أعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الأربعاء (5 أغسطس/ آب 2015) لنظيره الصيني وانغ يي عن قلقه، إزاء الأعمال التي تقوم بها بلاده، ووصفت بأنها تؤدي إلى «عسكرة» بحر الصين الجنوبي، وأثارت توتراً مع جيرانها في جنوب شرق آسيا.
وعبر كيري عن مخاوفه في لقاء مع وانغ على هامش اجتماع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في كوالالمبور الماليزية، الذي طغت عليه المطالب والتحركات الصينية المثيرة للجدل في بحر الصين الجنوبي. وتعتبر هذه المنطقة إستراتيجية للتبادلات الدولية.
وقال مسئول أميركي للصحافيين بعد لقاء كيري ووانغ إن وزير الخارجية الأميركي «كرر التعبير عن قلقه حيال التوتر المتصاعد حول المطالب الخلافية في بحر الصين الجنوبي، وأعمال الصين واسعة النطاق في ردم الأراضي والبناء والتسلح في هذه المنطقة».
وأضاف الدبلوماسي أن كيري «شجع الصين، فضلاً عن المطالبين الآخرين (بالسيادة)، على وقف التصرفات التي تثير الإشكاليات، وذلك لفتح المجال أمام العمل الدبلوماسي».
وفي قمة مصغرة بين الولايات المتحدة و»آسيان» في كوالالمبور، سعى كيري نفسه إلى نهج تصالحي صباح أمس مع الصين مكتفياً بالدعوة إلى «الاستقرار» والتوصل إلى حل «سلمي» للخلافات على الأراضي.
وفيما رفضت الصين الاستجابة لذلك حتى الآن، أكد وانغ أمس أن أعمال الردم «سبق أن توقفت». وصرح «الصين سبق أن توقفت. انظروا، من يبني؟ استقلوا طائرة وانظروا بأنفسكم». غير أن مصدراً دبلوماسياً من جنوب شرق آسيا كشف أن وانغ أكد لنظرائه في المنطقة في منتدى أمني رفيع المستوى أن بكين ستسرع بتنفيذ خططها للبناء على الجزر التي أنشأتها أخيراً.
من جانبهما، عبرت اليابان والفلبين عن قلقهما حيال طموحات جارتهما. وأعربت اليابان عن «قلق عميق بشأن المطالبة بمساحات واسعة وبناء مراكز متقدمة واستخدامها أهدافا عسكرية»، وفق بيان صادر عن الحكومة.
العدد 4716 - الأربعاء 05 أغسطس 2015م الموافق 20 شوال 1436هـ