أبلى لاعبو المنتخب الوطني للكرة الطائرة الشاطئية «صادق إبراهيم- حسن عقيل- علي حبيب - محمد يعقوب» بلاء حسنا بل ورائعا في البطولة العربية التي اختتمت مؤخرا في العاصمة الأردنية (عمّان) وذلك عندما احتل منتخب (أ) وصافة البطولة بعد الخسارة في الرمق الأخير أمام منتخب قطر (خامس آخر جولات بطولة العالم) الذي يستعين بلاعبين من أصول برازيلية، فيما احتل منتخب (ب) المركز الرابع بعد الانسحاب جراء إصابة علي حبيب بمواجهة تحديد المركزين الثالث والرابع أمام عُمان.
التميز والأداء الكبير الذي قدمه «أحمر الطائرة الشاطئية» جدير بالإشادة والاهتمام لأن اللاعبين وجهازهم الفني استطاعوا تحقيق هذه النتائج الإيجابية في ظل غياب الدعم (الكُلي) عن اللعبة (التي كانت قبل سنوات تنجز وتحقق الألقاب دائما) سواءً كان السبب في «غياب دعم» اتحاد الطائرة أو المسئولين على الرياضة البحرينية.
إذ تعاني اللعبة من عدم وجود ملعب مخصص لمنتخبات الكرة الطائرة الشاطئية، كما لم يتم توفير المعسكر الذي من شأنه أن يجعل المستويات الفنية ترتفع قبيل خوض غمار البطولة، في حين أن المنتخبات المنافسة الأخرى إما تقيم المعسكرات الخارجية وإما تشارك في البطولات الإقليمية والدولية، وهنا يتضح لنا الفرق في الاستعداد للحدث العربي. إلا أن مواهب «الطائرة الشاطئية البحرينية» أثبتت مرة أخرى معدنها الأصيل، وبفضل الروح البحرينية «الرائعة» تمكنوا من إعادة «الأحمر» للمنافسة وبقوة على اللقب.
نجوم «الأحمر» أرسلوا بأدائهم البطولي رسالة صريحة إلى المسئولين مفادها بأنهم قادرون على رفع راية الوطن عالياً حتى في أحلك الظروف، فكيف لو قام المسئولون بتهيئة الأرضية الصلبة للاعبين، فبكل تأكيد سنرى استمرارية لإنجازات الكرة الطائرة الشاطئية كما في السابق... لذا نتمنى من القائمين على الرياضة البحرينية أن يجلسوا مع المعنيين بلعبة الكرة الطائرة الشاطئية للاستماع لهمومهم ومحاولة توفير البيئة المناسبة لهم، سواءً تعلق ذلك بتوفير ملعب خاص، أو من خلال تخصيص موازنة خاصة للعبة وتكون منفصلة عن منتخبات الصالات كما يحدث في سلطة عُمان مثلاً.
إقرأ أيضا لـ "محمد عون"العدد 4715 - الثلثاء 04 أغسطس 2015م الموافق 19 شوال 1436هـ