قالت دول الخليج العربية لوزير الخارجية الأميركي، جون كيري أمس الإثنين (3 أغسطس/ آب 2015) في بداية محادثات في قطر يسعى خلالها لإقناعها بمنافع الاتفاق النووي الذي أبرم الشهر الماضي مع إيران إن الاتفاق يجب أن يكون سبباً في الاستقرار وحسن الجوار وليس التدخل في الشئون الداخلية للدول.
وقال وزير خارجية قطر، خالد العطية الذي رحب بقدوم كيري إلى بلاده لإجراء المحادثات مع دول مجلس التعاون الخليجي الست إن المجلس يريد أن يقي المنطقة من أي أخطار أو تهديدات للأسلحة النووية.
وأضاف العطية الذي تحدث نيابة عن دول مجلس التعاون الخليجي باعتبار قطر الدولة المضيفة للمحادثات إن وقاية المنطقة من أخطار وتهديدات الأسلحة النووية تتم من خلال السماح باستخدام التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية طبقاً للقواعد الدولية.
وقال «نتطلع بأمل أن يؤدي الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد إلى حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة مؤكدين أهمية التعاون مع إيران على أسس ومبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية وفض المنازعات بالطرق السلمية».
وأضاف العطية إن دول الخليج العربية واثقة من أن الاتفاق النووي التاريخي بين إيران والقوى العالمية يجعل منطقة الخليج أكثر أمناً.
وأوضح في مؤتمر صحافي عقب استضافة المحادثات بين وزراء خارجية دول الخليج العربية ووزير الخارجية الأميركي جون كيري أنه على ثقة بأن ما فعلوه سيجعل هذه المنطقة أكثر أمناً واستقراراً. و اعتبر العطية أن الاتفاق مع إيران «كان أفضل خيار بين خيارات أخرى للتوصل إلى حل لقضية البرنامج النووي الإيراني عبر الحوار».
وترأس قطر الدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري إثر اجتماع مع نظرائه في مجلس التعاون الخليجي في الدوحة أن الولايات المتحدة «ستسرع» بيع الأسلحة لدول الخليج.
وقال كيري في مؤتمر صحافي «توافقنا على تسريع بيع بعض الأسلحة الضرورية والتي استغرقت وقتاً طويلاً في الماضي».
ويزور كيري الدوحة لطمأنة نظرائه في دول الخليج بشأن ميزات هذا الاتفاق الدولي بشأن النووي الإيراني وانعكاسه على الأمن في المنطقة.
وشارك كيري في اجتماع استثنائي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي (المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين والإمارات وقطر) في الدوحة.
وأضاف كيري «توافقنا على البدء بعمليات تدريب محددة جداً (...) بهدف تبادل وتقاسم معلومات استخباراتية».
وتحدث كيري أيضاً عن استمرار المشاورات بين واشنطن وحلفائها الخليجيين التي بدأت في كامب ديفيد في مايو/ أيار الماضي حول «كيفية دمج الأنظمة الدفاعية الإقليمية من الصواريخ البالستية» فضلاً عن «زيادة عدد التدريبات (العسكرية) التي نقوم بها معاً».
وتابع كيري في حضور وزير الخارجية القطري، خالد العطية «إنها بعض الأمثلة عن رؤيتنا لكيفية تعزيز أمن المنطقة وتحسين التعاون».
العدد 4714 - الإثنين 03 أغسطس 2015م الموافق 18 شوال 1436هـ