أن يكون حلاً مرضياً ووسطاً، لكنه أشار لمعارضته للمنع الكامل.
أكد مدير الفريق الأول لكرة القدم بنادي البحرين محمد العجمي أن غالبية المحترفين في دورينا الكروي مجرد «تكملة عدد»، في ظل عدم تقديمهم المستويات المطلوبة وجلوس الكثير منهم على مقاعد البدلاء، مشيراً إلى أن القليل جداً من الأندية كانت مستفيدة من تواجد المحترفين.
وطرح العجمي مثالا على عدم الأهمية الكبيرة لمحترفينا في الدوري بتحقيق المحرق لقب الدوري باعتماده على محترف واحد حتى الجولات الأخيرة من دورينا وبعدها جلب المحترف الثاني، مبيناً أن جلوس بعض المحترفين على مقاعد البدلاء يؤكد أن اللاعب البحريني أفضل بكثير من إمكاناته.
وقال: «إذا لم يلعب المحترف 90 دقيقة كاملة مع فريقه، فلا داعي لجلبهم وتفضيلهم على اللاعبين المحليين».
وأضاف «من وجهة نظري، أعتقد أن تقليل عدد المحترفين سيصب في مصلحة دورينا، سيحصل اللاعبون المواطنون على فرصة أكبر للعب، أضف إلى ذلك أن بعض الأندية تفضل الأجنبي على المواطن على رغم أن الأخير يمتلك إمكانات أفضل بكثير من الأول».
وتابع «المشكلة تكمن في اختيار المحترفين، فلا يوجد لدينا وكيل أعمال ناجح بإمكانه جلب أفضل المحترفين، إضافة إلى أن الميزانية محدودة لبعض الأندية؛ ما يؤدي إلى اختيار شبه عشوائي للمحترفين من أجل أن يسجل الفريق اسمه وموجود لديه لاعبون أجانب، وهذه الخطوة كانت متكررة في دورينا المواسم الماضية».
العدد 4716 - الأربعاء 05 أغسطس 2015م الموافق 20 شوال 1436هـ
12
موفق يا بوفجر.. ونشوفك هداف الدوري