قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أمس الإثنين (3 أغسطس/ آب 2015) عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إن «البيان الخليجي الأميركي المشترك أكد على موقف موحد ضد دعم إيران للإرهاب في البحرين والمنطقة».
جاء ذلك إثر لقاء ضم وزير الخارجية الأميركي جون كيري ووزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي أمس في الدوحة.
الى ذلك، قالت دول الخليج العربية لوزير الخارجية الأميركي، جون كيري أمس في بداية محادثات في قطر يسعى خلالها لإقناعها بمنافع الاتفاق النووي الذي أبرم الشهر الماضي مع إيران إن الاتفاق يجب أن يكون سبباً في الاستقرار وحسن الجوار وليس التدخل في الشئون الداخلية للدول. وقال «نتطلع بأمل أن يؤدي الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد إلى حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة مؤكدين أهمية التعاون مع إيران على أسس ومبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية وفض المنازعات بالطرق السلمية».
وأضاف العطية أن دول الخليج العربية واثقة من أن الاتفاق النووي التاريخي بين إيران والقوى العالمية يجعل منطقة الخليج أكثر أمناً.
وأوضح في مؤتمر صحافي عقب استضافة المحادثات بين وزراء خارجية دول الخليج العربية ووزير الخارجية الأميركي جون كيري أنه على ثقة بأن ما فعلوه سيجعل هذه المنطقة أكثر أمناً واستقراراً. واعتبر العطية أن الاتفاق مع إيران «كان أفضل خيار بين خيارات أخرى للتوصل إلى حل لقضية البرنامج النووي الإيراني عبر الحوار».
وتحدث كيري أيضاً عن استمرار المشاورات بين واشنطن وحلفائها الخليجيين التي بدأت في كامب ديفيد في مايو/ أيار الماضي حول «كيفية دمج الأنظمة الدفاعية الإقليمية من الصواريخ البالستية» فضلاً عن «زيادة عدد التدريبات (العسكرية) التي نقوم بها معاً».
المنامة - وزارة الخارجية
شارك وزير الخارجية، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، في اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية جون كيري والذي عقد في الدوحة يوم أمس الاثنين (3 أغسطس/ آب 2015)، وذلك بحضور الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني.
وجرى خلال الاجتماع، استعراض العلاقات الخليجية الأميركية المشتركة وسبل تعزيز تلك العلاقات وتطويرها لآفاق أرحب على الأصعدة كافة، كما تم بحث آخر التطورات والمستجدات التي تشهدها المنطقة وفي مقدمتها الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومجموعة 5+1 في الرابع عشر من شهر يوليو/ تمزو الماضي في فيينا، وما تقوم به الجمهورية الإسلامية الإيرانية من تدخلات سافرة في شئون دول المنطقة، إضافة الى الأوضاع الإقليمية الراهنة، حيث تطلع الوزراء إلى اتفاق يبعد المخاطر عن المنطقة ويدعم استقرارها.
وعن الاجتماع، أكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أنه يأتي في إطار سياسة التواصل المستمر والتنسيق المشترك بين الجانبين الخليجي والأميركي حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية، ومن أجل التوصل إلى أفضل السبل والآليات لمواجهة مختلف التحديات التي تواجهها دول المنطقة وتؤثر على الأمن والسلم الدوليين.
كما أعرب وزير الخارجية عن أمله في أن ينعكس التطور في الشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأميركية إيجاباً على المنطقة بأن يسهم في ترسيخ دعائم الأمن وتثبيت ركائز الاستقرار في المنطقة، منوهاً بالخطوات التي يتم اتخاذها من الجانبين لتحقيق المصالح المشتركة في المنطقة.
هذا، وقد صدر عن الاجتماع المشترك بيان ادان فيه وزراء الخارجية دعم إيران للإرهاب في مملكة البحرين وفي المنطقة، مشددين على ضرورة التزام جميع دول المنطقة بالتعامل وفق مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل واحترام سلامة الأراضي.
ورحب الوزراء بعودة وزراء وممثلي الحكومة الشرعية في اليمن إلى عدن ودعوا إلى الوقف الفوري للعنف من قبل الحوثيين وقوات علي عبدالله صالح، واستئناف الحوار السياسي السلمي، الشامل، بقيادة يمنية، والمستند إلى قرارات مجلس الأمن الدولي بما فيها القرار 2216، في إطار المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وأدان الوزراء بشدة الهجمات العنيفة وزعزعة الاستقرار من قبل تنظيمي «القاعدة» و «داعش»، مشيرين إلى أن هذه المجموعات الإرهابية تستغل عدم الاستقرار في اليمن، وتمثل تهديداًً لليمنيين وللمنطقة، مؤكدين التضامن مع الشعب العراقي في تصديه لتنظيم «داعش» الإرهابي وعلى تكثيف الدعم والتعاون مع الحكومة العراقية في سعيها لتلبية احتياجات أطياف الشعب العراقي كافة.
وجدد الوزراء دعوتهم لعملية الانتقال السياسي للسلطة في سورية، مؤكدين ضرورة حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس اتفاق سلام عادل ودائم وشامل يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة متماسكة تعيش جنباً إلى جنب بأمن وسلام مع إسرائيل.
قال وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش أمس الإثنين (3 أغسطس/ آب 2015) إن «التدخل الإيراني ودعم طهران للإرهاب وزعزعة استقرار البحرين كان محور اجتماع الدوحة بين وزراء خارجية التعاون ونظيرهم الأميركي».
وأضاف عبر حسابه في «تويتر» أن «وزراء خارجية مجلس التعاون ونظيرهم الأميركي اتفقوا أن الحكم على سياسة طهران بأفعالها لا بأقوالها».
وذكر «وزراء خارجية التعاون ونظيرهم الأميركي يؤكدون على شراكتهم الاستراتيجية وضرورة المراقبة والتصدي للتمدد الإيراني في المنطقة، ويعبرون عن موقف موحد تجاه تطورات الأزمة اليمنية وأمن واستقرار البحرين».
العدد 4714 - الإثنين 03 أغسطس 2015م الموافق 18 شوال 1436هـ