صمم فريق طلابي في جامعة البحرين برنامجاً إلكترونياً يكتشف الأخطاء والأعطاب في المصانع بطرق إحصائية متطورة.
واستخدم الفريق الطلابي عدة برامج لتصميم البرنامج، من بينها: ماتلاب، وبروسينسوس، وقد استحق المشروع المركز الأول في فئة مشروعات بكالوريوس الهندسة الكيميائية.
وتكون الفريق من ثلاثة طلبة في برنامج بكالوريوس الهندسة الكيميائية بكلية الهندسة في الجامعة، وهم: عبدالرحمن عبدالله، وأسامة خلف، وسائد التميمي، وقد قدم الطلبة البرنامج مشروعاً لتخرجهم، وعرضوه في مسابقة ومعرض مشروعات تخرج طلبة كلية الهندسة الذي أقيم مؤخراً.
وقال عضو الفريق الطالب عبدالرحمن عبدالله: "المشروع قائم على استخدام طرق إحصائية متطورة تساعد على اكتشاف الأخطاء العارضة التي تحدث في المصانع، وحلها سريعاً قبل تفاقمها"، مشيراً إلى أن "من شأن ذلك حماية العاملين من الأخطار، وتقليل مدة تعطل المصانع، وخفض الخسائر التي تنجم عن الأعطاب".
وأوضح عبدالله أن "البرنامج من خلال إدخال معطيات معينة فيه، يتمكن من إجراء عمليات حسابية بحيث يحدد الخلل في نطاق متغيرات معينة من أصل آلاف المتغيرات، فلو فرضنا على سبيل المثال أن وحدة صناعية تحوي 5 آلاف متغير، وحدث فيها خلل ما، فإن البرنامج قادر على توجيه المهندسين للبحث عن الخلل في 10 متغيرات، وذلك يقلل وقت التصليح، ويوفر على الشركة الوقت والجهد".
وأفاد بأن الفريق قام بطلب نماذج لأخطاء وأعطاب في شركة نفط البحرين (بابكو)، وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك)، وأدخل معطيات تلك الأعطاب في البرنامج، وكانت النتائج مماثلة للمتغيرات التي تعطلت.
ونوه الطالب عبدالرحمن عبدالله إلى أن البرنامج معد للاستخدام حالياً من خلال تثبيته في أنظمة التحكم داخل المصانع، مرحباً بالتعاون مع المصانع المحلية أو الخارجية التي تود الاستفادة من البرنامج.
وشدد على أن أبرز ما يميز البرنامج أنه يطور من الطرق المتبعة في إصلاح الأخطاء الصناعية، بحيث يقلل من الوقت المستهلك للإصلاح، ويجعل العملية أكثر سهولة وجودة، كما أنه يسهم في خفض التكاليف، وحفظ البيئة، وتعزيز الأمن والسلامة.
وقال في معرض بيان كلفة هذه الأعطاب "مثلاً حدث خلل في إحدى وحدات شركة تعمل في مجال الصناعة النفطية مدة ساعتين فقط، وقد كلف هذا الخلل الشركة 200 ألف دينار، ولو لا وجود أحد العاملين من أصحاب الخبرة لكان الخلل استمر لمدة أطول مما يعني زيادة في حجم خسائر الشركة".
وأعرب عبدالله عن الشعور بالرضا حيال ما أنجزه الفريق تحت إشراف عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة الكيميائية أستاذ مقرر مشروع التخرج الدكتور محمد بن شمس.
وكانت كلية الهندسة نظمت مسابقة ومعرض مشروعات التخرج لطلبة الكلية للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2014/2015، حيث عرض الطلبة نحو 190 مشروع تخرج.
وتعود المشروعات إلى ثمانية برامج أكاديمية، هي: الهندسة المدنية، والهندسة الكيميائية، والهندسة الكهربائية، والهندسة الإلكترونية، والهندسة الميكانيكية، وهندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم في العمليات الصناعية، والعمارة، والتصميم الداخلي.
وكان عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين الدكتور فؤاد الأنصاري دعا طلبة الكلية الذين عرضوا مشروعات تخرجهم إلى التفكير بجدية في تنفيذ تلك المشروعات وتحويلها إلى مشروعات تجارية مدرة، مؤكداً أن الكثير مما عرضه الطلبة يمتلك المقومات للتنفيذ على أرض الواقع بعد التطوير والتحسين.
ومما يجدر ذكره أن الطالب يبحث في مقرر مشروع التخرج قضية ترتبط باختصاصه نظرياً وعملياً ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.