طالبت مجموعة من أطباء الأسنان توظيفهم بحسب الأقدمية بعد مرور أكثر من أربعة أعوام وهم بانتظار التوظيف، أو أن يسمح لهم بالانضمام في البرنامج التدريبي الذي أعلنت وزارة الصحة عنه مؤخراً، وذلك بعد أن صرح مسئولون بأنه لم يقبل في البرنامج أكثر من عشرة أطباء أسنان، في حين أن عدد العاطلين يزيد على 50 طبيباً.
وقال الأطباء في حديث إلى «الوسط»: «منذ العام 2010 ونحن بانتظار التوظيف، وكانت وزارة الصحة في السابق تقوم بالإعلان عن شواغر وظيفية بعد تخرج كل دفعة مباشرة، إلا أنه في العام 2010 اختلف ذلك فبقينا ننتظر عاماً كاملاً وبعدها تخرج طلبة من دفعات أخرى، إلا أنه لم يتم توظيف أحد، إذ لم تكن تعلن شواغر، وعدد الشواغر التي أعلن عنها قليل إذا ما قورن بعدد العاطلين».
وأضافوا «لم يكن هناك معيار للتوظيف، فكان الأطباء يمتحنون من قبِل الوزارة كما يتم مقابلتهم، وعلى رغم نجاح العديد من الأطباء في ذلك لم يوظفوا وبقوا ضمن قائمة العاطلين».
وتابعوا «بقي معيار التوظيف في وزارة الصحة مجهولاً، فلا يوجد معيار غير التنافس، وبعد أن أعلنت وزارة الصحة عن برنامج تدريبي للأطباء قبلنا بذلك، وذلك في ظل عدم وجود خيارات أخرى أمام أطباء الأسنان، وقدم عدد منا في البرنامج التدريبي الذي أعلنت عنه الوزارة، وتفاجأنا من عدد من المسئولين أنه لن يقبل سوى عشرة أطباء أسنان وليس 30 كما ذكر».
وأضافوا «مع قبول الأطباء بالبرنامج التدريبي مازالت هناك عقبات أمامهم فعدم قبول وزارة الصحة بعدد أكبر من أطباء الأسنان يجعلهم على قائمة انتظار طويلة، وخصوصاً أن عدم قبولهم في البرنامج هذا العام سيعني رفضهم من الانضمام للبرنامج في السنوات الأخرى وخصوصاً أن من ضمن اشتراطات البرنامج ألا يكون مر على الحصول على رخصة مزاولة المهنة 3 سنوات، في الوقت الذي سيمضي على الرخصة 4 سنوات خلال العام المقبل، ما يعني حرمانهم من التدريب والتوظيف».
وقال الأطباء: «لا يوجد نظام محدد في تعيين الأطباء، فبدلاً من الالتزام بمعيار الأقدمية في التوظيف، فإن الوزارة حالياً توظف وتدرب بحسب معيار التنافس وهو معيار مرفوض بالنسبة لنا كأطباء».
وأضافوا: «كان على وزارة الصحة الانتهاء من توظيف دفعة 2010 لتبدأ بعد ذلك في توظيف خريجي دفعة 2011، وعلى الوزارة اتباع معيار الأقدمية في التوظيف أسوة بباقي السنوات».
وأوضح الأطباء أن طبيب الأسنان ملزم بدراسة سنتين امتياز في الوقت الذي يدرس فيه طبيب الطب البشري سنة امتياز واحدة، مشيرين إلى أن البحرين هي الدولة الوحيدة التي تلزم طلبة طب الأسنان بدراسة سنتين، ملفتين إلى أن الوزارة حجتها في ذلك أن كادر أطباء الأسنان نفسه كادر الأطباء الآخرين، لذا وجب مساواتهم بالسنوات الدراسية أيضاً، مؤكدين أنه لا يوجد بديل لهم في التوظيف، إذ إن التخصصات الطبية ليست كأي تخصصات، فالخريجون لا يجدون أمامهم خيارات متعددة للتوظيف فهم محصورون ما بين التوظيف إما في وزارة الصحة أو في العيادات والمستشفيات الخاصة، موضحين أن المستشفيات الخاصة تفضل توظيف الطبيب الأجنبي لكون تكلفة توظيفه أقل من الطبيب البحريني.
وذكر الأطباء أن العديد منهم عاطلون عن العمل لكون أن العيادات الخاصة لا ترغب بتوظيفهم، في الوقت الذي لا يمكنهم فتح عيادات خاصة بسبب قوانين وزارة الصحة والتي تطالب بضرورة أن تكون خبرة الطبيب لا تقل عن 5 سنوات لفتح عيادة خاصة.
وطالب الأطباء وزارة الصحة بتوظيفهم بحسب الأقدمية، وخصوصاً أن عددهم قليل إذا ما قورن بالطب البشري، أو أن يسمح لهم بالانضمام إلى البرنامج التدريبي جميعاً، وخصوصاً أن بعضهم حصل على رخصة مزاولة المهنة منذ أكثر من 3 سنوات.
وذكر الأطباء أن معيار التنافسية الموجود في التوظيف وفي البرنامج التدريبي سيزيد من عدد العاطلين في المجال الطبي، مؤكدين أنه ليس من العدل أن يبقى بعض الأطباء عاطلين لأكثر من 3 سنوات، وآخرون يبقون في انتظار التوظيف أو التدريب لأقل من سنة، مشيرين إلى أن المتخرج حديثاً سيكون أكثر معلوماتية ويملك مهارات أكثر لكونه حديث التخرج وخصوصاً أن مهنة الطب تعتمد على المهارات والممارسة.
العدد 4715 - الثلثاء 04 أغسطس 2015م الموافق 19 شوال 1436هـ
انا لله
الله يرزقكم من أوسع ابوابه