تعافى النفط إلى أعلى قليلا من 50 دولارا للبرميل اليوم (الثلثاء) بعدما لامس أدنى مستوياته في ستة أشهر في الجلسة السابقة رغم أن ارتفاع الإنتاج العالمي والقلق بشأن الآفاق الاقتصادية في الصين أثرا سلبا على التوقعات.

وجاء التعافي مع تراجع الدولار وصعود الأسهم الصينية وهو ما ساعد السلع الأولية على تحقيق مكاسب في أعقاب هبوط حاد يوم الاثنين حينما تراجع مؤشر عالمي رئيسي لأسعار السلع الأولية لأدنى مستوياته في 12 عاما.

وبحلول الساعة 1348 بتوقيت غرينتش زاد سعر العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 70 سنتا إلى 50.22 دولار للبرميل وارتفع الخام الأمريكي الخفيف (غرب تكساس الوسيط) دولارا واحدا إلى 46.17 دولار. وهبط برنت إلى 49.36 دولار أثناء الجلسة السابقة مسجلا أدنى مستوياته منذ 30 من يناير كانون الثاني.

وتعرض النفط لضغوط بسبب مؤشرات متزايدة على وفرة إمدادات المعروض وضعف آفاق الطلب. وتراجع خام برنت 18 في المئة في يوليو تموز بينما انخفض الخام الأمريكي 21 في المئة مسجلا أكبر هبوط شهري منذ الأزمة المالية في 2008.

وأظهر مسح لرويترز أن دول منظمة أوبك سجلت أعلى إنتاج شهري في التاريخ الحديث في يوليو تموز وأدى اتفاق إيران النووي مع القوى العالمية إلى تنامي التوقعات بزيادة الإمدادات النفطية.

ويرى بعض المحللين آفاقا ضعيفة لأسعار النفط. وقالت بي.إم.آي للبحوث إن صعود الدولار وضعف الاقتصاد الصيني واحتمال زيادة صادرات النفط الإيراني ستبقي الضغوط النزولية على السوق.