سجل تصعيد جديد في دوامة العنف في تركيا أمس الأحد (2 أغسطس/ آب 2015) مع وقوع عملية انتحارية استهدفت مركزاً للدرك وأوقعت قتيلين و24 جريحاً ونسبت إلى متمردي حزب العمال الكردستاني الذين يتعرضون لغارات مكثفة يشنها الطيران التركي على قواعدهم في العراق.
وأفادت وكالة «الأناضول» للأنباء الحكومية أن انتحاريّاً اقتحم بجرار مفخخ باكراً صباح أمس (الأحد) مركزاً للدرك في محيط مدينة دوغوبيازيد في شرق البلاد.
وفي حادثة منفصلة نسبت أيضاً إلى حزب العمال الكردستاني، قتل جندي تركي وجرح أربعة آخرون في ساعة مبكرة الأحد عندما انفجر لغم أرضي.
إسطنبول - أ ف ب
سجل تصعيد جديد في دوامة العنف في تركيا أمس الأحد (2 أغسطس/ آب 2015) مع وقوع عملية انتحارية استهدفت مركزاً للدرك وأوقعت قتيلين و24 جريحاً ونسبت إلى متمردي حزب العمال الكردستاني الذين يتعرضون لغارات مكثفة يشنها الطيران التركي على قواعدهم في العراق.
وأفادت وكالة «الأناضول» للأنباء الحكومية أن انتحارياً اقتحم بجرار مفخخ باكراً صباح أمس (الأحد) مركزاً للدرك في محيط مدينة دوغوبيازيد في شرق البلاد.
وهو أول هجوم من نوعه منذ سقوط الهدنة بين المتمردين الأكراد والجيش التركي قبل عشرة أيام.
وفي حادثة منفصلة نسبت أيضاً إلى حزب العمال الكردستاني، قتل جندي تركي وجرح أربعة آخرون في ساعة مبكرة الأحد عندما انفجر لغم أرضي بينما كانت قافلة عسكرية تمر على طريق في مدينة مديات بمحافظة ماردين بجنوب شرق تركيا، بحسب «الأناضول».
وقتل ما لا يقل عن 17 عنصراً من قوات الأمن التركية وأصيب عشرات بجروح منذ أن باشر متمردو حزب العمال الكردستاني شن هجمات يومية في 22 يوليو/ تموز.
من جهته ينفذ الطيران التركي يومياً غارات مكثفة على مواقع للمتمردين في جبال شمال العراق حيث يتمركزون منذ سنوات وقتل ما لا يقل عن 260 مقاتلاً كردياً وأصيب حوالى 400 في هذه الغارات بحسب أنقرة.
غير أن مصير المدنيين العراقيين العالقين في قصف طائرات «إف 16» التركية بدا يثير المخاوف وقد أعلنت سلطات إقليم كردستان العراق السبت عن ستة قتلى من السكان المحليين فيما تحدثت وسائل إعلام تركية مؤيدة للأكراد عن «مجزرة» راح ضحيتها تسعة قتلى.
وحمل الأمر رئيس الإقليم مسعود البرزاني على الرد بمطالبة حزب العمال الكردستاني بسحب مقاتليه من المنطقة «لكي لا يصبح المواطنون ضحايا هذه الحرب».
وتؤكد تركيا أنها تتعاطى بجدية مع معلومات من شأنها أن تعرضها لتنديد الأسرة الدولية وأن تسمم علاقاتها مع قادة كردستان العراق في وقت عاد إليها الهدوء وعززت سلطات الإقليم علاقاتها الاقتصادية مع أنقرة مؤخراً.
وأعلنت وزارة الخارجية التركية السبت أنها فتحت تحقيقاً وأكدت أنه «سيتم التثبت بشكل كامل من الوقائع» لمعرفة ما حصل مشيرة إلى أن الأهداف التي قصفت تقع في مناطق تؤكد أجهزة الاستخبارات التركية أن لا مدنيين فيها.
غير أن مكتب رئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو أكد بعد قليل في بيان أن «المعركة ضد المنظمات الإرهابية ستتواصل بدون توقف».
وعلى الصعيد السياسي فتحت عدة تحقيقات قضائية بحق حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للقضية الكردية وأكد زعيمه صلاح الدين دميرتاش السبت أن حزبه مهدداً بالحظر.
العدد 4713 - الأحد 02 أغسطس 2015م الموافق 17 شوال 1436هـ