وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الثلثاء (4 أغسطس/ آب 2015) إلى سنغافورة ليتحدث في فوائد اتفاق التجارة الحرة بين دول المحيط الهادي وذلك بعد ثلاثة أيام على فشل المفاوضات بين الدول المعنية بهذا الاتفاق التي تشكل 40 بالمئة من إجمالي الناتج الداخلي العالمي.
ووصل كيري إلى سنغافورة بعد جولة قام بها في الشرق الأوسط شملت مصر وقطر.
وأجرى كيري صباح الثلاثاء محادثات مع وزيرة خارجية سنغافورة كي شانموغان قبل لقاء مع رئيس الحكومة لي سيين لونغ.
وسيلقي الوزير الأميركي بعد ذلك خطابا حول مزايا شراكة اقتصادية بين الولايات المتحدة ومنطقة آسيا المحيط الهادي التي تحتل أولوية في السياسة الخارجية للرئيس باراك اوباما.
وتعمل واشنطن منذ سنوات على "إعادة التوازن" في علاقات الولايات المتحدة باتجاه آسيا.
وكان دبلوماسي أميركي في هاواي صرح الأسبوع الماضي ان كيري "سيشدد على المحور الاقتصادي لاعادة التوازن هذه وسيكون الأمر مهما بعد اجتماع وزراء دول اتفاقية التبادل الحر في المحيط الهادىء في ماوي".
وكان مفاوضو الدول ال12 حول اتفاقية التجارة الحرة عبر المحيط الهادئ اعلنوا في ختام اجتماعهم في هاواي الاحد انهم لم يتوصلوا الى اتفاق نهائي خلال هذا اللقاء.
وقال الممثل الاميركي الخاص للشؤون التجارية مايكل فرومان ان الدول المشاركة في المفاوضات قررت استكمال المباحثات على صعيد ثنائي بهدف تذليل آخر العراقيل التي ما زالت تعترض اتمام "اتفاقية التجارة الحرة في منطقة المحيط الهادئ".
ولم يحدد اي موعد لعقد اجتماع جديد للدول ال12 (الولايات المتحدة والبيرو وتشيلي وكندا والمكسيك وبروناي واليابان وماليزيا وسنغافورة وفيتنام واستراليا ونيوزيلندا).
وبعد مفاوضات بدأت قبل سنوات عدة، كانت واشنطن تأمل التوصل سريعا الى اتفاق نهائي كي يتسنى للكونغرس المصادقة عليه قبل الانطلاقة الفعلية لحملة الانتخابات الرئاسية والتشريعية في الولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر 2016.
وبعد معركة صعبة في الكونغرس، حصل اوباما في اواخر حزيران/يونيو على السلطات التي تخوله تسريع التفاوض بعد معارضة من قبل الديمقراطيين.
بل صوبه
متى نام