أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أن مملكة البحرين كانت وستظل بخير في ظل تلاحم أبناء الشعب مع القيادة، والمواقف الشعبية الوطنية الأخيرة وما سبقها هي إثبات على قوة وثبات الشعب البحريني أمام كل التحديات، إلا أننا جميعاً يجب ألا نغفل عن معالجة مواطن الخلل، فما يحاك ضدنا لن يتوقف، ونحن علينا أن نكون أكثر وعياً ونطور من أدائنا وعملنا وقوانيننا بما يخدم مصلحة البلد وشعبها.
وشدد سموه على أن الحكومة ستتخذ الإجراءات الرادعة في حق كل من سعى أو يسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار، وذلك بعد أن انكشفت خيوط المؤامرة، وباتت الحقيقة واضحة أمام الجميع، وعرفنا من يهدف إلى زرع الفتن وإشغالنا ببعضنا البعض عن خدمة وتنمية وطننا.
جاء ذلك خلال استقبال سموّه يوم أمس الأحد (2 أغسطس/ آب 2015)، في قصر القضيبية، عدداً من كبار المسئولين والنواب والمواطنين.
وقال: «إن مواقفنا مع من يخدم الوطن ويعمل من أجل نهضته وتطوره وسلامة أراضيه واضحة، ولا ننتظر أي كلمة شكر أو تحية على ما نقوم به من عمل، فهذا واجبنا تجاه وطننا وشعبنا، وخاصة فيما يتعلق باتخاذ الإجراءات التي تحمي البحرين وتحقق لها الأمن والاستقرار».
وأعرب سموه عن شكره وتقديره لأعضاء المجلس النيابي على موقفهم الثابت والرافض لكل التدخلات الخارجية، واستنكارهم الشديد للتفجير الإرهابي الذي وقع في منطقة سترة مؤخراً، مؤكداً أن زيارة النواب لرجال الأمن المصابين في المستشفى هي محل تقدير واعتزاز من حكومة وشعب البحرين.
وأشاد سموه بما عبرت عنه مختلف الفعاليات الشعبية وكتاب الصحافة والإعلام من مواقف استنكرت فيها الأعمال الإرهابية والتدخلات الخارجية، وتحدثت بصراحة ووضوح عن من يسعى إلى ترويع الآمنين وتحقيق مبتغاه الإرهابي، مشيراً سموه إلى أن هذه المواقف والتحليلات تؤكد على أن شعب البحرين يتمتع بدرجة عالية من الوعي جعلته قادراً على إفشال أي مخططات ومواجهة أي تحدٍّ أو منهجٍ غير وطني.
واستذكر سموه مع الحضور مواقف البحرين تجاه عددٍ من القضايا المحلية والعربية، والتي أكدت على قوة البحرين وثباتها على موقفها، وخاصة أثناء مواجهة الدول التي كانت تسعى إلى التدخل في الشئون المحلية، مؤكداً سموه على مواصلة هذا النهج بكل عزم ومن دون أي تردد.
وأكد على ضرورة أن نعرف ماضينا لكي نسير في مستقبلنا بخطوات ثابته تكون سنداً ودعماً للأجيال الحالية والقادمة، قائلاً سموه في هذا الصدد: «إن من يعرف تاريخه وما حققه السابقون من نجاح يتأثر بما يعيشه اليوم ويعمل على المحافظة عليه ويمنحه قوة للسير بنجاح على طريق النهضة والازدهار».
ودعا كافة الجهات المختصة والكتاب والمثقفين إلى توثيق التاريخ البحريني وتوعية الأجيال بما يحتويه من سطور وطنية مضيئة، ليستفيدوا من العبر والمواعظ والتجارب التي خاضها الآباء والأجداد، حتى وصلنا إلى ما عليه اليوم من حضارة وتقدم في مختلف المجالات.
العدد 4713 - الأحد 02 أغسطس 2015م الموافق 17 شوال 1436هـ