أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على ضرورة التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لمراجعة القوانين والتشريعات والأنظمة التي تحاسب من يرتكب الأعمال الإرهابية وتسهم في ردع من يحاول زعزعة الأمن والاستقرار ويتعاون مع أي منظمة إرهابية أو دول خارجية هدفها تدمير ما تحقق للشعب البحريني من مكتسبات.
وقال "إننا لن يرتاح لنا بال ونحن نشاهد من يسعى إلى إفشال ما تحقق للمواطنين في دول مجلس التعاون من مكتسبات معيشية وأمن واستقرار، وذلك عن طريق زرع الفتن والدخول بين الشعوب للتفرقة والعبث في النسيج الاجتماعي".
وشدد على أن حماية دولنا وشعوبنا تحتاج منا إلى أن نكون أكثر توحدًا في التعامل مع التحديات، فالعمل الجماعي هو الكفيل بتعزيز قوتنا وإفشال مساعي كل من لا يريد لدول المنطقة الاستقرار والرخاء.
وأكد أنه بقراءة سريعة للمستجدات الدولية والأوضاع الأمنية التي تعيشها بعض دول العالم، نتيقن بأن القادم يتطلب أن نكون أكثر وعياً ويقظة وتوحدًا في اتخاذ القرارات، حفاظاً على ما لدينا من خيرات منحها الله لنا وما تحقق من إنجازات معيشية لمواطني دول المنطقة، داعياً سموه إلى اتخاذ العبرة مما يحدث في بعض الدول التي فرطت في أمنها واستقرارها وتغير وضعها من حالٍ إلى آخر من الاقتتال والخراب.
وحذر من أن الانشغال في الأمور السياسية الدولية لا يجب أن يشغلنا عن السير في عملية التنمية داخل الدول الخليجية وتوفير متطلبات واحتياجات الشعوب، مؤكداً سموه أن هناك من لا يسره ما تحقق لمواطني المنطقة من مكتسبات ويحاول بشتى السبل أن يغير من طريقة معيشتها والأنظمة التي تسير عليها وذلك بالتدخل في شئونها واختلاق المشاكل الداخلية.
وكان رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة قد استقبل بقصر القضيبية صباح اليوم الإثنين (3 أغسطس / آب 2015) رئيس مجلس النواب السابق خليفة احمد الظهراني وعددٍ من كبار المسؤولين وأعضاء مجلسي النواب والشورى، حيث بحث معهم سموه عددا من الموضوعات المتعلقة بالشأن المحلي والإقليمي والدولي.
وأشار سموه إلى أن تعاون الحكومة مع السلطة التشريعية مستمر ومتواصل من أجل توفير مقومات الحياة الكريمة للمواطنين من خدمات وأنظمة تسهل من معيشتهم وتواكب الاحتياجات التي تتغير نسبتها ونوعيتها بحسب التطورات الحياتية والمعيشية.
ولفت سموه إلى أن اللقاءات الدورية بين الحكومة وأعضاء مجلسي النواب والشورى لها وقع كبير على تطوير الأداء الحكومي وتلبية احتياجات المواطنين، داعياً سموه الى زيادة هذه اللقاءات للوصول إلى حلول مشتركة وتفاهمات تلبي طموح الجميع.
من جانبهم، أعرب أعضاء مجلسي النواب والشورى عن شكرهم وتقديرهم لرئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على دعمه المتواصل للعمل التشريعي وحرص سموه على تعزيز التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، مؤكدين على أن ذلك أسهم في انجاز الكثير من المكتسبات للوطن والمواطنين منذ أن بدأ العمل البرلماني في مملكة البحرين، وهو متواصل على نفس النهج والوتيرة.
وأشاروا الى ان حرص سموه الدائم على الوحدة الخليجية نابع من الخبرة التي يكتسبها سموه ورؤيته الثاقبة للأوضاع الحالية والمستقبلية، التي تتطلب من الدول الخليجية الثبات على رأي واحد والاستفادة مما يتمتع به شعوب المنطقة من ثقافة مشتركة وروابط عائلية واجتماعية بما يجعلها أكثر تهيئة للاتحاد والوقوف في وجه كل من يسعى للفتنة والتفرقة.