أسقطت محكمة في جنوب أفريقيا دعوى الفساد والاحتيال المقامة ضد المعارض اليساري جوليوس ماليما، حسبما أفاد موقع بي.بي.سي، اليوم الثلثاء (4 أغسطس / آب 2015).
وحكم قاضي المحكمة بأنه ينبغي إسقاط الدعوى بسبب التأخر في بدء إجراءات محاكمة ماليما.
وكان ماليما قد اتهم في عام 2012 بغسيل الأموال والفساد والاحتيال في مناقصة حكومية تبلغ قيمتها 4 ملايين دولار.
وينفي ماليما التهم الموجهة اليه ويقول إنها تخفي دوافع سياسية.
وكان ماليما قد شكل حزب (مناضلو الحرية الاقتصادية) عام 2013 عقب طرده من حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم.
ويعتبر من المنتقدين الأقوياء للرئيس الإفريقي الجنوبي جاكوب زوما، وقاد حملات ضد الفساد.
ويقول مراسلون إن قرار المحكمة سيعطي زخما قويا لمسيرة ماليما السياسية، كما سيعزز النظرة القائلة إنه ضحية استغلال للسلطة.
وقال القاضي جورج موثلي إن الدعوى استغرقت الكثير من الوقت مما يعتبر اجحافا لحقوق ماليما، حسبما أفاد موقع نيوز 24 الاخباري الافريقي الجنوبي.
وخاطب القاضي ماليما قائلا "لقد انتهت الدعوى، وانت حر طليق."
ولكنه اضاف أن ماليما لم يعف عنه رسميا، ولذا فبوسع الادعاء توجيه تهم جديدة اليه.
وقال ماليما مخاطبا مؤيديه الذين احتشدوا خارج دار المحكمة إن الادعاء قد "لخبط" الدعوى التي أقامها عليه.
ومضى للقول "ليختلقوا اي اتهامات جديدة ضدي، فلن يربحوا ابدا. سيتكرر هذا الأمر، وسيحاولون قتلنا."
وتتعلق التهم التي وجهت لماليما بعقد حكومي حصلت عليه شركة يحمل فيها اسهما من خلال اسرته لتعبيد طرق في منطقته ليمبوبو عندما كان يتزعم جناح الشباب في حزب المؤتمر الافريقي.