طوَّر فريق طلابي في كلية الهندسة بجامعة البحرين برنامجاً إلكترونياًّ يمكِّن المهندسين من حساب الحجم الأمثل والأقل كلفة للعمود (Column) في هيكل البناء.
وحاز الفريق على المركز الأول في مسابقة ومعرض مشروعات كلية الهندسة في فئة الهندسة المدنية.
وعرض الفريق، الذي تكون من الطلبة: علي الكوهجي، وعبدالعزيز قمبر، وعبدالله شريف، مشروعهم في معرض مشروعات التخرج الذي أقيم مؤخراً تحت رعاية رئيس الجامعة إبراهيم جناحي، حيث يقدم طلبة برنامج الهندسة المدنية بحثاً نظريّاً وتصميماً هندسيًّا لمقرر مشروع التخرج الذي يدرسونه في السنة الأخيرة قبل التخرج في الجامعة.
وقال الطالب علي الكوهجي: "لقد طورنا برنامجاً إلكترونيّاً باستخدام "ماتلاب" يمكِّن المتخصصين من حساب النموذج الأمثل للعمود في البنايات والعمارات وفقاً للشروط المعيارية بما يكفل الاقتصاد وضمان سلامة البناء في الوقت نفسه".
ونوه إلى أن "حساب المهندس لهذه القياسات يدويّاً يحتاج إلى وقت طويل لكن ما قمنا به يمكنه من القيام بالعمليات الحسابية بسهولة بمجرد ملء خانات لبعض البيانات ويوفر عليه وقتاً طويلاً".
وذكر أن الفريق الطلابي قارن النتائج بعمليات حسابية لحجم العمود بنوعيه المغطى كلياً وجزئياً من حيث التحمل والتكلفة وفقاً لأنظمة عالمية، وقد تمخضت عن المقارنات نتائج جيدة إذ زادت نسبة دقة البرنامج الإلكتروني على 99%، كما قام بالمقارنة بين العمود المغطى جزئياً والعمود المغطى كلياً ووجد أن المغطى كلياً أقل كلفة بنسبة 35%.
ونوه إلى أن من بين الوظائف التي يؤديها البرنامج أيضاً إمكانية فحص الأعمدة المبنية وقياس قدرتها التحملية بطريقة إلكترونية.
واستغرق إنجاز مشروع التخرج الذي أشرفت عليه عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة المدنية الدكتورة عصمت كمشكي ثلاثة شهور بحسب الكوهجي.
وردّاً على سؤال بشأن السمات التي رجحت كفة المشروع للفوز بالمركز الأول قال: "أعتقد أننا بذلنا جهداً كبيراً في البحث والتصميم، وقدمنا تقريراً مفصلا تضمن ستة نماذج جرت مقارنتها بنتائج البرنامج".
وعن إمكانية تسويق البرنامج، قال الطالب علي الكوهجي: "أعتقد أن البرنامج بحاجة إلى بعض التطوير، ومن الممكن تسويقه وبيعه على المقاولين وشركات الهندسة، وغيرهم".
وكانت كلية الهندسة نظمت مسابقة ومعرض مشروعات التخرج لطلبة الكلية للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2014/2015، حيث عرض الطلبة نحو 190 مشروع تخرج.
وتعود المشروعات إلى ثمانية برامج أكاديمية، هي: الهندسة المدنية، والهندسة الكيميائية، والهندسة الكهربائية، والهندسة الإلكترونية، والهندسة الميكانيكية، وهندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم في العمليات الصناعية، والعمارة، والتصميم الداخلي.
وكان عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين فؤاد الأنصاري دعا طلبة الكلية الذين عرضوا مشروعات تخرجهم إلى التفكير بجدية في تنفيذ تلك المشروعات وتحويلها إلى مشروعات تجارية مدرة، مؤكداً أن الكثير مما عرضه الطلبة يمتلك المقومات للتنفيذ على أرض الواقع بعد التطوير والتحسين.
يذكر أن الطالب يبحث في مقرر مشروع التخرج قضية ترتبط باختصاصه نظرياً وعملياً ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.