أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان أفغانستان في قطر، طيب أغا، استقالته من منصبه، وذلك في أحدث مؤشر إلى احتمال وقوع انقسام في الحركة عقب الإعلان عن وفاة زعيمها الملا محمد عمر، حسبما موقع بي.بي.سي ،اليوم الثلثاء (4 أغسطس / آب 2015).
وقال طيب أغا في بيان إنه ينوي التنحي، وانتقد الأسلوب الذي اختير به خليفة الملا عمر، الملا أختر منصور.
وكان الملا منصور قد اختير زعيما للحركة يوم الخميس الماضي عقب تأكد نبأ وفاة الملا عمر.
ولكن عددا من زعماء الحركة قالوا إنهم لم يستشاروا حول الموضوع.
وقال طيب أغا، الذي سبق له أن عمل سكرتيرا شخصيا للملا عمر، إن قرر التنحي لتجنب "أي خلافات قد تنشب مستقبلا."
وأضاف أن على حركة طالبان إدارة شؤونها من داخل أفغانستان، وان السماح بتدخل القوى الخارجية في شؤونها "خطأ تاريخي كبير."
وكان بعض من زعماء الحركة اتهموا دوائر موالية لباكستان بفرض الملا منصور - المعروف بتأييده لمفاوضات السلام مع الحكومة الأفغانية - عليهم.
ولكن الملا منصور وصف في رسالة صوتية أصدرها يوم السبت الماضي مفاوضات السلام بأنها "جزء من حملة دعائية للعدو" ودعا حركة طالبان للتوحد.
من جانب آخر، دعا ذبيح الله مجاهد الناطق باسم الحركة مؤيديها إلى "تحرير الرسائل في وسائل التواصل الاجتماعي" لإثبات أنها موحدة.
في غضون ذلك، حظرت الحكومة الأفغانية إقامة أي من مظاهر العزاء والتأبين للملا عمر قائلة إن من شأن ذلك التسبب في "حزن وإذلال" للآلاف من ضحايا هجمات حركة طالبان.