ذات يوم، والحديث في حقبة الخمسينيات من القرن الماضي، وجه مجموعة من أصحاب أحد المجالس الدعوة إلى ذلك الخطيب الحسيني لكي يقرأ لهم مجلساً، وكانت تلك المجموعة قد بيتت النية على ألا يتفاعلوا مع الخطيب إطلاقًا ولا بدمعة واحدة.
بالطبع، فإن فكرةً كهذه من شأنها أن تؤثر كثيراً في نفسية الخطيب ومشاعره ومكانته، حتى وإن افتعلها من لا مقام له في المجتمع، وحدث أن ارتقى ذلك الخطيب المنبر وقرأ قراءة حسينية أجاد فيها وأبدع إلا أن التفاعل معه لا يكاد يذكر! كان ينظر في وجوه تلك المجموعة التي كانت تنظر إليه وكأنها لا تستمع لخطيب مفوهٍ محترف في صنعته... يبدو أن في الأمر حيلة؟! هكذا تبادر إلى ذهنه... فما كان منه إلا أن نزل من على المنبر وتوجه إلى أحد أعمدة المأتم وكأنه يخاطب ذلك العمود الحجري وأنشد:
أي المحاجر لا تبكي عليك دمًا***
أبكيت والله حتى محجر الحجرِ
كان ذلك البيت من قصيدة شهيرة للأديب العراقي والشاعر المرحوم كاظم الأزري، كفيلاً بأن يوصل لأولئك النفر الرسالة بوضوح... توجه الخطيب إلى باب المأتم خارجاً فيما ترك الحضور في غالبهم، يضجون بالبكاء.
كان ذلك هو المرحوم الخطيب الحسيني الشهير الملا أحمد بن محمد بن رمل الإحسائي البحراني... بالتأكيد، يعرفه الكثيرون جيداً، ولاسيما المهتمين بشئون المنبر الحسيني والخطابة في البحرين والخليج والعالم الإسلامي والباحثين والمؤرخين، بيد أن آخرين كثراً لا يعرفونه، وهنا، وجدت «الوسط» بين يديها تسجيلاً صوتياً يعود إلى العام 1960...كان يوم (ثلثاء) عصراً، لكن على وجه الدقة لم يمكن تحديد تاريخه بالضبط. والمكان هو مأتم المديفع في العاصمة المنامة، أما المناسبة، فهي مجلس تأبين الملا أحمد بن رمل... مجلسٌ شارك فيه لفيف من المشايخ والخطباء والأدباء، وكان المرحوم العلامة الشيخ عبدالأمير الجمري عريفًا لذلك المجلس، فيما شارك فيه بالكلمات والقصائد أسماء كبيرة منها: الملا محمد جعفر العرب، الملا محمد علي الناصري، الأديب ياسين الرمضان، الخطيب العدناني: السيد محمد صالح، السيد رضي الموسوي، منصور إبراهيم شهاب والسيد عبدالله عزيز النجفي... في ذلك التسجيل، تعيش جواً يعود بك إلى الستينيات من القرن الماضي. بإمكانك أن تسمع للحضور وهم يطلبون تكرار بيت من الشعر :»أعد... أعد»... ولربما استمعت لهمهمات الحضور وجلبتهم وصرخات الأطفال بشكل واضح. وهذا ما جعل (الحاج عبدالودود) نجل الملا أحمد بن رمل يبكي حينما تم تقديم نسخة من التسجيل له من جانب تسجيلات العرفان الإسلامية في جدحفص... في هذا اللقاء، يتحدث كل من الحاج عبدالودود (يبلغ من العمر 76 عاماً من مواليد 1939) وأخيه (الحاج طه البالغ من العمر 70 عاماً - من مواليد العام 1945)، والبداية بالطبع، متى جاء الخطيب الوالد إلى البحرين:
خطيب في الخامسة عشرة
يتحدث الحاج عبدالودود فيشير إلى أنه سأل الحاج جعفر بن رجب ذات يوم عن عام قدوم والده إلى البحرين فأشار - نقلًا عما سمعه ولايزال في ذاكرته - إلى أنه جاء إلى البحرين مع والده المرحوم محمد بن رمل وله من العمر 15 عاماً، لكن على وجه التقريب، ربما كان ذلك بين العام 1900 أو 1905، حتى أن أصحاب مأتم بن رجب عرضوا عليه القراءة لديهم، لكن الجد رأى أن أجرته زهيدة فلم يوافق، ثم بدأ القراءة في مأتم المديفع لفترة، وقرأ في مأتم بن رجب لمدة تصل إلى 16 عاماً، ثم عاد للقراءة في مأتم المديفع حتى العام 1954 وكنا نرافق الوالد أنا وأخي طه وكنا صغاراً في الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة لكننا نتذكر بضع أحداث من حقبة هيئة الاتحاد الوطني آنذاك، وذاع صيته في تلك الفترة فكان يقرأ في البصرة، المحمرة، قطر، الإحساء ومسقط، وهذه الأخيرة هي آخر محطات قراءته حيث وافاه الأجل فيها، وكان يقرأ وقتذاك في حسينية الحاج حسن درويش بمدينة مطرح العمانية.
وفقاً لبعض المصادر
مع ما ذكره الحاج عبدالودود، تشير بعض المصادر إلى أن الخطيب الملا أحمد بن رمل ولد بقضاء سوق الشيوخ بمحافظة الناصرية العام 1889 للميلاد وعاش فيها المرحلة الأولى من حياته حتى انتقل إلى قضاء أبي الخصيب في محافظة البصرة ومكث فيها عشر سنوات، ثم انتقل إلى مدينة المحمّرة واقام فيها ردحاً طويلاً من أيام حياته خطيباً متميزاً، وفي العام 1945 انتقل من المحمرة إلى البحرين الموطن الأصلي لأسرته وعشيرته المنتشرة فيها وفي الإحساء وبعض مناطق الخليج. وفي العام 1955م وجّهت له دعوة لزيارة سلطنة عمان وإحياء موسم عاشوراء في مدينة مطرح، وقبيل موسم محرم الحرام من ذلك العام وبينما هو على أعتاب الموسم الحسيني داهمته المنية.
يستدرك الحاج عبدالودود ليقول: «أتذكر الليلة التي كان والدي الملا أحمد بن رمل يجهز حقيبته للسفر إلى مسقط... كان يضع ملابسه وحاجياته في الحقيبة، ثم يعود لإخراجها وإفراغها من جديد... سألته عن الأمر، لكنه رفض إخباري! كنت حينها في الحادية والعشرين من العمر تقريباً، ولاحقاً، بعد وفاته، كنت أتحدث مع بعض أصدقائه المقربين فأخبروني أنه في تلك الليلة كان يشعر بأنه ذاهب إلى تربته في مسقط، أي إلى موته، وبالفعل، توفى هناك ونقل للدفن في النجف الأشرف.
ثلاثة عشر مجلساً في يوم!
ويتناول الحاج طه خيط الحديث، فيوضح أن الخطيب الوالد كانت تربطه علاقات طيبة مع الخطباء وخصوصاً مع المرحوم الملا عطية الجمري الذي عاش معه فترة من الزمن في المحمرة، وكخطيب مشهور، كان مجلسه يمتليء عن آخره، وتقاطرت عليه طلبات القراءة حتى أنه في إحدى المرات، بلغ عدد طلبات القراءة نحو 13 مجلساً في يوم واحد، وكان يعتذر بالطبع لعدم القدرة بالتأكيد على تغطية كل تلك المجالس، وقد تعلم من الملا عطية الجمري ومن السيد سلمان السيد محمد التوبلي البحراني، وقد نبغ الوالد في الخطباء كونه سريع البديهة وبدأ بتعليم نفسه بنفسه حتى أنه كان يقرأ المجالس وهو في سن الخامسة عشرة من العمر كما أسلفنا.
موقف مع «المستشار بلغريف»
كما ذكرنا، والحديث للحاج عبدالودود، كان الخطيب الوالد رحمه الله يقرأ في مأتم المديفع في الخمسينيات، وكان المستشار تشارلز بلغريف يزور مآتم المنامة برفقة رئيس الشرطة عبدالكريم، وحدث أن دخل مأتم المديفع ووالدي يقرأ وجلس يستمع، وأتذكر أن الوالد كان يتحدث في رواية عن المسيح عيسى بن مريم عليه السلام وعلى نبينا وآله، فما وجدنا إلا المستشار وهو يشير بيده إلى والدي ويقول :»ملا... ملا... مثل أول... مثل أول...»، وفهمنا أنه يريد القول عد لموضوع القراءة الحسينية.
زفاف نجل الشيخ خزعل الكعبي
وأتذكر من القصص التي رواها لنا والدي، أن الشيخ خزعل الكعبي حاكم الأحواز (عربستان) دعاه في إحدى السنوات، ولا نتذكر أي سنة بالضبط، لزواج أحد أبنائه، واستمر الحفل ثلاثة أشهر بين مولد ولقاء وزفاف وموائد وكان الوالد مقيماً في منطقة قريبة من قصر الشيخ خزعل في منطقة الفيلية بالمحمرة، وبين القصر ومنزل الوالد منطقة بساتين كانت مليئة بالكلاب، وكان الوالد يخاف منها، وفي الوقت ذاته، لا يستطيع ألا يجيب دعوة الشيخ خزعل ليلياً للحضور، حتى أنه استجمع شجاعته... ليلة ليلتين ثلاث، حتى قال الوالد مازحاً: «يبدو أنهم ملوا من ذهابي وإيابي ولم يعودوا ينبحون أثناء مروري»، وكانت علامة ختام العرس بعد الأشهر الثلاثة قرعٌ شديدٌ بالطبول الكبيرة، وحين سمعها والدي ارتاح من مشقة الذهاب والإياب.
وتميز الوالد بالنكات اللطيفة في بعض محاضراته ومجالسه، ما جعل الكثير من الناس يعشقون سماعه سواء في المحاضرات الدينية الوعظية أو في القراءة الحسينية والموالد واللقاءات الشعرية والأدبية، وما سمعناه منه، أنه كان يقرأ في المحمرة في أيام شهر ربيع ذات عام، وكانت المآتم في ذلك الوقت، وخصوصاً في المحمرة، تحوي مكاناً للنساء في السقف محاطاً بسياج خشبي وفيه بعض النوافذ (الشبابيك)، وبينما كان الوالد يقرأ حديثه على المنبر وإذا بصوت غريب يتكرر في الأعلى، وتبين له أن امرأةً من الحضور كانت تدخن (القدو أو الأرجيلة)، فتوجه بالكلام للنساء في الأعلى مازحاً: «حاجية... لو انتي تبربقين فوق لو أنا ابربق تحت»، فضحك الحضور من قوله.
لقد كان يمتلك صوتاً يجعل حضور المجلس يبكون حال صعوده على المنبر والبدء بالقول: «صلى الله عليك يا أبا عبدالله»، ولهذا، حينما أراد بعض الناس الكيد له بدعوته للقراءة ثم التظاهر بعدم التفاعل معه، في أحد المجالس، نزل من على المنبر وخاطب عمود المأتم (الأسطوانة) مردداً بيت الشعر الشهير: أي المحاجر لا تبكي عليك دماً! وخرج من حينه فيما ضج المأتم بالبكاء والنحيب.
ولهذا قال في حقه السيد محمد صالح البحراني في حصائله: «الشاعر الملهم والخطيب المقدم»، وقال في حقه السيد محمد حسن الشخص: «كان أديباً بارعاً، حسن الديباجة، بديع الاُسلوب... خطيباً بارعاً إذا اعتلى منصّة الخطابة ينحدر كالسيل، مع فصاحة في التعبير وبلاغة في البيان، ولقد حاز قصب السبق في هذا المضمار»، وقد جمع المرحوم الملا محمد علي الناصري شعره الفصيح والدارج في ديوان (صداح البلابل) وطبع في المطبعة الشرقية في البحرين فيما يقرب من مئتي صفحة.
و... أم أرض المحرق
أما الحاج عبدالودود فيتذكر علاقة والده بالخطيب العراقي الشهير المرحوم السيد علي الهاشمي (صاحب ديوان ثمرات الأعواد)، وكان الوالد في العام 1953 وهو العام الذي زار فيه السيد الهاشمي البحرين... كان الخطيب الوالد يقرأ في مأتم المديفع، أو على وجه الدقة، كان يقرأ في المنامة أسبوعين ويمكث فيها، ثم يذهب إلى المحرق ويمكث فيها أسبوعين للقراءة، وللصداقة التي نشأت بين والدي وبين الخطيب الهاشمي، افتقده الأخير وسأل عنه فعلم أنه سيمكث مدة أسبوعين في مدينة المحرق للقراءة، وبعد عودة الوالد ولقائه بالسيد الهاشمي، أنشد الأخير قصيدة دونت في دفتر خاص أبياتها التي تقول:
قالوا خليلك شرق* وأم أرض المحرق
فقلت لكن دمعي*من منطقي كان أسبق
أبا ودود بودي*والله لا نتفرق
أراك لي وحقيق*من والدي أنت أشفق
فلم تدعني بقيد*وأنت كالطير مطلق
حتى يقول:
واعلم سواك بقلبي*من الورى ما تعلق
فمجلس لست فيه* يبدو بعيني مطبق
يا من بحسن المزايا* إلى السماكين حلق
ففي الخطاب تجلى*وفي المكارم أعرق
وفاق قساً وقس*بسبطه الكل صدق
فلو رآك جرير*وأحمد والفرزدق
لقدموك عليهم*بالفن والكل أوفق
يتحدث الحاج عبدالودود عن والده كرب أسرة، فيقول: «والدي كان في المنزل يقضي معظم وقته في القراءة ويعلمنا الكتابة والقراءة أنا وإخوتي: عبدالصاحب رحمه الله، وأنا، عبدالأمير، طه، محمد، عبدالجبار، ومن الأخوات على قيد الحياة: أسماء، فخرية، نسيمة، والمتوفيات رحمهن الله: نعيمة، مريم وفريدة، في بيته كرب أسرة، يلمنا بحنان الأبوة والرعاية، وقد أولى تعليمنا القراءة والكتابة اهتماماً كبيراً حتى أننا حينما دخلنا المدرسة الابتدائية لم نكن بمستوى (باء... بي... بو... بطة)، فقد كنا نقرأ القرآن بالشكل الصحيح، ونقلونا مباشرة للصف الثاني الابتدائي.
العدد 4716 - الأربعاء 05 أغسطس 2015م الموافق 20 شوال 1436هـ
قرأ في القطيف والذاكرة القطيفية تحتفظ بالكثير من ذكرياته وقصصه ، فمثلا الملا عبدالله المعبر عافاه الله يتذكر الكثير عنه ، ويقول عنه :
سيد الخطباء رب المنبر في وقته كان دائماً يكرر أدّبتنا المنابر والفطاحل رجل مؤمن مصلي الليل مع كثرة مزاحه وشدة فكاهاته وكان حاضر النكتة حتى فوق المنبر، وإذا جلست معه على المائدة لا تستطيع الأكل من كثرة الضحك.. وكان يستخدم أسلوب التمثيل فوق المنبر، فيستخدم الحركات للتمثيل وتهييج الناس وأما في الگوريز فأمره عجيب فتراه يتكلم في لطيفة من اللطائف ويختمها بگوريز عجيب
السلام على الحسين
سلام الله على الحسين و على خدااام الحسييين ، الله يكتبنا من زوار الحسين ، مشتاقيييين لك يا ابا عبدالله
ويبقى الحسين
ويبقى الحسين مخلدا ويبقى من نعى الحسين وخدام الحسين
الحاج عبدالودود أحمد الرمل من الشخصيات المميزة و المبدعة و المثقفة و المتدينة .... ام محمود
سنوات طويلة عشناها بالقرب من منزل الحاج عبدالودود الرمل في مدينة عيسى فهم بالاضافة الى الجيران المعروفين بالاخلاق العالية و العلم و الثقافة و التدين فهم من الاهل ايضا لان أخي تزوج من كريمة الحاج عبدالودود في الثمانينات ..
عبدالودود او ابو مجيد كان عنده ورشة نجارة و كان فنان ومبدع يحول الخشب الى تحف فنية اجمل من الاثاث الاوربي فكل قطعة في منزله الجميل من صناعة يده المكتبة المزخرفة و الخزائن والطاولات والكراسي والمرايا
اذا دخلت ستجد صورة كبيرة جدا للملا احمد في الصالة و صورة اخرى في المجلس
شكرًا استاذ سعيد
الشكر الجزيل للكاتب .. انا من الاشخاص اللي ما كنت أعرف عن المرحوم شي و الصراحه اليوم فيني حماس و حسافة ما في تسجيلات ليه
رائع أستاذ سعيد عاجزين عن الشكر
عني وعن عائلة بن رمل في الإحساء، أتقدم بالشكر الجزيل إلى صحيفة الوسط البحرينية المتميزة، وشكر خاص جدًا جدًا جداً للكاتب المتميز المتواضع الجميل الصديق سعيد محمد على هذه التحفة اللذيذة الرائعة، والله يجعله في ميزان حسناتكم.. سيرة خطيب تكاد تكون منسية اللهم إلا فيما ندر.. عاجزون عن الشكر اخواني صحيفة الوسط الكرام.
أبو موسى بن رمل - الهفوف - الإحساء
أستاذ الملا يوسف بن ملا عطية
كان الملا أحمد بن رمل أستاذ الملا يوسف بن ملا عطية الذي كان حافظة للأحاديث والروايات ومن الصعب أن يعوض هذه الأيام.. وللمرحوم الملا محمد علي الناصري كتاب يحكي فيه قصصا طريفة ولطيفة ومن ضمنها قصص عن المرحوم بن رمل.. رحمهم الله جميعا وحشرهم مع سيدهم الحسين عليه السلام.. وشكرا لك يابومحمد على هالموضوع التحفة.
تاريخ وتوثيق لرجال الوطن
الشكر موصول للكاتب سعيد محمد على هذا الطرح المميز لسيرة هذا الخطيب النبيل النجيب الذي لايعرفه الكثير وان عرفوه لم يتعرفو على جل حياته وسيرته العطرة خطيب مفوه بارع أوصل رسالة الإمام الحسين بكل ما أوتي من علم أمثال هؤلاء لا يجب طي تاريخهم بل يجب أن يؤرخ ويسجل بماء من ذهب في سجل وتاريخ هذا البلد المعطاء رحم الله الخطيب بن رمل وجزاه الله خير الجزاء وحفظ الله أبنائه وأسرته
رحمك الله
الى جنان الخلد يا خادم أهل البيت
رائع
رحمة الله عليه
هنيا لهم خدام الحسين
دنيا وآخرة
مع الشيخ احمد العصفور رحمه الله
ذهبت يوما في مجلسه في بوري فقلت له : بلغنا عنك يا شيخ احمد العصفور انك ارتقيت المنبر يوم العاشر بنعلك ولما سألوك مستغربين لماذا تصعد المنبر بنعليك ؟ اجبتهم اليوم صعد الشمر على صدر الحسين - ع - بنعليه فضج المجلس كله بالبكاء فقال العصفور لست انا هذا الشيخ ملا احمد الرمل واذا قالوا ذلك انا اسكت ولا اوضح لهم
الى رحمة لله يا شيخ بن رمل
له ديوان وكثير من شعره او تصوراته الشعرية اخذها المرحوم ملا عطية الجمري
ناقص
مفروض تخلون لو عينه واحده من قصائده الحسينية المشهورة
راحو
راحو الطيبين
رجال صدقو ,,
هذي هي البحرين زاخره برجالاتها , رحمة الله تعالى عليك ايه الخطيب وحشرك الله مع محمد وآل محمد
رحمه الله واسكنه فسيح جناته
احسنت اخي الكريم الاستاذ سعيد على هذه التغطية الجميلة لحياة المرحوم والعلم الملا أحمد بن رمل خادم الحسين عليه السلام.
بارك الله فيك وارجوا ان تواصل عطائك المميز في تغطية اعلام المنبر الحسيني...كل ذلك في ميزان حسناتك.
نعيمي
المنابر لا زالت تذكر ابياته
رحمة الله عليه اللهم ارحم خدمة ابي عبد الله الحسين
السلام على الحسين
تقرير ممتع
بارك الله هذا الخط في توثيق التاريخ المعاصر للبحرين
بارك الله فيكم
على الرغم من أني من مواليد السبعينات إلا ان المقال الرائع حلق بي في الوجدان وكأني أحد الحضور المستمعين على حصير الماتم بلا كهرباء لا يوجد غير نسائم الريح تلطف الأجواء.
أرجوا ان تتحفونا بتاريخ شخصية اخرى
رحمة الله على خدمة ابي عبد الله
شكرا
شكرا للوسط اتحفتنا وعرفتنا تاريخنا الاصيل هذه ثقافه الشعوب الاصيله
رحمة الله عليه
وحشره اللهم مع محمد وآل محمد وفي جنان الخلد
يوسميني ملا سيد كميل
يقول الملا السيد جعفر الكربابادي يوسميني ملا أحمد بن رمل سيد كميل رحمة الله عليكم ياخدام الحسين
هكذا تكتب ياسيد
يقول الملا سيد جعفر الكربابادي يسميني -لا يوسميني- رحم الله استاذنا السيد جعفر الكربابادي كان مدرسة بحق
الله يرحمه خادم الحسين
خدام الحسين باقين ما بقي الدهر هنيئا لهم خدمة ابا عبد الله الحسين