تقنية ألمانية جديدة لنقل البيانات قد تجعلنا نستغني عن الإنترنت اللاسلكي (واي فاي) في المستقبل القريب، إذ يمكن نقل المعلومات عبرها بسرعة تتجاوز مئات الميغابايت في الثانية، بالإضافة إلى أن نقل المعلومات عبرها آمن جداً.
اذ نجح باحثون من معهد فراونهوفر في برلين في نقل الإنترنت والبيانات عبر مصابيح "إلي إي دي". هذه التقنية الجديدة يمكنها أن تحل مشاكل نقل المعلومات في الغرف البعيدة، بالإضافة إلى أنها أكثر أماناً وسرعة من طريقة نقل الإنترنت عبر المحولات (راوتر) أو عبر الإنترنت اللاسلكي (واي فاي).
ونجحت تجارب علماء معهد فراونهوفر، التي بدأت عام 2004، في تطوير هذه التقنية ونقل البيانات إلى جميع الأماكن، خاصة في الغرف البعيدة، وكذلك في الأماكن التي يتعثر أو يمنع استعمال الانترنت فيها، مثل المدارس والمستشفيات، بسبب الخوف من تشكيل إشارات الإنترنت اللاسلكية خطراً على صحة الإنسان.
وعن التقنية الجديدة، يقول البروفيسور أناغنوستيس باراسكيبفوبولوس، من معهد فراونهوفر في برلي: "هذه نظرة نحو المستقبل. فعملية الاتصال ونقل البيانات يمكن إجراءها عبر مصابيح "إل إي دي" ومن ثم نقل البيانات عبرها إلى أماكن أخرى".
وتتم عملية نقل البيانات الجديدة من خلال جهاز استبدال يمكنه إشعال وإطفاء ضوء "إل إي دي" بسرعة فائقة لا يمكن للعين المجردة مشاهدتها، ويمكن عبرها نقل البيانات والمعلومات بالنظام الثنائي (على شكل آحاد وأصفار) ومن ثم استقبال الضوء في الكمبيوتر عبر صمام ضوئي ثنائي لإعادة ترجمة البيانات إلى معلومات رقمية.
ولهذه الطريقة الجديدة مميزات أخرى كثيرة، إذ يمكن نقل المعلومات عبرها بسرعة تتجاوز مئات الميغابايت في الثانية، بالإضافة إلى أن نقل المعلومات بهذه الطريقة آمن للغاية، فالبيانات المتوفرة تكون متاحة فقط في مساحة الضوء الناتجة من المصباح، بعكس طريقة نقل البيانات عبر الموجات اللاسلكية، التي يمكنها عبور الحواجز والجدران.
لكن تسويق المشروع تشوبه معوقات كثيرة، كما يشير البروفيسور باراسكيبفوبولوس، مضيفاً أن "تسويق المشروع يحتاج إلى بنية تحتية خاصة وإلى أجهزة كمبيوتر تحتوي على خاصية استقبال ضوء "إل إي دي" وتحويله إلى معلومات".
ورغم أن هذه التحضيرات لاستخدام التقنية الجديدة تحتاج إلى مزيد من الوقت، يبقى الباحثون الألمان على يقين بأن مستقبل نقل البيانات سيكون عبر الضوء في المستقبل.
بسرعة نشروا هذا الاختراع
عشان نفتك من احتكار شركات الاتصالات ومذلتهم لنا والاستغلال الغير منطقي للحالة الاقتصادية المتردية للمواطن البحريني