بعد أن تم صبغ المجتمع بلون واحد، واستبعاد جميع الألوان المختلفة التي يزهر بها مجتمعنا البحريني، خلال الأربع سنوات الماضية، حيث أصبحت الموالاة المطلقة بديلاً عن المواطنة الحقة، ينادي البعض الآن بفرض هذا اللون بقوة القانون، بحيث لا يبقى منبر إعلامي أو جمعية سياسية أو حتى مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني تمتلك لوناً مختلفاً أو صوتاً آخر غير ما هو مسموح به وفق ضوابط وشروط ومحرمات تزداد يوماً بعد آخر.
خلال الأربع سنوات الماضية تم تشويه الألوان الزاهية التي ظلت البحرين ومنذ القدم تفخر بتنوعها وتناغمها مع بعضها البعض، أما الآن فإما أن تكون ضمن السرب العام أو أنك تصبح منبوذاً ومكروهاً لا مكان لك، أو مستقبل، وربما لا هوية.
بالطبع هذا اللون لا ينتمي لمذهب أو طائفة محددة، وليس محصوراً على فئة أو عائلة... يسع الجميع ولكن بدرجات متفاوتة من نقاوة اللون وشدة لمعانه طبقاً لقواعد صارمة لا مجال لتجاوزها.
بدأت موجة اللون الواحد مع حل وإغلاق عدد من المؤسسات الأهلية والمهنية ذات التوجه المختلف، وتغيير مجالس إدارات مؤسسات أخرى عبر التهديد أو الادعاء بوجود مخالفات إدارية أو قانونية، ليتم فرض مجالس إدارات تتبع اللون السائد على هذه المؤسسات لم ينتخبها أحد في يوم من الأيام، وأحياناً أخرى تم تزوير الانتخابات بشكل متعمد، هكذا حصل لجمعية التمريض البحرينية، وجمعية الأطباء البحرينية، وجمعية المدرسين، وجمعية المحامين.
في الجانب العمالي تم استخدام أسلوب مختلف، حيث لم يكن بالإمكان اختراق الاتحاد العام لعمال البحرين من الداخل كما لم يكن بالإمكان حله نهائياً، لما لذلك من تداعيات سلبية على سمعة البحرين على المستوى الدولي، ولذلك تم خلق بديل للاتحاد من خلال تشجيع قيام نقابات عمالية في عدد من المنشآت ليتم بعد ذلك خلق اتحاد عمالي «من اللون السائد» ينافس الاتحاد العام لعمال البحرين.
إن معركة اللون الواحد لم تقتصر على المؤسسات الأهلية والاتحادات والنقابات، ولكن الجميع مازال يتذكر محاكم التفتيش الكارثية التي فصلت أكثر من 3000 طبيب ومهندس وإعلامي ومدير وموظف من أعمالهم، كما فصلت المئات من الطلبة من مدارسهم وجامعاتهم، ولاتزال هذه الحرب على الألوان المختلفة مستمرة حتى يومنا هذا، وآخرها ما شهدته مجزرة البعثات الدراسية للطلبة المتفوقين.
بالتأكيد إن ما يحدث الآن من تركيز على حل الجمعيات السياسية المعارضة يأتي في نفس هذا السياق، فهناك من يروج لحل جمعية الوفاق، ويغمز ويلمز لاتخاذ مواقف سلبية ضد صحيفة «الوسط» ليكمل بشكل نهائي صبغ المجتمع البحريني باللون الأوحد.
ولأن البعض منذ أن ولد لديه عمى ألوان فإنه يتوهم أنه بمجرد أن يصبغ المجتمع باللون الذي يراه فإن باقي الألوان ستختفي تماماً ولن يعود لها وجود.
هذا البعض لم يعرف الألوان الزاهية من الألم والتضحيات التي رسمتها المعارضة البحرينية على مدى تاريخها منذ أوائل خمسينيات القرن الماضي وحتى يومنا هذا، لتصنع منها مئات اللوحات الجميلة التي تهز وجدان وضمير العالم والشعوب المتحضرة التي لا تعاني من عمى الألوان.
إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"العدد 4715 - الثلثاء 04 أغسطس 2015م الموافق 19 شوال 1436هـ
انظر في المرآة
يكفيك نظرة سريعة في المرآة ،،ستتعرف على معنى ما ذاكرته،
كلما
كلما طالبنا بحقنا ونحن اصحاب حق اتهمنا بلعمالة الى ايران كلما طالبنا جعلو ايران شماعة لكل مشاكلنا نحن اصحاب حق ولاراح نتنازل عن حقنا والحراك مستمر وماعدنه شى نخسره والله افرج عن معتقلينا ويرحم شهدائنا
اسمح لي
انتوا تحفون على روحكم .... قبل 14 فبراير 2011 كنتوا لاعبين لعبتكم و الحكومة ممشية اللعب على أساس ما تبي تزعل أحد تعطي الأصالة التربية و تعطيكم الصحة و العمل تاخذون راحتكم.
لا شوي خلاص ما في دراسة إضراب .... شوي قال و الله هذا مستشفى الحين هو ملكنا .. شوي قال خل نحاصر المرفأ المالي و نعطل الحياة في البلد!
الدنيا فوضى على بالكم؟
لا يبى ... مو لازم تحبون الحكومة أهم شيء تخافون منها و هذا اللي قاعد يصير.
في هذا البلد المواطنة =الولاء المطلق
يعني من الاخر لاتطالب بحقوقك وان طالبت انت خائن تتبع ولاية الفقيه لك اجندات خارجية تشترك في خلية بوناصر ووووو
المواطن الذي يريدون: صمّ بكم عمي
نعم هذه حقيقة في زمن طفرة المعلومات ووصلها للناس كأسرع من لمح البصر يريدون للناس ان يكونوا صمّ بكم عمي: لا يرون الفساد والظلم ولا يتحدثون عن الفساد ولا يستمعون او يستمعون لمن يتحدث عن الفساد
كذلك المعارضة البحرينية في الخمسينات لم تتكون من لون واحد
فلنبدأ بجمعياتنا المذهبية التي تتكون من لون واحد ونكون جمعيات تزخر بجميع ألوان الشعب فهذا بداية الطريق لحلحلة الازمة
معارضة الخمسينات
معارضة الخمسينات كانت معارضة وطنية قومية لذلك التف الناس حولها اما المعارضة اليوم فيقودها تيار طائفي كهنوتي لا يمكن أبداً ان يتبعها او يقبلوا بها
كهنوت و كهنوت
ويش فيك يا اخي عبر عن رايك بس لا تغلط ترى هذولا لهم حق بعد يتكلمون و اللي يناصرهم بعد حر و مو انت اللي اتحدد من له الحق او لا انت بعد طالبزبحقوقك بس لا تقصي إراء و حقوق غيرك
البحرين غريبة عجيبة
لا تريد اي مواطن يقول لها عملك غلط كل ما تقوم به الدولة صح والا فانت ارهابي او مرتبط بدول خارجية او تخالف القانون والدستور التهم لكل معارض ومختلف مع الدولة جاهزة ولفظ الخياتة ماركة مسجلة باسم البحرين وحقوق الحفظ والطبع محفوظة عاشت الدولة الرشيدة التي لا تغلط ابدا -معصومة -
الألوان الزاهية باقيه
البعض لم يعرف الألوان الزاهية من الألم والتضحيات التي رسمتها المعارضة البحرينية على مدى تاريخها منذ أوائل خمسينيات القرن الماضي وحتى يومنا هذا، لتصنع منها مئات اللوحات الجميلة التي تهز وجدان وضمير العالم والشعوب المتحضرة التي لا تعاني من عمى الألوان.
لا فض فوك
احسنتم على هذه الصباحية الطيبة التي لا تخرج عن الحقيقة
كلام سليم
كلام سليم