حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلثاء (4 أغسطس / آب 2015) حشد تأييد اليهود الأميركيين ضد الاتفاق النووي الذي يدعمه الرئيس باراك أوباما ويراجعه الكونجرس قائلا إنه يهدد بتفجير حرب كارثية في الشرق الأوسط.
وفي بث عن طريق الانترنت نظمته جماعات يهودية في أمريكا الشمالية أكد نتنياهو مجددا وجهة نظر اسرائيل بأن الاتفاق الذي أبرم في 14 يوليو تموز ليس كافيا للحد من المشاريع النووية الإيرانية التي تنطوي على إمكانية تصنيع قنبلة نووية بينما سيدر رفع العقوبات على طهران مبالغ طائلة يمكن أن تساعد في تمويل الصراعات التي تزعزع استقرار المنطقة.
وتظهر استطلاعات الرأي تباين آراء الأميركيين اليهود بين مؤيد ومعارض للنزاع الذي سبب توتر العلاقات بين الولايات المتحدة واسرائيل. ويصور نتنياهو رفضه للاتفاق الإيراني على أنه مبني على أسباب موضوعية. كما رفض دفع إدارة أوباما بأن الاتفاق هو السبيل الوحيد لتفادي نشوب حرب مع إيران.
وقال "أنا لا أعارض هذا الاتفاق لأنني أريد حربا. أعارض هذا الاتفاق لأنني أريد منع حرب. وهذا الاتفاق سيؤدي إلى حرب."
وأضاف "هذا هو وقت التعبير عن رأيكم بصراحة. عارضوا هذا الاتفاق الخطير."
وقال منظمون إن عشرة آلاف شخص سجلوا أسماءهم لمشاهدة البث على الانترنت.
وقد يترجم هذا إلى ضغوط من قواعد المؤيدين على المشرعين الأمريكيين الذين يدرسون التصديق على الاتفاق من عدمه بحلول 17 سبتمبر/ ايلول.
وإذا رفض الكونجرس الاتفاق فإن الولايات المتحدة قد تنسحب لكن القوى الخمس الأخرى الموقعة عليه ستستأنف التعامل مع إيران ويشمل ذلك إبرام صفقات تجارية مربحة.
وسعى نتنياهو إلى التهوين من هذه المخاوف قائلا إن الشركات العالمية ستفكر مرتين قبل أن تدخل الأسواق الإيرانية اذا كان هذا سيؤدي إلى خسارة فرص تجارية اكبر مع الولايات المتحدة.