شهد رئيس الوزراء المصري، المهندس إبراهيم محلب، توقيع 4 بروتوكولات لتسليم الحكومة المصرية عدداً من المشاريع، التي تم تنفيذها ضمن المشاريع التنموية الإماراتية في مصر في مجالات التعليم والرعاية الصحية والنقل والمواصلات، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أمس الثلثاء (4 أغسطس/ آب 2015).
وقع البروتوكولات عن جانب دولة الامارات معالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة رئيس المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر وعن الجانب المصري كل من معالي الدكتور جلال سعيد محافظ القاهرة ومعالي الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم ومعالي الدكتور عادل عدوي وزير الصحة ومعالي اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية .
واشتملت المشاريع التي قامت دولة الإمارات بتسليمها اليوم لمصر على 100 مدرسة في مختلف المراحل التعليمية بعد الانتهاء من بنائها وتجهيزها بالمناطق الريفية والنائية في 18 محافظة وكذلك 78 وحدة لطب الأسرة بالمناطق الأكثر احتياجا في 23 محافظة مصرية و 4 جسور تم تشييدها في 3 محافظات و600 حافلة للنقل الجماعي لصالح هيئة النقل العام بالقاهرة وذلك ضمن حزمة المشاريع التنموية الإماراتية في مصر والتي تهدف إلى إحداث تأثير إيجابي في حياة أكثر من 10 ملايين من المواطنين المصريين وتوفر ما يزيد على 900 ألف فرصة عمل ما بين مؤقتة ودائمة.
وعقب مراسم التوقيع أشاد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء المصري بما تقوم به دولة الإمارات من دور كبير وملموس في الوقوف إلى جانب مصر في مختلف المجالات .. وقال : "المصريون جميعا يقدرون مواقف دولة الإمارات قيادة وشعبا تجاه مصر ولن ينسى الشعب المصري ما تقدمه من مساندة لمصر سواء من خلال مشاريعها التنموية التي أسهمت في تعزيز التقدم في مختلف القطاعات الحيوية أو مواقفها التي تعبر بصدق وإخلاص عن العلاقات المتينة والراسخة التي تربط البلدين".
وأضاف " أن هذه المواقف الصادقة من جانب الأخوة في دولة الإمارات تثبت يوما بعد يوم أنها تقوم على أسس راسخة وعلاقات تاريخية قوية " ..
مشيرا إلى أن دولة الإمارات تحتل مكانة متميزة في قلب كل مصري نظرا لمواقفها العظيمة المساندة لمصر على المستويات كافة.
وأشار رئيس مجلس الوزراء المصري إلى أن المشاريع التنموية الإماراتية في مصر تعتمد على تقديم حلول واقعية للعديد من التحديات في مجالات مهمة وحيوية وبالأمس القريب تسلمنا أكثر من 50 ألف وحدة سكنية بمواصفات الإسكان الاجتماعي لتسليمها للشرائح المستهدفة حسب الشروط التي حددتها وزارة الإسكان ومن قبلها تسلمنا محطة "شعب الإمارات" لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بواحة سيوة ".
وقال إن المواطن المصري بدأ يلمس النتائج المباشرة والآثار الإيجابية للمشاريع التي تتسلمها الحكومة المصرية اليوم لاسيما وأنها ترتبط بقطاعات حيوية ومهمة كالرعاية الصحية والتعليم والنقل والمواصلات.
وأوضح أن المدارس الجديدة ستسهم في دعم جهود وزارة التربية والتعليم وزيادة قدراتها على تعزيز نشر الوعي والعلم ومكافحة الأمية كما تقدم وحدات طب الأسرة خدمات الرعاية الأولية لمواطني المناطق النائية والريفية في مجالات العلاج والوقاية والخدمات الخاصة برعاية الأمومة والطفولة والتطعيم وغيرها من الخدمات التي تخفف عن المواطنين أعباء الانتقال إلى المستشفيات العامة والمركزية أما الطرق والكبارى الجديدة فإن أكثر من 3 ملايين مواطن سيلمسون آثارها الإيجابية في تخفيف الاختناق المروري والحد من الحوادث وسيكون مواطنو القاهرة والمناطق الجديدة المحيطة بها على موعد مع تحسن ملحوظ في أتوبيسات النقل الجماعي التي تم تصنيعها وتصميمها بأفضل المواصفات وأعلى درجات الأمان وراحة المستخدمين.
وبهذه المناسبة نقل معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر تحيات القيادة في دولة الإمارات لقيادة وشعب مصر " وقال : " يسرنا تسليم هذه المشاريع الأربعة ضمن قطاعات التعليم والرعاية الصحية والنقل والمواصلات للحكومة المصرية وذلك ضمن الجدول المحدد وتماشيا مع الأهداف الرامية إلى تقديم حلول عملية تحقق أثارا اقتصادية واجتماعية إيجابية وتستجيب لمختلف التحديات .. ولقد دخل عدد من هذه المشاريع نطاق الخدمة الفعلية بتقديم الخدمات للمواطنين لا سيما في المناطق الريفية والنائية " .. وأكد الطبيعة المستدامة والتأثير الممتد لهذه المشاريع .. موضحا أن المدارس ستستمر بنشر العلم والوعي لأجيال وأجيال وستبقى العيادات تقدم خدمات الرعاية الصحية لعشرات السنين وكذلك الأمر بالنسبة للخدمات التي ستقدمها الحافلات والجسور.
وتساهم الوحدات الصحية التي تعمل بنظام طب الأسرة في تأمين الرعاية الطبية الأولية لأكثر من 780 ألف مواطن خاصة في المناطق الأكثر حاجة في القرى والنجوع والمناطق الريفية والنائية وتخفف أعباء ومعاناة قطع مسافات طويلة للحصول على الرعاية الطبية في المستشفيات العامة والمركزية وتلبي نحو 20 في المائة من الطلب الحالي على العيادات الطبية في المناطق الريفية .. كما تتيح خدمات التطعيم ضد الأمراض المعدية وكذلك خدمات رعاية الأمومة والطفولة وتلبي متطلبات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية.
أما الجسور الجديدة فتقدم خدماتها لحوالي 3 ملايين مواطن مصري في المناطق المستفيدة مباشرة من إنشائها كما تخدم العديد من المواطنين الذين يترددون عليها وتخفف معاناة مواطني تلك المناطق نتيجة الاختناق المروري والاكتظاظ السكاني وتعطل الحركة المرورية لساعات طويلة وتخفف الازدحام المروري وتحد من حوادث السير الناتجة عن مشكلات المرور والأخطاء البشرية وما يرتبط بها من خسائر في الأرواح وأيضا تسهم بصورة كبيرة في إنجاز 15 في المائة من مخطط تطوير الجسور بمصر و5 في المائة من برنامج تطوير المزلقانات ضمن برنامج تطويرالسكك الحديدية.
وتسهم الحافلات الجديدة التي تم توريدها لهيئة النقل العام بالقاهرة في الحد من تحديات ازدحام الطرق والمواصلات العامة ويستفيد منها ما يزيد على 600 ألف مواطن فضلا عن توفير 50 في المائة من أجرة النقل وتحسين خدمات النقل المقدمة للمواطنين في العاصمة والتخفيف من ضغط الحركة المرورية على شبكة الطرق وتوفير الأمان في التنقل والحد من الحوادث وتحقيق الانسيابية المرورية في شوارع القاهرة والمناطق المحيطة بها لا سيما بالمدن الجديدة.
تجدر الاشارة إلى أن دولة الإمارات تقوم بتنفيذ حزمة من المشاريع التنموية في مصر تستهدف إحداث تأثير فوري وملموس في حياة المواطنين المستهدفين وتتركز على مجالات حيوية مثل الطاقة والتعليم والرعاية الصحية والنقل والمواصلات والأمن الغذائي والإسكان ومرافق البنية التحتية وغيرها.
وتم إنجاز وتسليم العديد من هذه المشاريع للحكومة المصرية ودخلت طور التشغيل الفعلي .. ففي مجال الطاقة المتجددة تم إنشاء وتسليم محطة شعب الإمارات للطاقة الشمسية في سيوة بقدرة 10 وات .. وفي مجال الإسكان تم إنجاز وتسليم 50 ألف وحدة سكنية بمواصفات الإسكان الاجتماعي.
ويجري أيضا تنفيذ برنامج لتدريب وتشغيل الباحثين عن العمل بهدف تمكين المرأة وجيل الشباب.
ما في شي ابلاش
وماذا ستدفع مصر
هل ستدفع أموال طبعا لا