بررت منظمة الصحة العالمية انتهاء تفشي مرض فيروس كورونا في كوريا الجنوبية ومكافحته ومحاربته في فترة وجيزة خلال شهرين والسيطرة عليه مقارنة ببقائه فترة طويلة في السعودية وما زالت تعاني منه بتسجيل حالات إصابات ووفيات، بأنه بحد علم منظمة الصحة العالمية أن المملكة تعد الإبل المصدر الحيواني المسبب لفيروس كورونا في عددها الصادر اليوم الأربعاء (5 أغسطس/ آب 2015).
من هناك، ينتقل الفيروس من قبل الأشخاص المصابين الموجودين غالبا في ظروف الرعاية الصحية، مثل المستشفيات والعيادات الطبية.. مشددة على أن هذا المصدر لا يزال غير مسيطر عليه تماما، حسبما أفادت صحيفة الاقتصادية السعودية.
وقال كرستيان لندمير من إدارة الاتصالات والإعلام في المنظمة الدولية للصحة العالمية في أسئلة طرحتها الصحفية حول تأخر القضاء على انتشار فيروس في السعودية وسرعة القضاء عليه في كوريا الجنوبية، إنه في كوريا، كان مصدر الانتشار فردا واحدا عائدا من الشرق الأوسط، مصابا بفيروس كورونا. لذلك، كان الأمر بطريقة ما أسهل في اختراق سلسلة الانتقال في كوريا الجنوبية.
يذكر أن رئيس الوزراء الكوري الجنوبي قد أعلن رسميا في 14 تموز (يوليو) أن انتشار فيروس كورونا قد انتهى وبإمكان الناس الآن التخلص من القلق، في ما زال الوضع غير مسيطر عليه بالمستوى المطلوب في السعودية عطفا على الإحصائيات المسجلة رسميا بأن السعودية تتصدر جدول الإصابات والوفيات على مستوى هذا المرض حتى الآن.
وأوضح المتحدث الإعلامي في مكتب الاتصالات لـ "الصحة العالمية" أنه على صعيد الإحصائيات العالمية المخبرية من حالات العدوى المؤكدة بالفيروس لانتشار المرض على مستوى دول مختلفة في العالم، وأيضا بما في ذلك الحالات المتعلقة بالوفيات خاصة السعودية، منذ بداية مكافحة المرض منذ أيلول (سبتمبر) من عام 2012، الذي يسمى علميا بانتشار فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا) في بعض الدول في جميع أنحاء العالم. فقد تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية بوجود 1382 حالة مثبتة مخبريا بالإصابة بفيروس كورونا، بما في ذلك 493 حالة وفاة ناتجة عن الإصابة.
وعلى مستوى السعودية خصيصا فقد بدأ عدد الإصابات في عام 2012 بخمس حالات ثم ارتفعت إلى 136 في عام 2013 و679 في عام 2014 وفي عام 2015 وحتى الآن 2017 حالة ليبلغ عدد الحالات المسجلة في المملكة 1037 تقريبا.
وفي رد على سؤال آخر حول إذا كان لدى منظمة الصحة العالمية خطة محددة خلال فترة الحج في مكة المكرمة والمدينة المنورة بالتعاون مع وزارة الصحة السعودية لمحاربة المرض (فيروس كورونا)، حيث سيوجد ملايين الحجاج لفترة طويلة من الزمن، أجاب "كرستيان لندمير"، نعم أن منظمة الصحة العالمية تساند جهود وزارة الصحة السعودية كما حدث على مدى عدة سنوات في تعزيز الرقابة وضمان أن الحجاج والمعتمرين من البلدان الأخرى يتم إعلامهم مقدما بأفضل الطرق لحماية أنفسهم من الإصابة بالمرض.
بشكل عام، تنصح المنظمة الأفراد المقبلين إلى السعودية من أجل الحج والعمرة بتوخي الحذر وإتباع أساليب الوقاية الصحية، مع مراعاة أن هناك بعض الفئات من الأشخاص معرضة بصورة خاصة أمام فيروس كورونا إذا لم تراع أساليب النظافة الصحية. في جميع الأحوال يحب على أي شخص يشتبه في إصابته بأحد الأعراض التنفسية الحادة، مثل السعال والعطس المتكرر (بشكل يعيق النشاط اليومي العادي) وارتفاع درجة الحرارة، أن يسعى لتلقي الرعاية الطبية على الفور، ولو من باب الاحتياط.
وعلى صعيد سؤال حول المبالغ والميزانيات التي رصدت وأنفقتها منظمة الصحة العالمية لمحاربة فيروس كورونا منذ اندلاعه في العالم في أيلول (سبتمبر) من عام 2012، أمتنع المسؤول الإعلامي كرستيان لندمير الخوض في تفاصيل عن هذا الموضوع، وقال، "ليست لدينا أرقام تحدد حجم المصروفات (النفقات) المتعلقة بمحاربة فيروس كورونا".